استنبول، في خطر دائم

 حذّرَ العلماء في أيار 2016 من أنّ زلزالا بقوة 7 درجات أو أكثر، سيضرب مدينة استنبول التركية في أيّة لحظة، ولن يكون هناك سوى ثوان قليلة للإنذار قبل حدوثه. جاء بعدها تقرير خبراء زلازل أتراك  آب 2018، حيث حذّر مكتب اتحاد المهندسين المعماريين الأتراك من أنّ تركيا غير مستعدة لأيّ زلزال قادم، قائلاً:

(حياة عشرات الآلاف من سكان استنبول في خطر

حسب كبير المهندسين نصرت سونا:

(هناك 20 مليون مبنى في تركيا، بينها 7 ملايين ليست آمنة). يتابع كبير المهندسين: (في حال حدوث زلزال في إستنبول، سيتعين على المدينة التي يبلغ عدد سكانها 18 مليون نسمة أن تلجأ إلى مساحة قدرها 20 هكتاراً من الأراضي الآمنة للابتعاد عن خطر الزلزال). التحذير يقول أيضاً: (في استنبول مليونا منزل مهددة بالانهيار في حال حدوث زلزال). 

تحذير مكتب اتحاد المهندسين المعماريين جاء في الذكرى الـ18 لزلزال مرمرة عام 1999، وهو أسوأ زلزال في تاريخ تركيا، وأدى لمصرع 17 ألف شخص.

ثم جاء تأكيد الخبير الياباني موريو ياكي في تشرين الثاني 2018، والذي يعيش في تركيا منذ 28 عاماً، أنّه يتوقعُ حدوث زلزال قوي خلال السنوات المقبلة، وخاصة في محيط منطقة مرمرة، على غرار الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد عام 1999، وخلّف آلاف الضحايا، واعتبر من أسوأ الكوارث في تاريخ تركيا الحديث.

تركيا من أخطر دول العالم من ناحية الزلازل

عاد خبراء الزلازل مع بداية عام 2019 لوضع تركيا على قائمة الدول الأخطر من حيث توقع زلزال مُدمّر، خاصة مدينة استنبول. التقديرات أنه سيكون بقوة بين 7 إلى 8 درجات على مقياس ريختر. التوقيت لا يمكن لأحد تحديدهُ وقد يكونُ بأية لحظة.

لمعرفة المزيد علِم مركز فيريل هنا في برلين، أنّ مركز الزلزال سيكون في الفالق الأناضولي الذي يمر بقلب استنبول، مما يعني أنّ المدينة الكبيرة كلها لن تكون آمنة. وبعودة مركز فيريل لأبحاث مركز Institut für Geologische Wissenschaften الألماني في جامعة برلين؛ وجدنا أنَ الزلزال الضخم القادم قد يُصيبُ قلب استنبول، وسينشأ من الجانب الشرقي لبحر مرمرة، وفي حال حدوثه بقوة 7 درجات، فإن الأضرار ستكون قاتلة لتركيا اقتصادياً أيضاً، وسيلقى عشرات الآلاف حتفهم.

متى سيحدث زلزال تركيا وأين؟

الأصح؛ متى ستحدث الزلازل في تركيا وأين؟ لأنها تقع على مجموعة كبيرة ومتفرقة من الفوالق ومكان التقاء الصفائح القارية والثانوية، لهذا ستبقى تركيا غير آمنة إلى الأبد. لا يمكن التأكيد على موعد مسبق، لكن تحركات الصفائح ازدادت خلال الفترة السابقة وهذا يحمل احتمالين؛ إما تفريغ الضغط الناجم عن تصادم الصفائح أو أنه إنذارٌ خطير بقرب الزلزال. مركز فيريل للدراسات ـ برلين. كما تلاحظون أنّ عدد المنازل المهددة بالانهيار هو 2 مليون منزل حسب تحذير المهندسين الأتراك، أي أنّ عدد الضحايا سيكون أعلى من كافة التوقعات. 

المقالة السابقة

احذروا من المنح الدراسية الخارجية!!