رغم فضائحها؛ المتنورون يدعمون هيلاري كلينتون
د. جميل م. شاهين
هي Hillary Diane Rodham Clinton هيلاري ديان رودهام كلينتون، 69 عاماً، ابنة شيكاغو ويلزية الأصل والنسب من أتباع الميثودية المتحدة، اهتمت بالسياسة منذ كانت في الثامنة عشرة، رئيسة اتحاد الطلبة في جامعة Wellesley College، بكالوريوس ودكتوراه في القانون، تحمل 6 شهادات دكتوراه فخرية، و5 جوائز عالمية، سياسية ومحامية وديبلوماسية وكاتبة وباحثة وأستاذة القانون الجنائي في جامعة أركنساس وسيدة أركنساس الأولى وأيضاً سيدة الولايات المتحدة الأميركية الأولى،
سجل حافل لهيلاري حمل معهُ عدة فضائح كان الاتهام لها شبه مؤكد، لكنها كانت تخرج دائماً “بريئة”!
- فضيحة وايت ووتر: أو ما عرف بقضية Travelgate وهي قرارات فصل في أيار 1993 لموظفي مكتب سفر البيت الأبيض، وتعيين موظفين من أركنساس من معارف هيلاري، ومخالفات مالية في المكتب، من المثبت أنها كانت وراء قرارات الفصل، عند توجيه الاتهام لها، فجأة؛ انتحر نائب البيت الأبيض فينس فوستر (1) في حزيران 1993! الادعاء أكدّ أنّ هيلاري كلينتون هي التي أمرت بإخفاء الملفات التي تفضح قضية وايت ووتر من مكتب فوستر ليلة انتحاره.
- تشعبت تحقيقات حادثة Travelgate عام 1996، بسبب اكتشاف وصول إدارة البيت الابيض بشكل غير قانوني إلى ملفات مئات موظفي المخابرات الأميركية السابقين في البيت الابيض، وهي حادثة Filegate، اتهمت هيلاري كلينتون بالتجسس وأنها طلبت تلك الملفات، ورشحت شخصاً غير مؤهل لتولي مكتب أمن البيت الأبيض.
- مع استمرار التحقيق بكافة تشعبات القضية؛ أمر المحقق ستار باترك بترك التحقيق مفتوحاً مع هيلاري، فتم عزلهُ وعُيّن عوضاً عنه المحقق روبرت راي ليصدر قرارهُ: “لا توجد أية تهم بحق هيلاري كلينتون.”. بعد كلّ ذلك؛ كان قرار للمجلس الاستشاري المستقل النهائي عام 2000: “عدم وجود أدلة دامغة تثبت تورط هيلاري كلينتون في المسألة باي شكل كان.”. وأغلقت القضية.
- فضيحة تجارة الماشية: آذار 1994 كشفت تقارير صحفية حصول هيلاري كلينتون على أرباح خيالية من تجارة الماشية cattle futures controversy، عام 1979، كان لهيلاري شركاء كبار تلقوا رشاوى، لهذا ورغم الأدلة، لم تُفتح تحقيقات رسمية، وطويت القضية.
- هجوم 11 سبتمبر 2012 على القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية، ومصرع السفير الأميركي. اتهمت إدارة هيلاري كلينتون بالتقصير الأمني، وعدم الاستجابة لطلبات القنصلية المتكررة بزيادة التغطية الأمنية، أجرت لجنة بنغازي بمجلس النواب الأميركي تحقيقات مطولة حول الهجوم، وفي 22 تشرين الأول 2015، أدلت كلينتون بشهادتها أمام اللجنة في جلسة استمرت ساعات، تخللتها مناقشات ساخنة بين أعضاء اللجنة وكلينتون، وبين أعضاء اللجنة أنفسهم. انخفضت شعبيتها نتيجة الاتهامات، رغم تبرئة ساحتها، وأغلقت القضية.
