عملية ملهى رينا في استنبول، فضيحة كبرى

 

هجوم دموي جرى عند الواحدة والربع من فجر البارحة الأحد، في الملهى الليلي Reina Ortaköy الواقع على مضيق البوسفور في حي أورتا كوي بمدينة إستنبول، حيث قتل المُهاجمُ الأول شرطياً وحارساً مدنياً عند باب الملهى، ثم دخل المبنى، وأطلقَ النار من سلاح متطور، وقد ارتفع عدد القتلى حسب ما ورد لمركز فيريل للدراسات إلى 41 شخصاً والجرحى 71 آخرين، القتلى بينهم 26 من جنسيات غير تركية، معظمها عربية. العملية فضحت عدة دول وهي ليست مجرد عمل إرهابي عادي.

فضيحة سعودية





أكثر من نصف القتلى من الدول العربية: فقد قُتِلَ 7سعوديين بينهم امرأتان! و4 أردنيين، عراقيان، تونسيان، ثلاثة لبنانيين، كويتي وإماراتي وليبي، وقد وصلتنا معلومة عن أنّ سورياً بين الضحايا. بينما هناك 27 عربياً بين الجرحى: 11 سعودياً، 5 كويتيين، 3 مغاربة، 3 لبنانيين، 4 أردنيين. وهناك 14 ضحية لم يتم التعرف على هويتها، أي حصيلة العرب مرشحة للارتفاع، خاصة السعوديين صاحبي الرقم القياسي في ارتياد الملاهي الليلية.

نحن هنا في مركز فيريل لا نتهمُ أحداً أخلاقياً، فدخول ملهى ليلي أمر عادي جداً حتى في بعض الدول العربية، والملهى ليس ماخوراً يُعابُ عليه مَنْ يرتادهُ، وما فرقته السياسة جمعه الكأس العربي، وكأس شمبانيا يجمع العرب أكثر مما تجمعهم ما تُسمى “جامعة الدول العربية”…

المُعيب والمقزز والمضحك بنفس الوقت؛ أن يكون نصف الموجودين في الصالة التي قتل فيها العدد الأكبر، هم من السعوديين “الأشراف”، مواطنو الدولة التي تدّعي تطبيق الشريعة، وتُحرّم شرب الخمر والمجون، والاحتفال بأعياد “الكفار”، حسب رأيهم المتحجّر، وبين القتلى امرأتان سعوديتان! اللهم إلا إذا كان وجود السعوديين هناك هو من أجل الدعوى والنصح بالحسنى، وكانوا يشربون “عرق سوس” ويتناولون التمر، وترتدي نساؤهم الحجاب الشرعي. وقد علم مركز فيريل أنّ بين القتلى “أمير” سعودي وداعية سعودي! أمير سعودي وداعية سعودي! ولم يتم التصريحُ بأسماء القتلى السعوديين تحديداً. لهذا سوف تقوم السعودية بعمل ما، يشغل الشعب السعودي عن فضيحة مدوية جرت في استنبول…

reina-istanbul

فضيحة تركية

  1. القاتل ومجموعتهُ تركمان، وهم أعضاء من الحزب التركمنستاني الذي يقاتل الجيش السوري في سوريا، وحسب معلومات مركز فيريل: “أحد الأعضاء من الأيغور الصيني، وقد قاتل في سوريا، والذي ساعده للخروج من الصين وسهّل وصوله إلى الشمال السوري هي المخابرات التركية.”. أي على نفسها جنت براقش، والخنجر ارتد لصدر أيردوغان، هذا على فرض أن العملية ليست تحت غطاء استخباراتي تركي!
  2. إلهُ “التُبَع” أيردوغان ومعشوق الملايين من الغوغاء، في أكبر مدينة تركية ملاهٍ ليلية تحتفل برأس السنة الميلادية، يا للهول. الغوغاء تدافع عن إلهها وفي تركيا أكبر ملهى ليلي في الشرق الأوسط، وفيها أكبر سوق للدعارة والمخدرات، نعم؛ تركيا، في عهد حزب العدالة والتنمية الإخواني والإسلامي التوجه، هي صاحبة أكبر سوق للدعارة والمخدرات في أوروبا كلها!

