عدد القراءات 473191، تاريخ النشر 27 تشرين الأول 2015. هَارْب؛ بين موسكو وواشـنطن ـ مركز فيريل للدراسات ـ الجزء الخامس. الدكتور جميل م. شاهين. بحث من خمسة أجزاء.
ملاحظة هامة
قدرة مشروع هارب على إحداث تغييرات في المناخ غير معروفة تماماً، لهذا نرجو من القارئ الكريم عدم الانجرار وراء عملية “تضخيم” قدرة هذا المشروع وجعل كل ما يحدث حول العالم من كوارث طبيعية، بسببه. المؤكد لدينا في مركز فيريل للدراسات وما شاهدناه، أنّ مشروع السيطرة على المناخ موجود فعلاً، لكنّ قدراته مازالت تقتصرُ في منطقة محددة المساحة الجغرافية، أحد الأسباب الرئيسية هو حاجتهُ لطاقة كهربائية هائلة جداً، فمثلاً استطاعة الشحنة الواحدة المرسلة من هذا البرنامج هي 1 غيغا واط أي ما يستهلكه 4 ملايين شخص يومياً!
مشروع الشعاع الأزرق Bluebeam
مشروع خطير للسيطرة على العقول البشرية ضمن برنامج هَارْب، يستخدم السماء كشاشة عرض عملاقة، بتسليط الأشعة الليزيرية عليها فتظهر أجسام وهمية متحركة بطريقة Hologramme الصورة ثلاثية الأبعاد، ويرى الناس ظهور الملائكة، انشقاق القمر، أو صحوناً طائرة أو حتى غزو فضائي لسكان باقي الكواكب، بينما تُسـمع أصواتٌ مرافقة للحدث باستخدام تقنية الصوت Vocaloid، ويبدو كلّ شيء حقيقي، أي مانراه في أفـلام الأكشن يمكن أن نراه في السماء وبمؤثراتٍ صوتيـة تجلعنـا نعيش الحدث وكأنّـهُ حقيقي.
أول استخدام واضح لتقنية الشعاع الأزرق مع الصوت Vocaloid كان في الحرب على العراق 1991، عندما لمعت سَـماء بغـداد فجأةً وسـمعَ الناس صـوتَاً من السماء يأمرهم بنبذ الشرّ والقضاء على صدام حسين. القصة معروفة.
استخدمته إسرائيل بتاريخ 20 أيلول 2007، عندما التقطت طائرة F16 صورة لصحن طائر فوق الجولان السوري المحتل.
ولعل المطربة اليابانية الشهيرة ميكا، آذار 2009، والتي سحرت الملايين حول العالم بأغنية “العالم ملكي”، هي خير مثال على إنسان يغني ويرقص ويمشي بيننا، وهو عبارة عن وهم.
لن ننسى كانون الأول 2012 وخديعـة نهاية الكون حسب تقويم المايـا، وكيف صدقهـا مئات الملايين حول العالم. بنشر هكذا إشاعات مع مؤثرات الشـعاع الأزرق قد يرى مئات الملايين نهاية العالم الوهمية.
الفيديو الشهير يُظهر في صالة مدرسة خروج حوت من المياه. كل ما ترونه وهم غير حقيقي. إنه التطور العلمي المُذهل
كيف يُمكن أن يسيطر هارب على العقول؟
كي يسيطر برنامج هَـارب على العقل البشري، يحتاج للدمج بين الشعاع الأزرق والموجـات الكهرومغناطيسية، كيف؟
عند عرض صورة متحركة ثلاثية الأبعاد في السماء، يُسلّط موجـات ELF، أو VLF على المنطقة، فتشلّ التفكير الطبيعي للبشر وتجعلهم يصدّقون ما يرون، والأخطر يعملون بما يؤمرون به، فإن كان المطلوب مظاهرات عنيفة، انصاع الجمهور للأوامر الذهنية وبدأ التخريب والقتـل، وإن كان الأمر بأن انسـحبوا؛ يشعر المتظاهرون بالخمول فينسحبون… هذا الأمر وحسب رأي مركز فيريل للدراسات ممكن ويمكن عملهُ.
سبق وذكرنا أنّ الشعب هو فئران للتجارب في كافة الدول…
ماذا يحدث بالمظاهرات الأمريكية؟ تبدأ ملتهبة مع أعمال تخريب ونهب وسرقة نتيجة قتل الشرطة لزنجي، والشعب بصوت واحد يريد محاسبة الفاعلين من أفراد وضباط شرطة، ولا ينسـى “إسقاط النظام”! والشعب يُردد ويُهاجم ويُخرّب دون إدراك.
