ارتفعتْ نسبة الجرائم في ألمانيا عام 2014 بنسبة 94%، بينما تجاوزت 127% عام 2015، مقارنة بعام 2013، حسب المتحدث باسم وزارة الداخلية Baden Wittenberg ،Günter Loos. بلغ عدد الذين ألقي القبض عليهم بتهمة ارتكاب جرائم في الولاية فقط، ابتداءً من مخالفات بسيطة إلى جرائم القتل 3590 لاجئاً، وهذا جزء صغير من المطلوبين، ولا يشمل العدد الإرهابيين أو المشتبه بهم بتخطيطهم لارتكاب جرائم إرهابية.
تبدو بعض الجرائم ذات صلة بالبلد الأصلي للمجـرم، وعلى علاقة بقيَمـه الاجتماعية وطريقة تربيته المنزلية والمدرسـية والدينيـة، ففي مدينة شتوتغارت وحدهـا، ألقي القبض على 30 شـاباً من غامبيا بتهمـة الإتجـار بالماريغوانـا، بينما شكّل الجورجيون عصابات لسرقة المحلات، فيما اختصّ لاجئو ألبانيـا بسرقة الموبايلات والدراجات الهوائية. أما اللاجئون العرب، فقد اختصّوا بكل شيء، من سرقة الثياب من المحلات إلى عمليات السطو المسلح، إلى القتل وأخيراً الإغتصاب.
يرتكب اللاجئون الجرائم ضد الألمان، أو ضد بعضهم، أو يرتكبُ الألمان الجرائم ضدهم.
بعض الجرائم منذ بداية تشرين الأول الحالي 2015، خلال أقل من أسبوعين:
مدينة برلين: 1 تشرين الأول اختطفَ الطفل محمد 4 سنوات من أمام مركز المساعدات الاجتماعية ببرلين، بينما كان برفقة والدته وشقيقتيه ينتظرون دورهم، وسط مئاتٍ من اللاجئين، وشوهد الطفل برفقة رجل ملتحي يقوده بعيداً كما التقطته إحدى الكاميرات. مرّ عشرة أيام على عملية الاختطاف.
مدينة Wittislingen: الجمعة 2 تشرين الأول مركز اللجوء، بدء محاكمة لاجئ أفغاني 21 عاماً كان قد أحرق غرفته في محاولة للانتحار، الشاب الأفغاني يُعاني من مشاكل عائلية بسبب ضغط والديه عليه ومنعهِ من شرب الكحول. وقد أنقذته الشرطة في اللحظات الأخيرة، عاني وقتها من حروق متوسطة، في حين تسبب الحريق بخسائر مادية تجاوزت 20 ألف يورو في مركز اللجوء. الشاب رهن الاعتقال ويواجه العقوبة بالسجن ثم الترحيل.
مدينة فرايبورغ: 5 تشرين الأول، قاما لاجئان ليبيّان 27 عاماً برش الموظفة على صندوق الحساب في السوبر ماركت، بالفلفل وهددها الآخر بساطور، وسرقا محتويات الصندوق.
مدينة Wilhelmsburg:الثلاثاء 6 تشرين الأول مركز اللجوء، مشاجرة كبيرة بين اللاجئين الألبان والأفغان حول صنبور المياه، استخدموا خلالها القضبان الحديدية والحجارة، بعدها قام الأفغان بحرق خيام الألبان. النتيجة 9 جرحى وإصابة إثنين من الحراس، واعتقال 11 لاجئاً.
مدينة هامبورغ: مركز اللجوء الخميس 8 تشرين الأول صباحاً، الشرطة الألمانية تعتقل عدداً من اللاجئين إثر شجار حدث بين لاجئين عراقيين وأريتريين، أصيب نتيجتهُ عدة لاجئين بجروح خفيفة ومتوسطة. السبب خلاف على طعام الإفطار. مدينة هامبورغ: مركز اللجوء الخميس 8 تشرين الأول بعد الظهر، داهمت الشرطة الألمانية بعد الظهر المركز، فعثرت في عدة خيام على مخدرات ومسدس وعشرات “الموبايلات” المسروقة. مدينة هامبورغ أيضاً، Neugraben-Fischbek: وفي يوم الخميس نفسهُ، تشاجرت عائلتان من اللاجئين في مركز بيع Obi-Baumarkt، بعد خلافهما على اقتناص بضاعة يعرضها المحل بسعرٍ مُخفّض، جرى اشتباك بين الرجال والنساء أمام مرأى الألمان الذين استدعوا الشرطة.
