هارب؛ بين موسكو وواشنطن. بحث من مركز فيريل للدراسات ـ الجزء الرابع. الدكتور جميل م. شاهين

الجزء الرابع

عدد القراءات  582011، تاريخ النشر 20 تشرين الأول 2015. هَارْب؛ بين موسكو وواشـنطن ـ مركز فيريل للدراسات ـ الجزء الرابع الدكتور جميل م. شاهين. بحث من خمسة أجزاء.

ملاحظة هامة

قدرة مشروع هارب على إحداث تغييرات في المناخ غير معروفة تماماً، لهذا نرجو من القارئ الكريم عدم الانجرار وراء عملية “تضخيم” قدرة هذا المشروع وجعل كل ما يحدث حول العالم من كوارث طبيعية، بسببه. المؤكد لدينا في مركز فيريل للدراسات وما شاهدناه، أنّ مشروع السيطرة على المناخ موجود فعلاً، لكنّ قدراته مازالت تقتصرُ في منطقة محددة المساحة الجغرافية، أحد الأسباب الرئيسية هو حاجتهُ لطاقة كهربائية هائلة جداً، فمثلاً استطاعة الشحنة الواحدة المرسلة من هذا البرنامج هي 1 غيغا واط أي ما يستهلكه 4 ملايين شخص يومياً!

أتابع معكم الحوادث التي نُسبت من جهات رسمية عالمية، لبرنامج هَارب في دول شـتى، ولم ننسبها نحن في مركز فيريل للدراسات:

ـ اليابان: 11 آذار 2011

الموقع النيوزنلاندي ناتشر نيوز يكشف بعد دراسة مستفيضة، أنّ الولايات المتحدة وراء الزلزال الذي ضرب فوكوشيما!. ديميتار أوزونوف الخبير بمركز “غودارد” لأبحاث الفضاء التابع لناسا، وأحد المشاركين في هذه الدراسة، كشف ارتفاع درجة الحرارة بشكل غير مُبَرر علمياً فوق المكان الذي يُعد بؤرة الزلزال قبل ثلاثة أيام من حدوثه، كما أنّ سحباً حلقية عالية التنظيم ظهرت في سماء منطقة الزلزال تمكن الآلاف من التقاط صور لها. 

يويشي شيماتسو، رئيس تحرير صحيفة “يابان تايمز ويكلي”، اتهم الولايات المتحدة وإسرائيل بأنهما سبب الزلزال، وأنهما كانتا تعرفان بوجود “يورانيوم” و”بلوتنيوم” مُعرّض للهواء في مفاعل فوكوشيما، بعد أن تعذر توفير مكان آخر لوضعهما به، حيثُ أن تم تدمير المفاعل الذي كان يحتويهما، وأضاف: “الزلزال جاء كعقاب من إسرائيل لليابان التي أيدت اعلان دولة فلسطينية. وأن هذه المواد النووية تم ارسالها العام 2007 الى المفاعل بأمر من ديك تشيني وجورج بوش بالتواطؤ مع رئيس الوزراء الاسرائيلي أيهود أولمرت. وخلال انعقاد المؤتمر السنوي للجمعية الفيزيائية الألمانية 2011، والذي حضره حوالي سبعة آلاف عالم فيزياء، أراد أحد المشاركين التطرق الى موضوع زلزال (فوكوشيما)، فما كان من رئيس المؤتمر إلا أن بادر بالتقاط الميكروفون قائلاً: “غير مسموح الحديث في هذا الشأن، ونناقش موضوعاً آخر.” رأي مركز فيريل للدراسات: لاحظوا أنّ المنطقة كما وصفها ديميتار أوزونوف “بؤرة للزلازل”، أي على فرض أنّ الاتهام صحيح، فالولايات المتحدة لم تخلق زلزالاً بل ساعدت في زيادة قوته، وربما تسريع حدوثه، وهذا ممكن علمياً. 