بعد أيام، تهدأ الجموع ويصيبها الخمول، رغم أن السلطات لم تحقق المطلوب، لتعود الشرطة لقتل زنجي مرة ثانية وعاشرة، وهكذا دواليك…
السـؤال الذي يطرحه مركز فيريل للدراسات ببرلين وللمرة الأولى، ولا نملكُ الإجابة عليه: هل مارأيناه في 11 أيلـول 2001 هو خيال وهمي لطائرتين تدخلان برج التجارة العالمي، في حين كان التفجير من داخل البـرج؟
هل ما جرى هو استخدام متقن لبرنامج الشعاع الأزرق؟ أو كما قال موقع غالاشينز “فجرتم القنبلة مبكراً” في تعليقه على سوء الإخراج. نقول ربما ولا نجزم بذلك.
شاهدوا الفيديو والصور المرافقة.


كلكم شاهدتم وتُشاهدون تقنية الشعاع الأزرق على الفضائيات، خاصة في نشرات الأخبار، ويخيّلُ لكم أنها حقيقية.
مذيعٌ يُقدّم نشرة أخبار عن دبابة ما، تخرج الدبابة من خلفه في الاستديو ثم تخرج من الشاشة. التقنية باتت بمتناول الجميع لكن المساحة التي تشغلها، وإمكانية عملها في الخارج وليس في الاستديو، تحتاج لتطور علمي وتقنية كبيرة لا تملكها سوى بعض الدول.
هل الولايات المتحدة هي المسؤولة فقط عن الشرّ في العالم؟!
ماورد في الأجزاء السابقة كان عرضاً سريعاً للكوارث التي كانت وراءها الولايات المتحدة وإسرائيل في 74 دولة، والحوادث بالمئات في دول أخرى مثل مصر إعصار جمصة والدلتا وثلوج سيناء 2015، السودان /حرب دارفور المناخية/، الصومال، الجزائر، المغرب، دول إفريقية، دول أميركا اللاتينية، شرقي آسيا.
اتهم الاتحاد السوفيتي ووريثتهُ روسيا بحادثتين فقط، والمُتهِم هو الصحافة الأمريكية المعادية
ـ نيويورك تايمز 5 حزيران 1977
الزلزال الكبير الذي دمر تانغشان في الصين، وقتل 650 ألف شخص هو من صنع الاتحاد السوفيتي. قبل الهزة الأولى عند الساعة 3:42 صباحاً، أضاءت سماء المنطقة أضواء متعددة الألوان، أساسها الأبيض والأحمر، وشوهدت أشعة تسقط من 200 ميلا ككرة لهب، أحرقت الأعشاب وأوراق الأشجار. الأشعة ناتجة عن التأثيرات الكهربائية لبلازما الحقل الكهرومغناطيسي وهي عبارة عن ومضات تيسلا مرسلة بطريقة تشبه هارب. محاولة نيويورك تايمز ومَنْ وراءها باءت بالفشل في شحن بكين ضد موسكو، فالتحقيقات الصينية أكدت أن تحذيرات سابقة من وكالة رصد الزلازل الصينية عن احتمال وقوع زلزال كبير في منطقة تانغشان، وهي منطقة تتعرض دائماً لهزات أرضية مدمرة. ما قلناهُ سابقاً نكرره بخصوص الاتحاد السوفيتي، المنطقة بؤرة زلزالية دائمة.
ـ زلزال 17 كانون الثاني 1994 لوس انجلوس
الصحافة الأميركية تتهم موسكو بأنها وراء الكارثة، وتقول:
“قبل الزلزال اكتشفتْ إشارات موجات راديوية غامضة، وسُمِعَ دوي “اختراق حاجز الصوت مرتين، وهي علامات برنامج تيسلا السوفيتي، بعدها حدث الزلزال مباشرة.”
كيف يمكننا التمييز بين الكوارث الطبيعية والمصطنعة؟
بعد عام 1960 أي بداية استخدام الموجـات الراديوية ELF، ازدادت الكوارث الطبيعية بشكل عام 20% على الأقل، بينما ازدادت الزلازل لوحدها 28%، خاصة بعد عام 1980. وحسب دراسة Firil Center For Studies FCFS. Berlin. Germany؛ في منطقة الشرق الأوسط ازدادات الهزات الأرضية 31%.