مدينة Erlangen الجمعة 9 تشرين أول مركز اللجوء، طعن لاجئ 22 عاماً، بالسكين لاجئاً آخر 29 عاماً من نفس الجنسية، أثناء نومه في السرير الذي فوقه من الأسفل. رفضت الشرطة التصريح عن جنسيتهما.
مدينة Wiesbaden: الجمعة 9 تشرين الأول مركز اللجوء، ألقت الشرطة القبض على قاتل اللاجئة الأريتيرية 23 عاماً، والتي وجدت جثة هامدة قبل شهرين، القاتل إفريقي يعيش في هولندا.
مدينة Backnang شتوتغارت:الجمعة 9 تشرين الأول: مشاجرة جماعية بين اللاجئين، تؤدي لإصابة 20 لاجئاً إصابة إثنين منهما خطيرة.
Thüringen تشرين الأول 9: لاجئ عراقي 29 عاماً يطعن شرطياً حاول إيقافه عن قتل لاجئ آخر، وقد لاذ الشاب بالفرار فألقى السكان المحليون القبض عليه.
المصدر Spiegel صحيفة.
جرائـم التحرش الجنسـي والإغتصـاب
الجرائم الجنسية هي أكثر الجرائم ارتفاعاً، تليها الســرقة. ففي مدينة Kempten وحدها، تقدمت 29 طالبـة من ثانوية المدينة بشكاوى تحرش جنسـي ضـدّ لاجئين يصادفونهم أمام المدرسة أو يلاحقونهم في الطرقات ويحاولون اغتصابهن. اعتقلت الشرطة 9 متهمين من جنسيات عربية، بينما طالب النائب العام بترحيلهم إلى بلدانهم بعد قضاء عقوبة السـجن.
في مدينة Wriezen، حاول شاب سوري 27 عاماً اغتصاب فتاة ألمانية في صالة الديسكو، فتولى الحراس أمره. الشاب رهن الاعتقال والترحيل.
عدد جرائم الإغتصاب المُبلغ عنها ضمن مراكز اللجوء وخلال شهر آب 2015، 7 جرائم بحق اللاجئات، جريمتان بحق نساء ألمانيات من الصليب الأحمر كنّ يُسـاعدن اللاجئين.
عدد حالات الإعتداء الجنسي وإغتصاب الأطفـال في مراكز اللجوء لشهر آب 2015 هو 45 حالة. منها حالة اعتداء جنسي لرجل باكستاني على طفل سوري بتاريخ 2 تشرين الأول 2015، حصلت بعدها مشاجرة بين الطرفين. وكانت وسائل الإعلام قد عرضتْ حادثة إغتصاب طفل وصفتها بالمروعة في مركز لجوء بالقرب من هانوفر Cuxhaven (Niedersachsen)، جرت يوم الأربعاء 7 تشرين الأول، ونشرتها صحيفة Das BILD، وهي الحادثة الثانية خلال أيام في نفس المركز. يضم المركز 600 لاجئ من الباكستان وسوريا وألبانيا والعراق ودول إفريقية. الطفل افريقي ويبلغ 12 عاماً اغتصبه رجل يُشكُّ أنه باكستاني لكنه يحمل جواز سفر سوري يبلغ 45 عاماً.
المفاجئ بالأمر أنّه وخلال ثلاثـة أشهر؛ تموز، آب وأيلول 2015، هنـاك 100 ألف شكوى ضدّ اللاجئين من مختلف الجنسـيات في ألمانيا. تتنوع الاتهامات، من التحرش الجنسي إلى السرقة بكافة أشكالها، كالنشل وسرقة المحافظ النسائية والموبايلات من أيدي الناس والدراجات الهوائية، وسرقة القطع الالكترونية والثياب والأحذية والطعام من المحلات، إلى مخالفات وسائل النقل وقيادة السيارات ورمي القمامة في الشوارع.
قال أحد سكان مدينة روزينهايم ملخصاً ما يجري: “يوماً ما كنّا نترك كل أغراضنا في الخارج وننام مطمئنين، اليوم علينا أن ننسى ذلك.” مركز فيريل للدراسات. إدارة التحرير