
هل كانت القاذفاتُ المُدمّرة خدعة حرب روسية؟ بحث من مركز فيريل للدراسات. 04.06.2025. الدكتور جميل م. شاهين. استُخدِمَ التمويه العسكري منذ بداية الحروب التي خاضها الإنسان حتى البدائية منها، لكنّ هذا السلاح اتخذَ مناحٍ شديدة التطور في السنوات الأخيرة بحيثُ أصبحَ يشملُ الطائرات الحربية والدبابات والسفن باستخدامِ تقنيات مُعقدة للإخفاء أو تضليل العدو، مما يقلل من فرص كشفها أو إصابتها.
أنواع التمويه العسكري
التمويه البصري (المرئي) وهو أسلوبٌ قديم جداً، لكنه حُدّثَ بتقنيات مُذهلة باستخدام الرسم ثلاثي الأبعاد، وهذا سيكون أحد محاور بحثنا هذا في مركز فيريل.
نبدأُ بالنوع الأول والأقدم وهو التمويه البصري باستخدام رسومات بألوان تناسبُ البيئة المحيطة (ألوان الرمل في الصحراء، ألوان خضراء للغابات). ضمن هذا النوع يمكننا وضعُ التمويه بالشبكات والأغطية التي أيضاً يجبْ تُحاكي البيئة المحيطة. بدأت هذه الطريقة منذ حروب ما قبلَ التاريخ لكن فيما بعد برعَ فيها الآشوريون والمصريّون القدماء.
لدينا أيضاً النوع الثاني التمويه الحراري بتقليل البصمة الحرارية، ويتم باستخدام مواد عازلة أو أنظمة تبريد لتقليل انبعاث الحرارة من المحركات، خاصة في الطائرات والدبابات، وأحياناً الأفراد. في هذا الباب ندرجُ العكس، بزيادة البصمة الحرارية للأجسام الخادعة كوضع مشاعل حرارية ترفعُ حرارة الأجسام وتخدعُ العدو لقصفها، أو إطلاق الطائرات الحربية أجساماً حرارية لخداع صواريخ الـ(IR) الموجهة بالحرارة. مثالنا هنا روسي؛ الدبابة T-14 Armata تستخدم أنظمة تخفي حراري وتشويش إلكتروني معاً.
النوع الثالث هو التخفي الراداري (Stealth Technology)ويعني تصميم الأسلحة الحربية الكبيرة مثل الطائرات والسفن بطريقة يصعب أو يستحيل اكتشافها بالرادارات، لكنها طريقة مُكلفة جداً. مثالنا هنا أميركي؛ F-35 وB-2 ، ومن السفن؛ المدمرة الأميركية الأغلى في العالم من فئة Zumwalt والتي صُنعت بأشكال هندسية وزوايا تقلل انعكاس موجات الرادار. لكن المشكلة ارتفاع أسعارها بحيث أنّ الولايات المتحدة نفسها لم تتمكن من اقتناء سوى مدمرتين لأنّ سعر الواحدة 4,4 مليار دولار، تخيلتم الثمن؟ ليس هذا فقط انتظروا؛ تعاقد البتاغون مع الشركة المصنّعة Huntington Ingalls Industries, Inc. (HII) على 32 قطعة عام 2011، عند تسليم أول مدمرتين الذي جرى 21 حزيران 2016، ارتفعَ سعر الواحدة إلى 5,5 مليار دولار، فألغي الاتفاق واقتصر على قطعة ثالثة تُسلّم مبدئيا 2027. بالإضافة لخداع الرادار هندسياً هناك الخداع بطلي الأسلحة بمواد ماصة للموجات الرادارية والمسماة اختصاراً (RAM) حيثُ تمتصُّ الموجاتِ ولا تعكسها.
