مجزرة ريف اللاذقية 2013

مجزرة ريف اللاذقية 2013. تاريخ النشر 08 آب 2019. مركز فيريل للدراسات.

هجوم 4 آب 2013، الذي كان عِمادهُ الرئيسي العصابات الإرهابية من (الجيش الحرّ)، بالإضافة إلى جبهة النصرة التي استُغلّت مشاركتها الدموية لإلقاء المسؤولية عليها وحدها، وإظهار الجيش الحرّ بأنه جيش مسالم لم يرتكب المجازر!

نتحدث اليوم عن هجوم الإرهابيين من الجيش الحر، نُكرّر (الجيش الحرّ) على قرى ريف اللاذقية الذي بدأ فجر 4 آب 2013، في معركة أطلقوا عليها تسمية (معركة أحفاد عائشة أم المؤمنين). الهجوم شارك فيه حوالي 2300 إرهابي، كان معظمهم ينتمي للجيش الحرّ بالتنسيق مع جبهة النصرة فرع سوريا لتنظيم القاعدة الإرهابي التي شاركت ببضعة مئات من الإرهابيين، وحسب معلومات مركز فيريل للدراسات كان بين الإرهابيين المُهاجمين 350 إرهابياً عربياً وأجنبياً جاؤوا من: السعودية، ليبيا، تونس، الأردن، الشيشان. لقي عدد منهم مصرعهُ.

هاجم الإرهابيّون ابتداءً من قرية “سلمى” وجبل التركمان وجبل الأكراد 19 قرية ومزرعة “علوية” في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي الجبلي والدافعُ طائفيٌّ بحت، فذبحوا نعم ذبحوا ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ بمختلف أعمارهم، ﻭﺧﻄﻒوا العشرات. عمليات نهب وسلب ثم أحرقوا دور العبادة والمنازل . القرى التي تمت مهاجمتها ريف اللاذقية الشمالي الشرقي:

قرية الرمثة؛ ذبحت عصابات جبهة النصرة الإرهابية 19 مدنياً

الدول المسؤولة عن الهجوم: تركيا والسعودية وقطر بشكل مباشر، فالعلاقات والتنسيق بينها على أعلى المستويات، بينما اتهمت شخصيات دينية كويتية بتمويل الهجوم. عِلماً أنّ الهجوم بدأ من لواء اسكندرون المحتل من قِبل تركيا وتحت أنظار الجيش التركي ومساعدته.

صمتٌ عالمي عن المجزرة رافقهُ صمتٌ إعلامي سوري حكومي مُطبق وكأنّ المجزرة جرت في كوكب آخر! والعذر دائماً “محاربة الطائفية” وليغلِ الشارع ولينحب ذوو الشهداء، فهو وهم سيصمتون لاحقاً أيضاً. بينما المجازر مستمرة لأسبوعين ورائحة الموت تفوحُ من كل زاوية.

لم تُكلّفُ الحكومة الرشيدة أو أصحاب المعالي الكبار الكبار إصدار أيّة إحصائية رسمية بعدد الشهداء أو المخطوفين! انتشلَ في الأيام الأولى 132 جثماناً قُتلَ ذبحاً أو قطعت أطرافه. فيما بعد وجدت مقابر جماعية، دون معرفة العدد النهائي حتى اليوم وبعد مرور 6 سنوات!

لو حدثت مجزرة ريف اللاذقية 04 آب 2013 بأية دولة أخرى، لرأينا الإعلام الرسمي، غير الخشبي، لا ينفكُّ يتحدّثُ عنها.

يقدر مركز فيريل للدراسات العدد بين 390 و 410 شهيداً نصفهم من الأطفال، بالإضافة لعدد من المفقودين. حُرّر عدد كبير من المخطوفين بعمليات تبادل في شباط 2017، بينما مايزال مصير آخرين مجهولاً… مركز فيريل للدراسات Firil Center For Studies FCFS Berlin. 04.08.2019.