ـ العراق

 عن دائرة الأنواء والرصد الزلزالي التابعة لوزارة النقل العراقية: (لدى الدائرة إثباتات أنّ ارتفاع درجات الحرارة في البلاد هو بفعل فاعل وليس أمرا مناخياً طبيعياً، والتوقعات أن تصل درجات الحرارة إلى 70 درجة مئوية خلال السنوات القادمة!!). جاء هذا بعد دراسة استمرت خمس سنوات، والنتيجة حسب دائرة الأنواء:

تورط الولايات المتحدة بالتحكم بالمناخ العراقي، وسبب ارتفاع درجة الحرارة بشكل غير مسبوق هو طاقة صناعية يتم توجيهها عبر مركز(HAARP)  باعتباره المركز الوحيد القادر على افتعال زلازل وفيضانات وأعاصير ورفع وخفض درجات الحرارة التي تبدو طبيعية. مناخ العراق حار وجاف بشكل عام، لكن الأمر وصل إلى أنّ الصيف يتجاوز 260 يوماً، مع شتاء خالِ من الأمطار، أي هناك فصلان فقط بينما كان المناخ في الثمانينات أربعة فصول. أما رياح الخماسين الترابية فكانت تهب مرتين سنوياً وتستمر يومين أو ثلاثة خاصة في الجنوب والغرب، الآن أصبحت الرياح الترابية تضرب مدن العراق جميعها مرتين كل شهر على الأقل.

ربما تكون سفارة الولايات المتحدة ببغداد، وهي الأكبر عالمياً، ويعمل فيها 1200 موظف، ليست فقط للتجسس وتأشيرات الدخول؟

ـ إيران

الرئيس الايراني السابق أحمدي نجاد، اتهم الغرب بتدمير السحب الممطرة والمتوجهة نحو إيران من أجل وقوع البلاد في حالة من الجفاف. حسب صحيفة الديلي تلغراف البريطانية، حيث قال:

“تعاني بلادنا من الجفاف، جزء منه لا إرادي بسبب المنشآت الصناعية، وآخر متعمد نتيجة لتدمير العدو السحب المتجهة نحو بلادنا، حيث يتم إفراغ هذه السحب من محتواها في دول معيّنة، مما يتسبب في نقصان الأمطار في بعض دول الشرق الأوسط.” رأي مركز فيريل للدراسات، من خلال دراساتنا، يمكن ذلك ولكن بمناطق محدودة المساحة. 

ـ فنزويلا

 الرئيس الفنزولي الأسبق هوغو شافيز، اتهم الولايات المتحدة بتدبير زلزال هايتي المدمر، عبر حديث لصحيفة آي بي سي الاسبانية، كشف خلاله أن هناك تقريراً سرياً لأسطول الشمال الروسي يؤكد أن تجارب “السلاح الزلزالي” التي أجرتها مؤخرا القوات البحرية الأمريكية هي التي تسببتْ بوقوع كارثة هايتي. وتابع شافيز:

“هناك أبعاد لا يتصورها كثيرون تتعلق بتجارب علمية أمريكية وإسرائيلية حول حروب المستقبل، التي ستسبب تدميراً كبيراً وستظهر في الوقت ذاته وكأنها كوارث طبيعية، ويشير التقرير السرّي إلى أن الروس يراقبون تحركات ونشاط القوات الأمريكية في بحر الكاريبي منذ عام 2008، حين أعلن البتاغون نيته استئناف عمل الأسطول البحري الرابع الذي تم حله عام 1950، وهو الأمر الذي دفع روسيا للقيام بمناورات حربية في تلك المنطقة عام 2009، بمشاركة الطراد الذري “بطرس الأكبر” وذلك لأول مرة منذ انتهاء الحرب الباردة، يربط التقرير الروسي بين تجارب السلاح الزلزالي التي أجرتها البحرية الأمريكية مرتين سنوياً، فأدّت إلى هزة أرضية قوتها 6.5 درجة في مدينة أوريكا بولاية كاليفورنيا لم تسفر عن ضحايا، وفي الثانية لهزة في هايتي أودت بحياة حوالي 200 ألف إنسان، ونسب للتقرير القول أيضا في هذا الصدد ربما توفرت لدى واشنطن المعلومات التامة عن الأضرار الفادحة التي قد تتسبب بها تجاربها على السلاح الزلزالي، ولذا أوفدت إلى هايتي وقبل وقوع الكارثة، الجنرال كين قائد القيادة العسكرية الجنوبية للجيش الأمريكي ليراقب عملية تقديم المساعدة، ومعه فرقة عسكرية قوامها 10 آلاف جندي”. وختم شافيز كلامه بالقول: “اتفقت روسيا وفنزويلا على أن تجربة السلاح الزلزالي الأمريكي تستهدف في آخر المطاف إيران، عن طريق إعداد خطة ترمي إلى تدميرها من خلال إثارة سلسلة من الهزات الأرضية الاصطناعية.”

