بعد اتصالنا في مركز فيريل للدراسات بمركز الرصد الجوي في برلين، حصلنا على المعلومات التالية: نتيجة تعملق المرتفع السيبيري الذي يسيطر على وسط روسيا، والذي أخذ يمتد بصورة كبيرة جداً، نحو الغرب والجنوب، ليصل إلى دول شرقي أوروبا والشرق الأوسط، لهذا يندفع باتجاه سوريا هواء بارد قطبي المنشأ جاف، ليسيطر هذا المرتفع العملاق على مساحة تتجاوز 20 مليون كم مربع!. وحسب سجلات المركز، يُعتبر هذا المرتفع السيبيري من أكبر المرتفعات من حيث المساحة التي يسيطر عليها في تاريخ الرصد الجوي. كما أنّ وصوله لسوريا أمر مبكر جداً، ويؤدي لحالة جفاف كبيرة.
اعتباراً من يوم الغد الإثنين 21.11.2016، يطرأ انخفاض آخر على درجات الحرارة لتسجل في دمشق 0 مئوي ليلاً، وتكون الحرارة أدنى من معدلاتها 6 إلى 8 درجات، لتصل الحرارة ليل الثلاثاء إلى 6 درجات تحت الصفر في دمشق و7 درجات فوق الصفر على الساحل، ونهاراً إلى 13 درجة مئوية في دمشق. أما الشعور بالحرارة فيكون 3 درجات أقل من المسجل، أي يكون الشعور فجر الأربعاء 9 درجات تحت الصفر في دمشق.
تستمر الحالة أسبوعاً حتى يوم الأحد القادم، حيث يطرأ ارتفاع بسيط على درجات الحرارة، لكنها تبقى ليلاً قريبة من الصفر.
المرتفع جاف، والرطوبة منخفضة، لهذا يكون الشعور بالبرد كبيراً، في حالة ارتفاع الرطوبة قد تحدث حالة عدم استقرار تؤدي لسقوط أمطار محلية، وثلوج خفيفة فوق 1000 متر، بينما تكون الرطوبة متوسطة في أقصى جنوب سوريا والأردن وفلسطين، واحتمالات الأمطار والثلوج أعلى هناك، بالنسبة للرياح تكون شمالية إلى شمالية شرقية باردة ونشطة، تصل سرعتها في المناطق المكشوفة والجبلية إلى 65 كلم في الساعة، مثيرة للغبار، وتحدث حالة سديمية.
التحذيرات: من الجليد في كافة المناطق الداخلية، وتصل الحرارة في القلمون إلى 12 درجة تحت الصفر، ومن الرياح القوية الحاملة للغبار.
من مركز فيريل للدراسات نتمنى أن تنحسر الحالة الجافة التي تسيطر على المنطقة، وعن التنبؤات القادمة: للأسف لا يوجد حتى الآن احتمال نشوء منخفضات رطبة فعّالة، تؤدي لأمطار شاملة في سوريا، وقد تتأخر حتى الشهر القادم…
مركز فيريل للدراسات ـ برلين. 20.11.2016