تهديد علني صدر عن الرئيس التركي بسحق الأكراد قريباً. هذا ما لمح له أردوغان اليوم الإثنين دون أية تفاصيل. سبق وحذرنا الأكراد مراتٍ ومرات من أنهم سيكونون أبرز أضاحي الحرب في سوريا، بسبب طمع وأحلام زعمائهم، لكن دون جدوى.
كما شاهدتم، انتشر شريط فيديو يُظهر أنّ إسرائيل تقف وراء محاولة استقلال شمال العراق في استفتاء أيلول القادم، وبناءً عليه صدّقَ الانفصاليون أنهم “أحبّــاء” إسرائيل “المدللين”، وراحوا يحلمون ويحلمون، بل باتوا يقـارنون أنفسهم بالكيــان الصهيوني!!
نكشفُ إليكم اليوم جــزءاً من الخطة التي حصل عليها مركز فيريل للدراسات، حول عملية عسكرية واسعة، سيقوم بها الجيشان التركي والإيراني، لسحق الأكراد الانفصاليين… وغير الانفصاليين، في الأراضي العراقية والسورية. كافة المعلومات خاصة بمركز فيريل للدراسات.
- اجتمع قادة أركان وضباط رفيعو المستوى في البلدين، إيران وتركيا في أنقرة عدة مراتٍ خلال الأسبوعين الماضيين، وقد التقى قادة الأركان بأردوغان في اجتماع مطـوّل ساتمر أكثر من 3 ساعات، علمنا أنه كان شرحاً عسكرياً ومناقشة الخطة العسكرية لسحق الانفصاليين…
- تتضمن الخطة العسكرية حسب فيريل، ضرب خمسة مناطق رئيسية يتحصن فيها الأكراد، بكافة أنواع الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ متوسطة وبعيدة المدى… المناطق هي:
- جبل قنديل شمال شرق العراق على الحدود الإيرانية، وامتداداته داخل إيران، وستكون العملية مشتركة إيرانية تركية، برية وجوية.
- جبل سنجار في العراق امتداداً إلى الأراضي السورية، وستكون عمليات جوية وقد تشارك إيران عبر صواريخ متوسطة المدى.
- منطقة الجزيرة السورية، ابتداءً من المالكية شرقاً حتى غرب وشمال القامشلي بمنطقة عامودا، وستكون برية وجوية تركية، دون مشاركة إيرانية، تجنباً لأي احتكاك مع القوات الأميركية. ويتم قصف ميليشيات قسد التابعة لحزب العمال الكردستاني.
- منطقة منبج غربي نهر الفرات بمحافظة حلب وصولاً إلى عين العرب على الحدود التركية السورية. وتكون العملية جوية وبرية، دون مشاركة إيرانية، وتشارك فيها جماعات مسلحة من المعارضة السورية الموالية لتركيا.
- منطقة عفرين ومحيطها بالكامل، وتكون جوية وبرية تركية فقط، وتشارك فيها جماعات مسلحة من المعارضة السورية الموالية لتركيا.
- العملية قد تبدأ في أية لحظة، والمُرجح حسب فيريل أن تكون قبل إجراء الاستفتاء على استقلال شمالي العراق في 25 أيلول 2017. وهذا سيكون تلميحاً قوياً وإنذاراً لزعماء إقليم كردستان العراق، بضرورة الانصياع لرغبة الدول الأربع، بعدم إجراء الاستفتاء، بل بعدم التفكير بالاستقلال نهائياً.
- سيتم تحاشي أي احتكاك مع ميليشيات البيشمركا، هذه الميليشيات بطبيعة الحال ستتفرج على المعارك التي ستكون لصالحها، عسى أن تسترجع السيطرة على المناطق التي طردها منها حزب العمال الكردستاني في العراق.
- إنّ مجرد تسريب هذه الخطة، يعني تهديداً لكافة مخططات الأكراد، ليس بالاستقلال، في حتى في حلم إنشاء فيدرالية في سوريا.
- علم مركز فيريل للدراسات أنّ واشنطن تُعارِضُ هذه الخطة، ولم تتم استشارتها وأخذ موافقتها، ولن تؤخذ. المتوقع أن يتم إعلام الجيش الأميركي قبل البدء، لمنع أية أخطاء عسكرية خطيرة.
مقالات ذات صلة
نصيحة أخيرة للأكراد: كونوا مع سوريا كي لا تبقوا طحينَ الرحى.
توقعات مركز فيريل للقادم
في حال تنفيذ هذه التهديدات وشن ضربات عسكرية كبيرة، نتوقع أن تتفرج الولايات المتحدة ومعها إسرائيل، وتكتفيان بعبارات التنديد والشجب. وستكون ألمانيا الأكثر “شجباً”.
قد نرى بدء انسحاب وتجميع للجيش الأميركي من الجزيرة السورية، فإن حدث ذلك، هذا يعني أنّ واشنطن باعت الأكراد بأرخص الأثمان.
سوف يلجأ الأكراد الانفصاليون إلى دمشق للتوسط لديها، ولن ينسوا موسكو، التي لن تعارض هذه الضربات في السر، لكنها لأسباب ديبلوماسية قد تدينها، وتدعو للتهدئة.
إن نفّذت تركيا وإيران الخطة كما ورد مركز فيريل، فسوف يتم سحق قوات حزب العمال الكردستاني وميليشيات قسد، وسوف ينسى قادتها شيئاً اسمه فيدرالية.
أخيراً، ستزدادُ هجرة الأكراد إلى أوروبا، وخاصة ألمانيا، لهذا سوف نرى تحركاً ديبلوماسياً وسياسياً كبيراً، لاحتواء الأزمة، ومنع حصول الضربة الكبيرة، وربما فقط ضربات محدودة؛ أي فركة أذن للأكراد الانفصاليين والتلويح بالعصــا… والقول لهم: “اعرفوا حجمكم، ولا تتجاوزوه”. مركز فيريل للدراسات 21.08.2017