الطيران الحربي الروسي يدمّر قاعدة أميركية بريطانية في سوريا.
Firil Center For Studies FCFS, Berlin, Germany
اعترفت الولايات المتحدة عبر كبرى صحفها بغارة للطيران الروسي على قاعدة سرية للمخابرات المركزية الأميركية جنوب سوريا، حيث دمرت الطائرات الحربية الروسية القاعدة بشكل كامل، واعترفت صحيفة وول ستريت جورنال بالغارة، وأضافت: “القاعدة تابعة للمخابرات المركزية الأميركية، وتضم النخبة من القوات الأميركية والبريطانية.”، بينما أكد موقع فوكس نيوز النبأ. كان مركز Firil Center For Studies FCFS, Berlin, Germany، أول من نشر الخبر.
أول اشتباك جوي بين الطائرات الروسية والأميركية فوق سوريا. مركز فيريل للدراسات ـ برلين
تتابع الصحيفة: “تسببت الغارة بمقتل عدد من النخبة الأمريكيين والبريطانيين، وتدمير القاعدة تماماً. ولحسن الحظ أنّ البريطانيين كانوا سحبوا عدداً من قواتهم قبل يومين من الغارة وإلا كانت أعداد القتلى كبيرة.”.
حسب المعلومات التي حصلنا عليها في المركز Firil Center For Studies FCFS, Berlin: “حصلت الغارة فجر 16 حزيران 2016، بعد يومين فقط أي بتاريخ 18 حزيران، أغارت الطائرات الروسية سوخوي 34 ثانية على قاعدة جنوب “التنف”، تقوم المخابرات الأميركية بتدريب مقاتلين سوريين فيها، ودمرت القاعدة أيضاً. ودخلت الطائرات الروسية الأجواء الأردنية، وقتل في الغارتين أكثر من 28 عنصراً من النخبة الأمريكيين والبريطانيين. بينهم ثلاثة ضباط. المقصود من القاعدة هو إنشاء منطقة عازلة على الحدود الأردنية السورية. وقد استخدمت الطائرات الروسية القنابل العنقودية في قصفها.”.
عقب فتح الخط الساخن بين موسكو وواشنطن، ادّعت وزارة الدفاع الروسية أنها قصفت قاعدة لداعش وليست للمخابرات الأميركية، وأنّها أعلمت وزارة الدفاع الأردنية قبيل الغارة، وأخذت الإحداثيات منها… والخطأ إن حصل فهو خطأ الأردنيين! ثم جرى اتفاق بين الدولتين، رويا والولايات المتحدة، على استهداف الغارات الروسية لداعش وفرع تنظيم القاعدة في المنطقة “جبهة النصرة”، على الرغم من اعتراضات وزارة الدفاع الأمريكية ووكالة الاستخبارات المركزية. وافقت روسيا على وقف الغارات الجوية على متمردين مدعومين من الولايات المتحدة، وكبح جماح الحملة الجوية السورية.
وفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال، أيد الاتفاقَ البيتُ الأبيض ووزارة الخارجية، لاعتقادهما بأن الضربات الجوية الامريكية لجبهة النصرة وداعش في المناطق التي تسيطر عليها القوات الروسية جوياً، من شأنه توفير الحماية لما تسميه واشنطن “معارضة معتدلة” من هجمات النصرة.
بعد الغارة الروسية، حدث خلاف كبير بين البنتاغون ووكالة الاستخبارات المركزية، ووصف ضباط أمريكيون كبار تعامل واشنطن مع موسكو، بالمهين والراضخ لروسيا، لكن البيت الأبيض أكد أنه لن يواجه روسيا عسكرياً في الأيام الأخيرة لأوباما.
Firil Center For Studies FCFS, Berlin, Germany
مركز فيريل للدراسات ـ برلين. د. جميل م. شاهين.