party-reina-istanbul-ortakoy

  1. أكد رئيس وزراء نظام أيردوغان، أنّ القاتل واحد فقط ولا يرتدي لباس بابا نويل، لكن شريط الفيديو، وشهادات الناجين أكدت عكس ذلك، وأنّ الفاعلين هم ثلاثة ويرتدون لباس بابا نويل.
  2. العملية أثبتت أنّ الحالة الأمنية في تركيا بشكل عام، وفي استنبول بشكل خاصة مهلهلة، وتركيا بلد غير آمن.
  3. العملية برمتها محط تساؤلات وشكوك كبيرة، فالقتلة بدأوا بإطلاق النار قبل الدخول، وأصابوا عددا من السيارات العابرة، ثم قتلوا شرطياً وحارساً خاصاً عند الباب، بعدها دخلوا محققين اصابات مباشرة ودقيقة وبطريقة احترافية، ولمدة تجاوزت 15 دقيقة، ثم لاذوا بالفرار دون أن يُكشفَ لهم أثر حتى الآن. الأمر الوحيد الذي عرِفَ عنهم أنهم يتحدثون العربية. علماً أنهم لم ينطقوا سوى بعبارة “الله أكبر”. الطريقة “هوليوودية” احترافية، يدخلُ فيها القتلة المحترفين الملهى الليلي، يطلقون النار ربع ساعة كاملة، في منطقة تعجّ بالأمن التركي، وبعد أن يفروا… تأتي الشرطة التركية!
  4. المتهم والذي يُعلنُ مسؤوليته هي داعش دائماً، وثمانية من المعتقلين في استنبول هم إسلاميون، إذاً يمكن للأيردوغان أن يدخل سوريا من أوسع الأبواب، وعلى مرأى من دول العالم، وبتأييد من أصحاب رؤوس الأموال وأثرياء تركيا والجيش، كي ينتقم من داعش، فهل سيقول له أحدٌ: لماذا؟ ووجهتهُ… الرقة، والهدف واضحٌ لا يحتاج لشرح.
  5. القتلى والجرحى يحملون، بالإضافة للعرب، الجنسيات التالية: قتيلان ألمانيان وثلاثة جرحى، بلجيكي، كندي، روسي، هندي. أما الحديث عن قتيل إسرائيلي فهو غير صحيح، هي فتاة فلسطينية من عرب 1948، وتمّ تداوله للتغطية على أنّ هناك إسرائيلياً بين الضحايا. وهذا يقودنا إلى الفضيحة الثالثة.

 

فضيحة أميركية





نفت بوقاحة وزارة الخارجية الأميركية، ومعها المخابرات المركزية الأميركية أيّ علم لها بوجود تخطيط لعمليات إرهابية في تركيا، ونفت أيضاً تحذيرات أصدرتها للأمريكيين…

  • بتاريخ 23 تشرين الأول 2016، حذرت الولايات المتحدة رعاياها في تركيا من احتمال التعرض لهجمات إرهابية، أو عمليات اختطاف في استنبول تحديداً!
  • بتاريخ 30 تشرين الأول 2016، تأمر الخارجية الأميركية عائلات موظفيها الدبلوماسيين في مدينة استنبول، بمغادرة البلاد لدواعي أمنية، بعد تهديدات متزايدة من قبل جماعات إرهابية.

usa-warent

  • أول إدانة للعمل الإرهابي صدر عن البيت الأبيض، وتحذير للأميركان خلال 38 دقيقة من انتهاء إطلاق النار!

%d8%aa%d8%ba%d8%b1%d9%8a%d8%af%d8%a9

  • أليس غريباً ألا يكون بين الضحايا أو حتى الجرحى أمريكي واحد!؟ ولماذا هاجم القتلة صالة العرب كما يُسميها العاملون في ملهى رينا التركي؟ الأميركي الوحيد الذي سجّل في قائمة المصابين كان “جاكوب راك”، وبقصة أكثر من هوليوودية: “أطلق عليه المهاجم رصاصة باتجاه فخذهِ، كانت ستصيب الشريان الفخذي، وتؤدي لقتله، لكن الرصاصة، ويا سبحان الله، أصابت الآي فون في جيبه ولم تخترقه!”. هل هي دعاية للآي فون؟ أم هي قصة فيلم؟. 
  • ملهى رينا من أشهر الملاهي العالمية، ويرتاده مشاهير العالم وقد استقبل مثلاً: جنيفر لوبيز، بون جوفي، جيزيل بوندشين، أوما ثورمان، كيفن كوستنر، ستينغ، لينويل ريتشي، جون كوزاك، كوبي براينت، باريس هيلتون، سلمى حايك، تيم دنكان، ألن ايفرسون ، أكسل روز، بامير توبي، ارنستو سامبر بيزانو… وفيه صالات قمار وألعاب وعدة مطاعم اختصاصية، وصالات شتوية وصيفية… وضرب هذا الملهى، يعني ضرب أهم معلم سياحي في تركيا…
  • القتلة عرفوا متى وأين وماذا يختارون، وبأية طريقة وسلاح يُنفذون، وهذه ليست طريقة “دعوش” الغبية… هذه طريقة سيلفستر ستالوني…
  • القتلة من كل هذه المساحة الشاسعة اختاروا صالة العرب، فمتى… متى سيفهم العرب!!!

تحديث: علم مركز فيريل للدراسات أنّ أكثر من 50 سعودياً كانوا في الملهى “رينا” يحتفلون بليلة رأس السنة، أكثر من نصفهم من النساء السعوديات، وقد توفي منهم 7 سعوديون بينهم 5 نساء، وجرح 14 آخرين، بينهم 3 إصابات خطيرة. وهذه الأسماء التي حصلنا عليها:

القتلى السعوديون:

شهد عبد الكريم سمان

بسمة عبدالرازق التيماني

لبنى غزنوي

نورا بدراوي

وسام حسين الجفري.

التوأم: أحمد بن سعود بن عبدالوهاب الفضل

محمد بن سعود بن عبدالوهاب الفضل

المصابون السعوديون هم :

نايف زكريا الوزنة
مشاعل الحلبي

غصون خالد البلوشي

علي سالم الخنزي

عبدالله مزعل الحربي

رؤى سامي جمال الباور

ضحى سامى جمال الباور

نايف سعد العلي

بندر علي أحمد القميطي

 

خاصّ بمركز فيريل للدراسات ـ برلين 02.01.2017 د. جميل م. شاهين.