منذ 24 ساعة وقضية ما حصل في ألمانيا تتفاعل رغم ما يقوم به الإعلام الألماني من محاولات فاشلة لطمسه.
في بيان صادر عن الحكومة الألمانية طلبت فيه من الشعب الألماني أخذ الاحتياطات اللازمة لحالة طوارئ، والتزود بالمؤن والحاجات الضرورية التي تكفي لعشرة أيام. الرواية الحكومية قالت لاحقاً: “هذا إجراء تدريبي لمعرفة مدى الاستعدادات لحالات الطوارئ.” وحدد البيان نوع المواد الغذائية وكميتها والماء وحصة الفرد، ووصل الطلب للتزود بالطحين والسكر والمعلبات.
ما علم به مركز فيريل للدراسات في برلين هو التالي:
- هذا الإجراء المُسمى تجاوزاً “التدريبي” هو الأول منذ 27 عاماً، ولا يمكننا أن نصدّقَ أنه تدريبي أو خطأ حكومي. فالذعر الذي أصاب الشعب الألماني من هذا الإجراء كان أكثر من أيّ رعب يسببه هجوم إرهابي لو حصل. وهذا أول نقد وجهته المعارضة الألمانية للحكومة “إثارة الرعب لدى الشعب الألماني بشكل متعمد.”. كما أنّ كمية المواد المقترح شراؤها تكفي لـ 20 يوماً!
- الإشاعات التي انتشرت عن أنّ التحذير حقيقي وليس مجرد اختبار، دفع الناس لشراء حاجيات ومواد غذائية من الأسواق، أضعاف ما يحتاجونه، وكانت النتيجة حركة اقتصادية كبيرة أنعشت الصناعات الغذائية، فهل كان القصد اقتصادي؟
- إنّ هكذا إجراء لا يتم إلا في حالات حرب نووية أو وقوع كوارث عالمية كبيرة، فما الذي تخفيه الحكومة الألمانية؟ والكلام الذي وصلنا من مصدرنا في برلين يتحدث عن Angst vor der schmutzigen Nuklear Bombe، أي الخوف من قنبلة نووية قذرة، صغيرة الحجم، وربما أكثر من قنبلة، وصلت إلى ألمانيا مع وفود الإرهابيين القادمين إلى ألمانيا والذين عبروا الحدود دون تفتيش، لأنهم ببساطة هاربين من البراميل، فهل أدخلوا معهم “سطلاً” كيميائياً أو حتى نووياً؟
- أي هجوم إرهابي سيحصل في ألمانيا، تتحمل أنقرة والرياض المسؤولية عنه، الرياض تموّل وتزود بالإرهابيين، وتركيا تخطط. ويبقى الخطأ الأول خطأ الحكومة الألمانية “العمياء”، والتي حذرناها مراتٍ في مركز فيريل، فكان الجواب: “نحن نعرف ماذا نفعل.”. بالفعل تعرفون.
- كل ما يحصل في ألمانيا هو لصالح بيغيدا التي توقعنا لها النجاح الساحق منذ سنة ونصف، وها هو اليمين الألماني القومي يصعد، وكره اللاجئين والأجانب يزداد، وقتلى اللاجئين التي لا يتحدث عنهم أحد، يتم دفنهم بصمت. هل سمعتم بأية جريمة قتل للاجئ سوري قام بها اليمين الألماني؟ لم ولن تسمعوا.
- استنفار الجيش الألماني، وكلام السيدة ميركل: “سوف نفعل كل شيء لحماية المواطنين من الإرهابيين.” يدل على أنّ الأمر ليس بسبب قرار “شجاع” اتخذته الحكومة الألمانية “الشرسة” بمنع البرقع في المدارس. التهديد الإرهابي في ألمانيا حقيقي، و 8000 إرهابي إسلامي الذين تحدثنا عنهم مراراً في مركز فيريل، والموجودون في ألمانيا، يكفي أن يتحرك 10% منهم كي تزداد مبيعات المواد الغذائية في أسواق هامبورغ ودوسلدورف وشتوتغارت، مترو برلين وكنيسة كولن ومحطة قطارات لايبزغ… ومهرجان تشرين للبيرا في ميونيخ قادم، هذا إن لم يتم منع الكحول في ألمانيا قبل تشرين…
- 08.2016 مركز فيريل للدراسات في برلين. Firil Center For Studies FCFS, Berlin