وكالة VESTINK الروسية وواشنطن بوست: “روسيا منعت الناتو من شن هجوم كبير ضد سوريا”.




وبدأت الحقائق تنكشفُ عن الضربة التي تحدثنا عنها سابقاً في مركز فيريل للدراسات، فقد أكدت صحيفة واشنطن بوست أن ضربة جوية كبيرة كانت ستقوم بها الولايات المتحدة ودول الناتو للجيش السوري، كانت ستجري في شهر تشرين الأول الماضي، قد تم اجهاضها بسبب تدخل موسكو العسكري. وكانت نشرت الصحيفة للكاتب الأميركي الشهير  John Rogin، مقالاً أكد فيه أنّ ضربة جوية كبيرة تشارك فيها دول الناتو، تستهدف مواقع الجيش السوري، ستجري قبل الانتخابات الأميركية، وتحدث عن تفاصيل هذه الضربة، التي وصفها بأنها ستكون كبيرة وقاصمة.

من جهة أخرى أكدت وكالة الأنباء الدولية الروسية VESTINK، في مقابلة مع الخبير العسكري الروسي Vladimir Yevseyev، أنّ اكتشاف الخطة الأميركية لضرب الجيش السوري، هو الذي دفع روسيا لنشر أنظمة مضادة للصواريخ والطائرات من نوع S-400 و300، والقادرة على اعتراض الصواريخ الباليستية الأسرع من الصوت.

إن نشر هذه الصواريخ كان لتذكير الولايات المتحدة أنها لن تتمكن من شن ضربات جوية وصاروخية والإفلات من العقاب، وهذا يعني ليس اعتراض صواريخ كروز وإسقاط الطائرات فقط، بل اسقاط الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والتي كانت الولايات المتحدة تخطط لقصف الجيش السوري بها، من المدمرة يو اس اس كلارك أوهايو.

يتابع الخبير العسكري الروسي Vladimir Yevseyev: “إنّ قرار موسكو إرسال أسطول من السفن الحربية، وعلى رأسه حاملة الطائرات الأدميرال كوزنيتسوف إلى السواحل السورية، قد أنقذ الجيش السوري من هجوم صاروخي أمريكي، ولقد تفاجأت واشنطن بإرسال موسكو لهذا الأسطول الكبير من السفن الحربية، كما أنّ وجود السفن الروسية بين الجزائر وإيطاليا، يعطل ما تخطط له سفن حلف شمال الأطلسي باستخدام صواريخ كروز لضرب سوريا.



أمّا  Paul J. Saunders المدير التنفيذي لمركز نيكسون للدراسات في الولايات المتحدة الأميركية، فقد قال: “لقد بات الوقت ضيقاً أمام باراك أوباما لشن ضربة ضد الجيش السوري، لأنه لا يريد أن يورث هيلاري كلينتون حرباً صعبة.”!

كان مركز فيريل للدراسات أول من تحدث عن هذه الضربة، ونشر تفاصيلها، والذي نود قوله هنا؛ الناتو ربما تراجع عن الضربة، لكن الولايات المتحدة ستحرّك ملف مزاعم باستخدام الجيش السوري للأسلحة الكيميائية في الأمم المتحدة، وسوف تبني عليه أحلاماً جديدة.  وإذا كان الوقت ضيقاً أمام باراك أوباما لشن ضربة ضد الجيش السوري كي لا يورث هيلاري حرباً صعبة حسب وصف Paul J. Saunders، ماذا لو فاز دونالد ترامب؟.

مركز فيريل للدراسات ـ برلين. 04.11.2016