عدد القراءات 9150، رغم أنّ الخبر قديمٌ، لكن الصحافة الأوروبية أعادت إحياءه بشكل ساخر من السلطان العثماني أيردوغان، الذي أقام مأدبة إفطار استضاف فيها الهلال الأخضر التركي، قال فيها بكل جدية وتأكيد: “العثمانيون هم أول من وصل إلى القمر وليس رائد الفضاء الأميركي نيل أرمسترونغ»!. ثم راح يقصّ على الحاضرين أن المستكشفين المسلمين وصلوا إلى القمر قبل 300 عام من بداية برنامج أبولو الفضائي، أما هدفهم فكان “بناء مسجد” هناك. وأضاف أيردوغان: “هناك ادعاء أن أول رجل وطئت قدماه سطح القمر كان رائد الفضاء نيل أرمسترونغ عام 1969، في الواقع إن القمر الصناعي للمستكشفين المسلمين وصل إلى القمر عام 1635، أي قبل 334 عاماً. يعلم الجميع قصة الملاح الشهير “لاغوري حسن جلبي” رجل الصاروخ العثماني، الذي قام بأول رحلة مأهولة على مكوك صاروخي عام 1633. ولكنكم قد لا تعلمون، أنه وصل إلى القمر بعد ذلك بعامين. وأنه قد حقق غايته بنجاح”.
يبدو أنّ السلطان إيردوغان ما عاد يميّز بين قصص الأطفال ما قبل النوم، وبين القصص الحقيقية، فقرأ أو سمع بقصة كتبها الرحالة العربي محمد الفاتح زيلي, والمعروف بلقب “أوليا جلبي”، في القرن السابع عشر بعنوان” لاغوري حسن جلبي”، ذكر فيها أنّ لاغوري هذا قد أطلق صاروخاً كبيراً قياساً لذلك الوقت، مستخدماً مادة البارود، ثم أرفقه برسم يبدو فيها وهو يركب الصاروخ الذي ينطلق نحو السماء، في استنبول.