في أكبر عملية قرصنة بتاريخ الهاكرز، تعرضت 99 دولة لهجوم cyber attack من الصين إلى الولايات المتحدة. ابتدأت يوم الجمعة ومازالت مستمرة حتى لحظة كتابة هذا التقرير من مركز فيريل، فقد تعطلت آلاف رحلات القطارات والعمليات في المشافي والدوائر الحكومية والجامعات، وتمت السيطرة على أكثر من مليون جهاز كومبيوتر حول العالم…
في حصيلة أولية توقع المراقبون في بريطانيا أن يحصل الهاكرز على مليار دولار قبل فتح الملفات أو أجهزة الكومبيوتر المُصابة. فخلال الساعة الأولى تم تحويل 35 ألف دولار فدية من أشخاص عاديين لحساب الهاكرز، لكن السلسلة مستمرة وتصيب أجهزة أكثر أهمية وبأعداد خيالية.
الدول التي أصابتها الهجمة الإلكترونية
أكدت الصين أنّ الهجمة أصابتها عبر وكالة TMT، فالطلاب الصينيون أثناء تقديمهم لأطروحات التخرج في عدة جامعات، أقفلت ملفاتهم فجأة. وحسب الوكالة أصابت الهجمة جامعات:
Nanchang University, Shandong University and University of Electronic Science and Technology of China
في ألمانيا، تلقى الركاب في عشرات محطات القطارات رسائل اختراق على شاشات المغادرة والوصول، وكما يظهر في الصورة؛ يضع الهاكرز الوقت الباقي لفقدان الملف والذي لن يُفتح إلا بتحويل مبلغ مالي، يصل لدى الأشخاص العاديين إلى 300 دولار، بينما يتضاعف مرات حسب أهمية هذا الملف، والدائرة التي أصابها، وحسب السلطات هنا في ألمانيا؛ تمّ التغلب على هذه المشكلة.
أكثر الدول المتضررة هي روسيا، وحسب خبير المعلوماتية التشيكي Jakub Kroustek فقد أصاب الهاكرز 75 ألف جهاز كومبيوتر في هجومهم الأول، كما يُرى على WanaCrypt0r 2.0. أصاب الهجوم البارحة السبت وزارة الداخلية ووزارة الصحة وشركة السكك الحديدية الروسية الحكومية، وشركة Megafon للاتصالات. مع تقارير تفيد بأن لجنة التحقيق الإلكترونية تحقق في جرائم طالت أجهزة حساسة جداً. وقالت وزارة الداخلية الروسية أنه تم اغلاق أكثر من 1000 جهاز كمبيوتر لديها، مع تهديدات تطالب بسداد مبالغ مالية.
كذلك كان وضعُ أوكرانيا والهند وإسبانيا التي أصيبت فيها شركة TelefOnica للاتصالات، والسويد أصيب 70 جهاز في دائرة محلية واحدة، بينما توقف بيع تذاكر كرة القدم لنادي Odd في النرويج.
الولايات المتحدة وحسب ما صدر عنها، أصابها الهجوم ووصل الحجب لتقارير حكومية هامة، دون الحصول على تفاصيل.
في بريطانيا أصيبت خدمات National Health Service الصحية بشكل خاص، مما تسبب بحدوث اضطرابات واسعة النطاق، ووقف الإجراءات الطبية في المشافي في إنكلترا وسكوتلاند، بينما ألغيت آلاف العمليات الجراحية، فضلاً عن تعطيل جداول مناوبات الأطباء. أصاب الهجوم نظام NHS system البريطاني، فحُجبت شاشات الكمبيوتر بالبرمجيات الخبيثة، واضطر المئات من الأشخاص لتحويل مبلغ 300 دولار عن كل ملف.
وزير الداخلية البريطاني Amber Rudd قال: “لا نعرف من وراء هذا الهجوم، الذي أصاب تحديداً NHS system “.
إفريقيا الأقل تضرراً، ولم تصب فيها سوى ست دول، بينما أصاب الهجوم كافة دول الشرق الأوسط، بما في ذلك إيران والسعودية ولبنان وإسرائيل ومصر والأردن وتركيا وقبرص، باستثناء ســوريا والعــراق. مركز فيريل للدراسات ـ برلين. 14.05.2017 كما لم تُصب كوريا الشمالية وأستراليا وعُمان واليمن.