كان أحمدي نجاد وشافيز معاديَين لواشنطن، ويحقّ لنا الشكّ بكلامهما، لكن عندما يصدر كلام مشابه من علماء مناخ وأرصاد جوية وجيولوجيا أمريكان وأوروبيين، وتتحدث وسائل إعلامهم بنفس السياق، يصبح كلامهما أقرب للحقيقة.

ـ ماليزيا 8 آذار 2014

الطائرة الماليزية وخلال قيامها بالرحلة رقم MH 370 وعلى متنها 239 راكباً، معظمهم صينيون، تختفي. صحيفة لو كوريي أنترناسيول حصلت على شهادات أقارب عدد من الركاب، كشفوا أن هواتف أقاربهم ظلت ترن ساعات طويلة أعقبت الإعلان عن فقدانهم. سميت هذه بظاهرة “الاتصال الشبح“، مسؤول ماليزي أشار في إلى أن أجهزة الرادار الماليزية، ظلت ترصد الطائرة لمدة ساعة بعد انقطاع الاتصال بها، لتختفي بعد ذلك عن الشاشة فجأة، مضيفا أن الطائرة غيرت مسارها وانحرفت عن وجهتها المقررة بمئات الأميال. رأي مركز فيريل للدراسات، هذا الأمر وارد وإسقاط طائرة بسلاح هارب فعله بسهولة.

 

ـ صربيا

 فيضانات أواخر أيار 2014، هي الأسوأ في تاريخها، بنفس الوقت كانت الثلوج الكثيفة تتساقط في ألاسكا وهو أمر نادر. صحيفة لوكوريي أنترناسيول، وصحيفة بوليتيكا تتهمان مشروع هارب الأمريكي بالتسبب بوقوع هذه الفيضانات.

ـ البرازيل

 كأس العالم حزيران 2014. قبل المونديال حدثت احتجاجات ومظاهراتٌ غير مسبوقة ضد دولة من مؤسسي مجموعة البريكس ومعارضة للسياسة الأمريكية. لاحقاً؛ تحكيم مشوش ومشكوك به، ثم مباراة متفق عليها بين ألمانيا والولايات المتحدة، والفيفا تنقذ الأرجنتين، وأخيراً خسارة مذلّة للبرازيل بالسبعة، دون أن يعرف أحد ما الذي جرى لفريقهم وكأنهم تناولوا حبوباً مخدرة قبل المباراة، كلّ هذا أججّ المحتجين أكثر، لكن تمّ تهدئتهم بطريقة معاكسة. خسرت البرازيل كأس العالم لكنها تغلبت على الخطة الأميركية. المتظاهرون وفي لقاءات مع وسائل الإعلام: “كنا نهاجم كلّ شيء كالوحوش، ولا ندري لماذا كنا بهذه العدوانية. بعدها أصبنا بخمول ونعاس.”.