النوع الرابع هو التمويه الإلكتروني المختصر بــ (ECM)، ويعتمدُ على تشويش الإشارات الإلكترونية والرادارية للصورايخ والرادارات المعادية، بما في ذلك اصطياد المسيرات، وتُطلقُ بالإضافة لذلك إشارات مُضلّلة تصلُ لدرجة عكس اتجاه الصاروخ مثلاً، وهي تقنيات أيضاً حديثة جداً لا تملكها سوى عدة جيوش في العالم المتحضّر.
النوع الخامس وهو التمويه الصوتي، بتخفيف أصوات مُحركات السلاح، كالدبابات والسفن، وتكون بطلائها بمواد عازلة للصوت، أو العكس؛ إصدار ضوضاء باتجاه العدو لإرباكه وكأنّ الدبابات مثلاً باتت تحيط به من كلّ جانب.
النوع السادس هو التمويه ضدّ الأقمار الصناعية والطائرات المسيرة
أخيراً وهنا بيت القصيد في الجزء التمهيدي لبحثنا من مركز فيريل هذا النوع السادس وهو التمويه ضدّ الأقمار الصناعية والطائرات المسيرة، طريقةٌ بسيطة غير مُكلفة بطرقها التقليدية التي يراها البعض قديمة لكنها فعّالة باعتراف أطراف النزاع في معظم الحروب الحالية. يتمّ هذا باستخدام أجسامٍ تناسبُ البيئة المحيطة، كالأشجار والأتربة والأعشاب، أو ، وهنا ركّزوا معنا: نشرُ نماذج مُزيفة لدمى تُحاكي الأسلحة بدقة متناهية مصنوعة من مواد بلاستيكية أو خشبية مع زيادة التمويه بوضع قطع حديدية وأجهزة إلكترونية أو انبعاث بعض الدخان من تلك الدُمى. وهذه الطريقة قديمة حديثة. أمثلتنا لا تُحصى فقد برعَت فيها دول كثيرة من الناتو ومن الكتلة الشرقية، وأيضاً في منطقة الشرق الأوسط استخدمها الجيش السوري ضد الكيان في حرب تشرين وكذلك في عملية نقل الصواريخ إلى حزب الله وهذا أمرٌ لمّحنا له قبلَ سنوات. سنبقى بموضوعنا الرئيسي وهو الهجوم الأوكراني على 4 مطارات روسية. لكن سنُطلعكم في البداية على سوابق تمويه وتزييف وتضليل روسية، ضدّ ولصالح روسيا.
تزييف روسيا لحوادث جوية
بتاريخ 17 تموز 2014، أُسقطت طائرة مدنية ماليزية على متنها 298 راكباً تحمل الرقم MH17، شرقي أوكرانيا بصاروخ انطلق من المناطق التي يُسيطرُ عليها إنفصاليون روس هناك، في هاربوف بإقليم دونباس. أصابعُ الاتهام توجهت فوراً لموسكو دون دليل قطعي. لم يصمت الروس ويا ليتهم صمتوا
نشرتْ وزارة الدفاع الروسية صور أقمار صناعية روسية للطائرةMH17 ، لكنّ الصور تعرّضت لتعديلات “بدائية” بواسطة برنامج فوتوشوب. ليس هذا فقط، تمّ تغيير تاريخ إنتاج إطارات الطائرة المنكوبة وجاؤوا بإطارات بتاريخ 21 تموز 2014 أي بعد الحادثة بأربعة أيام!
كانت هذه سقطة مخابراتية وتزييف بدائي للحادثة الجوية، مما أعطى دليلاً إضافياً ضد روسيا، عِلماً أنّ الصاروخ الذي أصاب الطائرة يملكه الجيش الأوكراني أيضاً وكافة الاحتمالات واردة.