- آذار 2015، كشف المفتش العام في وزارة الخارجية أن هيلاري كلينتون استخدمت عدة حسابات من البريد الإلكتروني الشخصية على خوادم خاصّة غير حكومية، أثناء إجرائها بعض المهام الرسمية خلال توليها منصب وزيرة الخارجية عامي 2009 و2010، وما قدره 7 آلاف صفحة. ثم قامت بحذف 32000 رسالة اعتبرتها خاصة، وهذا أمر غير قانوني ويعتبر انتهاكاً لبروتوكول وإجراءات وزارة الخارجية والقوانين الفيدرالية واللوائح التي تنصّ على حفظ كافة الرسائل الحكومية. منها 22 رسالة صنّفت تحت بند “سري للغاية”، وكانت 150 صفحة. أي أنها استخدمت خوادم خاصة في رسائل حكومية سرية، قام مكتب التحقيقات الفيدرالي بإجراء تحقيقات واسعة، لكنّ خبير البرمجة الأمريكي سيت كونراد ريتش (2)، 27 عاماً ماجستير في العلوم السياسية، سرّبَ رسائل سرية لموقع ويكليكس وكان بحوزته وثائق أكثر أهمية كان ينوي تسليمها للمكتب الفيدرالي، تدينُ هيلاري وتفضح الحزب الديموقراطي. خبير البرمجة ريتش هذا تعرّض للسرقة بعد أيام، وقام اللصّ بإطلاق النار عليه بتاريخ 10 تموز 2016 مرتين، بقي حياً، لكنه مات في المشفى! مات ريتش وخرجت هيلاري كلينتون بريئة، وطويت القضية.
- ألد أعداء عائلة كلينتون كان Victor Thorn فيكتور ثورن (3)، الذي كتب عدة كُتب، احتوت على فضائحَ لعائلة كلينتون، فتحدث عن علاقات واعتداءات جنسية كثيرة للرئيس بيل كلينتون، بحق موظفات لديه، عندما كان حاكماً لولاية أركنساس، واتهمه وزوجته هيلاري بأنهما حولا أركنساس لبؤرة لتجارة المخدرات، آخر كتاب لفيكتور كان: “لماذا يجب ألا تصبح هيلاري كلينتون رئيسة للولايات المتحدة الأميركية؟”. تحدث فيه عن أنّ الموت الغامض كان مصير كل من يُعاديها، ولم يدرِ فيكتور ثورن أنه التالي؛ في يوم ميلاده الـ 54 وبتاريخ 1 آب 2016، انتحر فيكتور حسب تقرير الشرطة الأميركية، انتحر فيكتور وهو في أوج شهرته وكتابه الأكثر مبيعاً في الولايات المتحدة! وطبعاً طويت القضية.
- بتاريخ 2 آب 2016، في اليوم التالي لانتحار فيكتور ثورن، انتحر المحامي شون لوكاس (4) في حمام منزله، وهو الذي أشرف على تحقيق مع قياديين في الحزب الديمقراطي بتهمة الغش وتزوير الانتخابات التمهيدية للحزب، والتي خسر فيها المرشح بيرني ساندرز وفازت هيلاري.
- بالإضافة لما ورد هناك مقتل خمسة أشخاص بصورة غامضة، سبق أن نُشر عنهم: جو مونتانو (5) القيادي في الحزب الديموقراطي بسبب ورود اسمه ضمن لائحة الاتهام برسائل حزبه المشبوهة. موت جون آش (6) الشاهد في قضية رجل الأعمال الصيني المتعامل مع عائلة كلينتون تجارياً، وما عُرف يومها بفضيحة “بوابة بكين 1996”. مقتل الناشطة في حقوق الإنسان الهندوراسية برتا كاسيريس (7)، داخل منزلها، والتي اتهمت هيلاري كلينتون بمسؤوليتها عن الانقلاب في هندوراس، والذي أطاح بالرئيس مانويل زيلايا،
- فضيحة “خرَف” هيلاري: تقرير طبي مسرب أكد اصابة هيلاري كلينتون بـ Complex Partial Seizures and Subcortical Vascular Dementia، أي نوبات من الخرف، وحصل هذا بعد اصابتها بجلطة دماغية في كانون الأول 2012، ويؤكد التقرير تضرر الخلايا الدماغية تحت القشرية بهذه الجلطة، وهذا سبب لها مرض Binswanger’s disease BD، الخطورة في هذا المرض أنّ الخلايا المتضررة تتمدد وتصيب الخلايا السليمة، أي أنه مرض مترقي، والذي يراقب حركات هيلاري غير الطبيعية يدرك أنها ليست سليمة. اتهمت الطبيبة الشخصية لهيلاري Lisa Bardack بأنها وراء التسريب، بتاريخ 17 تموز 2016 وجد والد (8) هذه الطبيبة مقتولاً. المخابرات المركزية الأميركية سارعت لاتهام المخابرات الروسية بأنها وراء هذه الكذبة، حيث ظهر بتاريخ 8 آب 2016 حساب جديد على توتير باسم HillsMedRecords، نشر تقريراً مزوراً عن صحة هيلاري ثم اختفى الحساب. وأنها أيضاً وراء كذبة مقتل خمسة أشخاص خلال شهر، كانوا يكنون العداء لها، وأن هيلاري سليمة تماماً.