ـ الشرق الأوسط العاصفـة زينـة كانون الثاني 2015 

عاصفة ثلجية حدث مثلها من قبل في سـوريا ولبنان عام 1991 و 1982، لكن لأول مرة تسقط الثلوج في مناطق مصرية كسيناء ومناطق صعيد مصر. السبب هو استخدام تقنية الكيمتريل، فقبل أيام من العاصفة، حلّقت طائرات رشّتْ الكيمتريل فى سماء القاهرة، وبالتحديد فى مناطق المعادي ومصر الجديدة، وأخرى فى بور سعيد والإسكندرية والعين السخنة. عملية الرش جاءت ضمن اتفاقية كيوتو كانت مصر قد وقعت عليها فى عهد حسني مبارك، وتقضي بالسماح برش السماء المصرية بغاز الكيمتريل، ضمن برنامج دولي لاحتواء ظاهرة الاحتباس الحرارى المسئولة عن تسخين مناخ الأرض، نتيجة التلوث بغاز أول أكسيد الكربون. المنتظر كان زيادة كمية الأمطار وليس عاصفة ثلجية وجليد. رأي مركز فيريل للدراسات: نشأت العاصفة بشكل طبيعي، وتمّ زيادة قوتها باستخدام الكيمتريل، وهذا ممكن. 

ـ عاصفة رملية 9 شباط 2015 

عاصفة رملية في الشتاء وأين، في الشرق الأوسط، أمر نادرٌ جداً…

العاصفة وحسب الأرصاد الجوية؛ قادمة من جبال الأطلس في شمال غرب أفريقيا، ضربت دول الشرق الأوسط، وتسببت في توقف الرحلات الجوية في كافة المطارات بما في ذلك مطار القاهرة وعمّان وبيروت، وإغلاق قناة السويس.

فقط مطاران لم تصبهما العاصفة؛ مطار إيـلات ومطار بن غوريون، فتمّ تحويل كافة الرحلات الجوية إلى مطار بن غوريون في تل أبيب! بسبب العاصفة، ألغيت آلاف الحجوزات السياحية في فنادق الأردن، وتوجّه السياح إلى فنادق القدس وتل أبيب وحيفا. وحسب موقع شركة كهرباء إسرائيل: “تمّ رفع الطاقة الكهربائية لأول مرة بتاريخ البلاد إلى 12525 ميغا وات.” الطاقة الكهربائية الإسرائيلية الفائضة قبل يومين من العاصفة الرملية.

رأي مركز فيريل للدراسات: العاصفة نادرة جداً، ولكن لا تستطيعُ الولايات المتحدة قيادتها آلاف الكيلومترات، الذي حصل هو استخدام برنامج هارب بمناطق معينة لزيادة قوتها أو تخفيفها، لكن بعد وصولها. 

العاصفة الرملية 2 آب 2015، الأردن. فيريل

ـ عاصفة رملية 2 آب 2015

 نفس الحالة الجوية تكررتْ تماماً وبعد ستة أشهر!! بتاريخ 2 آب 2015، لكن لفترة قصيرة جداً، وأصابت مطار عمّان فقط!

جاء الخبر بالقلم العريض في صحيفة (يديعوت أحرنوت): تسببت العواصف الرملية التي ضربت المملكة الأردنية اليوم الأحد، بهبوط طائرتين أردنيتين تابعتين لشركة “طيران رويال جوردن” اضطراريا  في مطار بن غوريون بعد ان فشلتا في الهبوط في مطار العقبة بسبب عواصف رملية.

بينما صرّح باسل كيلاني المدير الإعلامي لشركة عالية الأردنية للطيران: “العاصفة استمرت 15 دقيقة، فاضطررنا لتحويل رحلة واحدة قادمة من جَـدة إلى مطار بن غوريون.”.

السؤال: هل هبطت طائرتان أم طائرة، ومَنْ كان فيهما؟ رأي مركز فيريل للدراسات: هنا يمكن أن يؤدي برنامج هارب لعاصفة رملية بمكان محدد، لاحظوا أنه فقط حول مطار عمّان، وهذا وارد علمياً. خاصّ بمركز فيريل للدراسات ـ برلين Firil Center For Studies FCFS Berlin Germany . الدكتور جميل م. شاهين.

في الجزء الخامس أتحدث عن إمكانية العبث بالطقس في سـوريا، وكيف؟