لماذا لم يهتم زعماء الناتو بهجوم أوكرانيا؟
هل لاحظتم هذا البرود من الطرفين في التعامل مع الهجوم؟ أليس غريباً وسط هذه البروباغندا الإعلامية التي بدأت في كييف لكنها تعاظمت في عواصم غير أوروبية، أكثرها في الشرق الأوسط! فشاهدنا عشرات الفيديوهات والتحليلات التي تتحدث عن تدمير سلاح الجو الروسي، وليس القاذفات فقط على طريقة “على أونا على دوّي”. ذكرنا في تحليل أولي لما جرى أنّ الأوكران بدأوا بتخفيف “الكذبة” من 41 قاذفة إلى 17 ثم 13 ليطلع علينا اليوم الأربعاء المسؤول الأول للملف الروسي في CIA وكالة المخابرات المركزية الأميركية George Beebe، بالقول: (الردُّ النووي الروسي وفق عقيدة موسكو؛ لا يتم اللجوء إليه إلا إذا فشلت وسائل الرد التقليدية) يتابع وهنا النقطة الهامة: (لا تتجاوز الخسائر الفعلية 7–10 قاذفات نووية روسية، وهي خسارة كبيرة لكنها لا تستوجبُ تصعيداً نووياً فورياً)
الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يستعجل الاتصال بفلاديمير بوتين وسط أنباء غير مؤكدة عن تحريك الصواريخ النووية الروسية، ولم نسمع تصريحاً فوضوياً من زعيم باستثناء زيلينسكي، الذي كانت تصريحاتهُ بهذا الخصوص مسرحيّة فوضوية غير مدروسة.
ليبقى السؤال الهام حسب رأي مركز فيريل للدراسات: لماذا لم يهتم زعماء الناتو بردود الفعل الروسية المتوقعة؟ ألثقتهم بأنها أجبنُ من أن تردَّ أم هناك سبب آخر؟
تاريخٌ روسي من التمويه العسكري
لن ننقلَ لكم في هذا البحث سوى الرأي الغربي المعادي لروسيا ونتركُ لكم الحُكم ومساعدتنا في الاقتراب من الحقيقة. منذُ عشرات السنين والناتو يتحدث عن تمويه وتضليل عسكري سوفيتي، لأنه حرام على الاتحاد السوفيتي وحلال للناتو!
مُقاتلات روسية مرسومة على مُدرّجات المطارات!
دعونا من الزمن الفائت وإلى ما بعد شباط 2022، فصور الأقمار الصناعية الغربية أظهرت أنّ روسيا رسمت طائرات مقاتلة مزيفة في أكثر من قاعدة جوية. نعم؛ رسوم لمقاتلات روسية على مُدرّجات المطار. وهذا تحقيق مصوّر نشرتهُ كبريات الصحف ووسائل الإعلام في بريطانيا تحديداً. يُتابع التقرير البريطاني:
(ليست المرة الأولى التي ترسمُ فيها موسكو مُقاتلات وقاذفات على مُدرجات المطارات لتضليل أوكرانيا. لطالما استخدمت روسيا أساليب التضليل والخداع طوال الحرب).


بعودتنا إلى صور الأقمار الصناعية وجدنا صوراً حديثة تُظهر صور أقمار صناعية حديثة لقواعد عسكرية روسية برسوم لطائرات مقاتلة مزيفة على الأرض في محاولة واضحة لخداع أوكرانيا. المثال الأحدث هو القاعدة الجوية الروسية، Primorsko-Akhtarsk air base، الواقعة على بحر آزوف في جنوب غرب روسيا.
صور الأقمار الصناعية كانت بعدة تواريخ من 2022 حتى نيسان 2025، والتقطتها الشركة الأميركية Planet Labs PBC ونشرها موقع Business Insiderالذي نقلنا منه بعض ماورد في بحثنا هذا، وحسب الموقع واصلت موسكو اتباع الطريقة لسنوات، بما في ذلك رسمُ قاذفات استراتيجية طراز Tu-95! والصور تُثبتُ ذلك.
ما فعلهُ الروس ولتجنّب مشكلة الظلّ، رسموا بطريقة ثلاثية الأبعاد، وبطلاء مماثل تماماً لطلاء المقاتلات، لكنّ التصوير الحركي أظهر ثبات الظلّ أو عدم توافقه مع جهة الشمس أو إختفائها وراء الغيوم فبقي الظلّ وهذا كشفَ الخديعة الروسية
روسيا تنشرُ دبابات وطائرات مطاطية قابلة للنفخ!