-
بالنسبة للزلازل الطبيعية فهي تحدث على عمق 20 إلى 25 كيلومتراً، وكل زلزال أعمق من ذلك، مشكوك بأنه صناعي.
-
الزلزال الصناعي يسبقه مظاهر التأيين في السماء، كألوان الشفق القطبي المتوهجة، نتيجة تعرض طبقة الأينوسفير لموجات مركزة وعالية من الطاقة الموجهة عبر سلاح الهارب، قبل أن تنعكس هذه الطاقة إلى القشرة الأرضية العميقة، مسببة الهزات الأرضية، وهو ما لا يتم رصده فى الزلازل الطبيعية.
-
الزلازل الطبيعية تسبقها علامات معينة، منها توقف الذبذبات الأرضية المستدامة فى جميع بقاع الأرض، ثم تصاعدها بشكل مفاجئ، وهو ما لا يمكن رصده فى الزلازل الصناعية.
-
من النادر أن تحدث الصواعق والبرق والرعد الجاف دون سقوط أيّة أمطار في سـوريا، لهذا حدوثها غالباً ما يكون صناعياً. وتحدثُ نتيجة لرش الكيمتريل فوق الغيوم الماطرة لإحداث الجفاف والاحتباس الحراري، فيتحد مع أملاح وأكسيد الباريوم، تُطلقُ عليها موجات راديوية لتفريغها من الرطوبة، ويؤدي ذلك لتوليد شحنات حقول كهربائية كبيرة، فتحدث الصواعق والبرق والرعد الجاف دون سقوط أمطار.
-
درجات الحرارة الأكثر برودة تكون أنسب لتوجيه ضربات بسلاح هارب، لهذا تكون حرب المناخ أسهل شتاءً خاصة بوجـود المنخفضات الجوية، حيث يتم تجفيف الغيوم أو على العكس إحداث فيضانات.
الولايات المتحدة مسؤولة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة عن الكثير من الكوارث الطبيعية بسبب تجاربها على برنامج هارب، أو استخدامه بشكل عسكري مقصود، ويكفي أن نعلم أنه في عام 1996 فقط تسبب هذا البرنامج بـ 45 ألف عاصفة رعدية حول العالم، رافقتها أمطار غزيرة وبَرَد وفيضانات. والخطة أنه بحلول عام 2025 سيحتفلون في واشنطن بما يسمونه “الاستحواذ على الطقس“.
لا شكّ أنّ برنامج هَـارْب خطير وقد يكون أقـوى من التوقعات بسبب شح المعلومات الحقيقية عنهُ
لا تضخيم ولا تقليل من قدرته، هذا هو الصحيح برأينا.
معلومة سريعة نوردها هنا:
الطاقة الكهربائية المستخدمة في هذا البرنامج لتسخين طبقة الإينوسفير، لتغطي مساحة أرضية 30 ألف كم مربع، تكفي لتغذية مدينة دمشق بالكهرباء 24 ساعة لمدة 5 ســنوات. من هنا تأتي صعوبة وتكلفة هذا البرنامج العملاق.
بالمقابل؛ نيكولا تيسـلا تمكّن من صنع زلزال تجريبي هزّ أجزاء من مدينة نيويورك عـام 1935. كان هذا قبل 80 عاماً، الآن يمكن لهذا البرنامج اعتباراً من أيّــار 2015، توليد طاقة كهرومغناطيسية على شكل ومضات مدة كل واحدة 29 نانو ثانية، جزء من الثانية، بقوة 13 تيرا واط أي 13 بليون واط وهي واحد وأمامهُ 12 صفراً، ثماني مرات يومياً، ولأربعة أيام أسـبوعياً، تخترق كافة تضاريس الأرض وتحدث الزلالزل. ويمكنه توليد برق يعادل 1000 ضعف قوة البرق الطبيعي وبسرعة 20 ألف مرة أكثر منه، ويستمر البرق الصناعي 10 أجزاء من البليون من الثانية، بحيث لا يمكن للعين المجردة أن تراه، فقط نسـمعُ صوت الرعـد. إذاً؛ ما نعرفهُ وما يُصرّح به عن برنامج هارب غير صحيح. سنشرح عن ذلك، فاستمروا معنا.