- ادّعت هيلاري كلينتون وزوجها بيل أنهما عادا فقراء بعد خروجهما من البيت الأبيض، ولا أدري معنى الفقر في قاموس هيلاري! ففي مرحلة الفقر هذه كان يتلقى بيل 150 ألف دولار على كل محاضرة يلقيها ولمدة ساعتين. بينما تتلقى هيلاري 200 ألف دولار على أية مشاركة عامة لها. وقد جنت وزوجها خلال سنة تقريباً 25 مليون دولار عن خطاباتها ومحاضراتها وظهورها هي وزوجها. أما المدخول الأكبر لها فهو من مكتب المحاماة، حيث تترافع عن قضايا أمراء السعودية الكثيرة في عدة دول، ويقدر مركز فيريل للدراسات في برلين أنها تحصل سنويا على 150 مليون دولار على الأقل كأجور محاماة لمكتبها من السعوديين.
- من مركز فيريل للدراسات في برلين، مع درايتنا التامة لمصير مَنْ يكشف شيئاً عن هيلاري كلينتون، نؤكد على ما يلي:
- هل من حسن أو سوء حظ هيلاري أنّ يكون خصمها مصارعاً همجياً مثل ترامب؟ أم أنّ ترامب يُخبئ لها أوراقه حتى تشرين القادم، ليرمها أمامها ويفضحها أكثر؟ ويقلب النتائج التي تسير لصالحها الآن. كفضائح زوجها وشبقه الجنسي، وفضائح رشاوى هيلاري من السعودية كي تمرر قرارات أميركية لصالح آل سعود. هل سيستطيعُ ترامب تخطي 10 نقاط تفصلهُ عن هيلاري؟
- عدد الذين قتلوا بطريقة غامضة بسبب عدائهم لهيلاري كلينتون هو 8 أشخاص وليس خمسة كما أكدت معظم وسائل الإعلام.
- لم تدافع وسائل الإعلام الأميركية الكبرى عن كلينتون ضد هذه الاتهامات. وهي طريقة ذكية جداً…
- المؤكد لدينا في مركز فيريل للدراسات أن هيلاري كلينتون تشكو من قصور متوسط الشدة في افرازات الغدة الدرقية، وتتناول جرعات يومية من Thyroxin، ومن فرط حساسية تجاه حبوب الطلع، وأنها أصيبت في كانون 2012 بنوبة دماغية أكدت لسقوطها في الحمام.
- نحن على يقين أنّ جزءاً كبيراً مما نشرناه عن فضائح هيلاري هو صحيح، ونؤكد من مركز فيريل للدراسات أنّ المتنورين يدعمون هيلاري كلينتون لتكون الرئيس القادم للولايات المتحدة، ولسبب ما غير مفهوم تماماً يدعمون مرشحة قد لا تستطيع أن تنهي مدة حكمها قبل أن تظهر عليها علامات المرض، عندها سيستلم نائبها الحكم عنها! تيم كاين؛ الكاثوليكي يستلم منصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية… ماذا عن جون كندي؟
- قد يكون جنون ترامب وغوغائيته مناسباً لإشعال حرب عالمية كما يريدون… ولكن… ماذا لو كانت رئيسة الولايات المتحدة الأميركية والتي تعرف الرقم السرّي، وتضع يدها على زر إطلاق الصواريخ النووية مصابة بـ “الخرَف”.؟
الكاتب: د. جميل م. شاهين ـ برلين
مركز فيريل للدراسات ـ برلين، ألمانيا Firil Center For Studies FCFS, Berlin, Germany 18.08.2016