من الأساليب التي اكتشفها بالصدفة الجيش الأوكراني هي دبابات T-72 قابلة للنفخ. فقد ظنّ الجنود الأوكران أنهم أوقعوا كتيبة دبابات روسية في كمين مُحكم، وراحت الأنباء تتحدث عن تدمير عشرات الدبابات الروسية، ليكتشفَ هؤلاء أنّهم دمروا دبابات قابلة للنفخ، وضع فيها الروس أجهزة إلكترونية ومواد قابلة للاشتعال والإنفجار. اتبعت أوكرانيا فيما بعد نفس الأسلوب لكنها لم تكن على المستوى الروسي، فصنعت قاذفات صواريخ خشبية اكتشفها الروس فقلّدوها بتشكيلة واسعة من التمويه.

روسيا خدعتهم حتى في البحر الأسود
في تقرير لسكاي نيوز البريطانية صدرَ بتاريخ 05 تشرين الأول 2023، ذكرَ أنَّ سفناً مموهة وطائرات مزيفة هي طريقة روسيا لحماية أسطولها في البحر الأسود BSF وقواعدها الجوية.

قامت البحرية الروسية بطلاءِ 5 سفنٍ على الأقل من سفن أسطولها في البحر الأسود، بما في ذلك المُدمّرة “الأدميرال ماكاروف” Admiral Makarov التي أصبحت سفينة الأسطول الرئيسية بعد غرق “موسكفا”، الطلاء كان باللون الأزرق الداكن أو الأسود، وكذلك سفن أدميرال إيسن وإيفان غوبوليتس، وموروميتس وجرإيفورون، بطريقة أدّت لتشتيت الرادارات الأوكرانية، وحتى بالرؤية البصرية المباشرة، فظهرت السفن بأقل من نصف حجمها وكأنها مراكب صيد.
لماذا طلبتْ بريطانيا من أوكرانيا استخدام المُسيّرات؟
أمام هذا التمويه الذي حجب الرؤية والمعلومات عن الأقمار الصناعية والرادارات، وحتى الرؤية البصرية المباشرة، أصبحتْ عاجزة عن كشفهِ، وجدت بريطانيا، زعيمة الحرب ضد روسيا، نفسَها مُجبرةً على اتباع أسلوب جديد، وهو المُسيّرات بكاميرا تقتربُ من الجسم المقصود وتلمسه قبلَ تفجيره. وهذا ما حصل.
السبب المباشر، هو الهجوم الفاشل على قاعدة Engels الجوية الروسية، وهجوم 22 شباط 2022 على قواعد Millerovo، بصواريخ OTR-21 Tochka، يومها هلّلَ الإعلام الغربي والأوكراني لهذا الهجوم وتدمير عدة قاذفات إستراتيجية ومقاتلات متنوعة، ليتبيّن لاحقاً ووفقاً لتقارير بريطانية وأميركية أنّ 10% فقط من الإصابات كانت لأهداف حقيقية، والباقي لأجسام مخادعة مصنوعة من الكرتون المُقوّى أو حتى رسوم للطائرات على المُدرّجات.

لهذا وجدنا أنّ الجيش الأوكراني، والأصح البريطاني، استخدمَ “المُسيّرات المائية”، وهي سُفن سريعة صغيرة الحجم ذاتية الحركة يمكن قيادتها عن بُعد، تحملُ متفجرات بكميات صغيرة، استخدمها الأوكران عند الهجوم على القرم عدة مرات. ثم جاء الهجوم الكبير “إعلامياً” على الثالوث النووي!

