خاصّ بمركز فيريل للدراسات في برلين. 03.01.2017
علم مركز فيريل للدراسات في برلين، من مصادر ديبلوماسية تركية وألمانية، هنا في برلين، أنّ الخارجية التركية طلبت من موظفيها السابقين في سفارتها بدمشق، البحث في صيانة مبنى السفارة، تحضيراً لخطوة قادمة قد تكون في الربيع لإعادة افتتاح السفارة التركية بدمشق.
وحسب مصدر مركز فيريل للدراسات: “تحاول موسكو إعادة العلاقات الديبلوماسية بين أنقرة ودمشق، وقد أجرى السفير الروسي مباحثات مع مسؤولين سوريين في وزارة الخارجية، وغير وزارة الخارجية…، بهذا الخصوص. كما تدخلت الخارجية الإيرانية بهذا الموضوع. لكن حتى الآن؛ تصطدم المحاولات بجدار سوري صلب، يرفض التطبيع مع أنقرة، بسبب انعدام الثقة بحكومة أردوغان التي أسماها مسؤول سوري رفيع بـ “حكومة الغدر”، فبعد أن وثق السوريون بتركيا وفتحوا لها أبواب منازلهم وأسواقهم، طعنتهم بالظهر.”
ويتابع مصدر مركز فيريل: “تبدو أنقرة متحمسة لعودة العلاقات ودون شروط، وهذا هو سبب كلام رئيس وزرائها عن أنّ عدم استقرار العراق وسوريا سوف يؤدي لعدم استقرار تركيا. لكن المسألة الآن متوقفة على موافقة دمشق التي وضعت شروطاً قاسية وتعجيزية، حسب ما قالهُ لنا المسؤول التركي هنا في برلين، منها:
- العلاقات بتمثيل ديبلوماسي منخفض.
- لا عودة لفتح الأسواق والحدود أو العمل بالاتفاقيات الاقتصادية السابقة.
- اعتذار صريح من الرئيس التركي أردوغان.
- سحب كافة المقاتلين الذين تملك أنقرة تأثيراً عليهم من سوريا.
- أن تكون عمليات الجيش التركي في شمال سوريا بالتنسيق مع القيادة العسكرية السورية.
- التعويض عن الأضرار التي سببتها المجموعات المسلحة المدعومة من أنقرة، بما في ذلك النفط والمعامل التي سرقتها وباعتها لتركيا.
وحسب معلومات مركز فيريل للدراسات في برلين، فإنّ تركيا هي التي بادرت بهذا الطلب إلى موسكو، مباشرة بعد انتصار الجيش السوري في حلب، وازداد الالحاح التركي عقب العمليات الإرهابية التي طالت عدة مدن تركية، والتي أثبتت التحريات أنّ مخابرات غربية بالتنسيق مع مخابرات دولة إسلامية وراءها…، وتأكدت أنقرة من أنّ موسكو لن تتخلى عن القيادة السورية وعن الرئيس السوري بشار الأسد، لكن دمشق تبدو غير مستعجلة، وتريد أن تُكوَى أنقرة بنفس النار التي أشعلتها تركيا في سوريا. هذا وتتباحثُ موسكو مع دمشق حول تخفيف هذه الشروط، مع ضمانة أن تلتزم تركيا بتعهداتها. وفي حال تمت الموافقة السورية، قد نرى عودة العلاقات الديبلوماسية قبل الربيع القادم.
خاصّ بمركز فيريل للدراسات في برلين. 03.01.2017