رغم اتهامات المرشح الأميركي دونالد ترامب المتكررة لهيلاري كلينتون، إلا أن وسائل الإعلام تجاهلت ما قاله، لكن عندما يصدر الاتهام من James Comey مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، أثناء جلسة استماع لنتائج التحقيق أمام أعضاء الكونغرس الأميركي، فلن تستطيع هذه الوسائل الاستمرار بالتجاهل.
حدث اليوم تطور مفاجئ وخطير، فقد تصدّرت الصحف العالمية والأميركية عناوين هامة أولها: “إنها أكبر من فضيحة ووترغيت”، والمقصود فضيحة هيلاري كلينتون، ينصّ الاتهام الرسمي الصادر عن FBI، على ما يلي:
ـ تتهرب هيلاري كلينتون من التعاون مع المحققين بشأن عدة قضايا، منها قضية Anthony Weiner واتهامه بفضيحة جنسية.
ـ ليس من عادة الـ FBI اطلاع الكونغرس على مجريات التحقيق، لكن بسبب عدم تمكننا من الوصول للحقيقة بسبب اتلاف الآلاف من الرسائل الالكترونية في بريد هيلاري كلينتون ومساعديها، والتي قد تكون رسائل “خطيرة”، نرى ضرورة اطلاعكم على ذلك، لأن الاستمرار في الإخفاء، فيه “تضليل” للرأي العام الأميركي قبل الانتخابات الرئاسية.
ـ هيلاري اخترقت القانون الاتحادي الأميركي بتصرفاتها.
ـ تم إحصاء 110 رسائل الكترونية تدخل ضمن تصنيف “سري للغاية”، استخدمت فيها هيلاري البريد الخاص القابل للاختراق، وهذا إهمال شديد وخطير ويضرّ بالأمن القومي الأميركي.
ـ اتهامات بالفساد لمؤسسة كلينتون.
ـ استغلالها لمنصبها أثناء استلامها لحقيبة الخارجية، والاتهام أيضاً بـ “الإهمال والتقصير أثناء أداء الوظيفة”، وتمّ توجيه توبيخ لاذع لهيلاري من قبل لجنة التحقيق.
ـ شمل الاتهام باراك أوباما، عندما أثبتت التحقيقات أنه كان يتجسس على المخابرات الهاتفية للشعب الأميركي.
ربما تكون آخر ورقة بيد ترامب، لكنها أدت إلى انهيار كبير في الفارق بينهما حسب استطلاعات الرأي، فقد بينت إحدى هذه الاستطلاعات أنّ 45% من الأمريكيين يرون أن هيلاري كلينتون لا تستحق أن تكون رئيسة للولايات المتحدة.
أما ما نشرته صحف أخرى حول مرضها، فقد أوردت تقارير طبية تفيد بأن كلينتون مريضة وسوف تموت خلال سنتين!
وفي صمت مثير للاستغراب، رفض النواب الجمهوريون التعليق على نتائج تحقيقات المكتب الفيدرالي، والسبب حسب رأي مركز فيريل أنهم سوف يفعلون نفس ما فعلته هيلاري، وعندها لن يلومهم أحد.