هل كانت القاذفات الروسية مُجرّد مُجسّمات مُخادعة؟
يجب الإشارة هنا إلى أنّ أوكرانيا أيضاً صنعت طائرات مُزيّفة وأسلحة أخرى، لذلك كانت أخبار الطرفين تتحدث عن خسائر مادية كبيرة وهذا صحيح ونسبة الكذب بين الطرفين ليست كبيرة كما يظنُّ البعض، فالمُجسمات عن بعد هي أهدافٌ حقيقية. وإلا فبحساب بسيط نجدُ أن روسيا خسرت عشرات الآلاف من العربات والمدرعات وكذلك أوكرانيا، وهذا يُعادل أضعاف ما تملكانه منها.
في شبه جزيرة القرم وُجدَ أن قاعدة Belbek Air Base تعجّ بالطائرات المزيفة، حسب صور الأقمار الصناعية الملتقطة بتاريخ 26 تشرين الأول 2023، ثم في 10 آذار 2024، تبيّنُ أنّ الروس صنعوا أيضاً “راجمات صواريخ خشبية”، الأسوأ بالنسبة لأوكرانيا هو تركيب قطع وألواح معدنية تعكسُ شارات الرادار فيتأكد البريطانيّون والأميركان أنها حقيقية فيرسلونها للأوكران ليبدأ قصفها والتهليل بوسائل الإعلام.
لزيادة التمويه وحسبَ صور 29 أيلول 2024، تبيّن للأميركيين والبريطانيين أنّ قاعدة Engels الجوية الروسية والتي رسمَ الروس المقاتلات فيها على المُدرّج، ابتدعوا حيلةً جديدة بعد افتضاح أمرهم، فصنعوا مُجسّمات لقاذفات طراز Tu-95من القماش الأبيض مع دعمها بعوارض خشبية، ولزيادة التمويه وهنا الأمرٌ هام وخطير؛ وضعوا فوق أجنحتها إطارات بحجة حمايتها من المُسيّرات!
رأي مركز فيريل للدراسات
الحقيقة أنّ صور الأقمار الصناعية عالية الدقة قادرة على تمييز الطائرات الحقيقية عن المزيفة المرسومة أو المصنوعة بطريقة غير احترافية، لكنها عاجزة عن اكتشاف المجسمات الدقيقة. في الليل أو في الظروف الجوية السيئة، الأقمار الصناعية عاجزة عن تصوير أيّ شيء ذو أهمية، وهنا فرصة الروس لإخفاء القاذفات الحقيقية في حظائر تحت الأرض بُنيت بعد الانسحاب من معاهدة ستارت بأجزائها الثلاثة، فأخفت القاذفات Tu-95 وTu-22M3 وTu-160. القول بأنّ روسيا خسرت 41 قاذفة نووية ولم يستغل الناتو الفرصة الذهبية هذه، فهذا لا يُصدقهُ إلا البسطاء، الأخطر هنا التظاهر الروسي بأنهم فعلاً تلقّوا ضربة قوية ولو كان بالصمت، فهذا استغلالٌ مماثلٌ لما يفعلهُ زيلينسكي بتضخيم العملية وكأنها انتصارٌ غير مسبوق.
نرى أنّ الطرفين يستغلان وسيتغلّان ما حدث، كلٌّ لغاية في نفس يعقوب والخاسر الدائم هو الشعب من الطرفين، ويبدو أنّ الروس قرروا أن يُحاربوا بشكل جدّي. الدكتور جميل م. شاهين 04.06.2025
القواعد الروسية التي شملها البحث واستخدمت فيها روسيا التمويه هي: Engels and Yeysk airbases ،S400 missile launcher base قاعدة Timiryazevsky وقاعدة Belbek Air Base، قاعدة Millerovo وقاعدة Primorsko-Akhtarsk air base وغيرها. ومن مصادر بحثنا أيضاً من مؤسسة راند الشهيرة؛ مدير مشروع القوات الجوية
Raphael S. Cohen, Director of Strategy & Doctrine Program, Project Air Force at RAND. مع تمنيات مركز فيريل للدراسات.