إن صدقت هذه الأخبار، فلديك مشكلة. غزوة دمشق، ضربة الـ48 ساعة… مركز فيريل للدراسات.

كل يوم هناك خبر كاذب أو إشاعة، هذا طبيعي… غير الطبيعي أن تُصدّقَ أنتَ هذا الخبر كل يوم ومن نفس المصدر والصفحة والموقع!!

خبر الضربة الأميركية خلال 48 ساعة، مرت 48 ساعة…

نشرنا على صفحتنا على الفيس بوك حول الضربة الأميركية وقلنا: الدفاع الروسية لمحت لاحتمال حدوث ضربة أميركية من ثلاثة محاور، نعم هذا صحيح. لكن لم تعطِ توقيتاً أو إضافات، ولن تُعطي… حدوث ضربة لن يكون جديداً، وعدم حدوثها كذلك…
المطلوب هو اشغال الشعب بها واحباطهُ أولاً وأخيراً.

قد تحدث الضربة أثناء كتابة هذ السطور، وربما غداً، وربما لا تحدث نهائيـــاً. ترامب نفسهُ لا يعرف كما ذكرنا إلا قبل ساعات… ساعات، وليس 48 ساعة!!


بعد تصريح الدفاع الروسية، انتشر خبر ليس لهُ أي أسـاس من الصحـة وليس هنـاك أي مصدر رسـمي لهذه المعلومات “السطحية”… كما يتم تناقلهُ بطريقة الكوبي.

يتم نسخ الخبر ونشرهُ هكذا ببساطة، وأنتم تصدقون

الخبر الكــــاذب: ((تطورات خطيرة ..• بوتين يبلغ طهران عبر موفد خاص ان الادارة الامريكية اتخذت قرار بضرب دمشق ولبنان وتحذر إيران من التدخل ..• رئاسة الأركان الروسية تبلغت بشكل رسمي من الولايات المتحدة الأمريكية بانها ستقوم بعمليات عسكرية في دمشق خلال 48 ساعه ..))

نحنُ في مركز فيريل لا ننفي أية امكانية لحدوث ضربة أميركية، خطر ضربة أميركية قائمٌ دائمـــاً… لكن الخبر الذي ينتشر حول 48 ساعة… إلخ، هو خبر فيه الكثير من الأخطاء التي تجعلهُ خبراً كاذباً، حتى لو حصلت الضربة بعد 48 ساعة:

1_ الولايات المتحدة لا تبلغ روسيا بالضربة قبل 48 ساعة.
2_ موفد خاص من بوتين لطهران! المفروض أن يكون موفداً سرياً، وإن كان علنياً يتم ذكرهُ على الأقل في وسائل الإعلام الإيرانية، ربما صفحات الفيس بوك تعرفُ أكثر من المخابرات العالمية نفسها!!
3_ روسيا تحشد قواتها قبالة الشواطئ السورية!! يقصد مؤلف الخبر القوات البحرية ربما، ولا نعرف المعنى العسكري لحشد القوات، التي هي موجودة أصلاً قبال الشواطئ. 
4_ حدوث ضربة عسكرية، ليس معناه أن هذا الخبر كان صحيحاً، هو خبر كاذب مهما حدث لاحقاً.
5_ لاحظوا كيف تتغير صيغة الخبر بين صفحة وأخرى، والمقصود حصد اللايكات فقط…
6_ يمكنكم مشاهدة الخبر “المكرر” منذ آب لعام 2013 شاهدوا الصورة!! مركز فيريل للدراسات.

خبر غزو جيش الإسلام لدمشق

خبر انتشر اليوم الإثنين 19 آذار، مفاده أن غزوة عبر الأنفاق، سيقوم بها جيش الإسلام… 15 ألف إرهابي سيتسللون بكامل عتادهم إلى المزة ووزارة الدفاع ووو… قاطعين 15 كلم عبر تلك الأنفاق، دون أن يشعر بهم 4 ملايين سوري يعيشون في دمشق!!. 

الخبر كوميدي ومضحك أكثر من خبر الـ 48 ساعة، وهو يدل على أنّ كاتبهُ “مروق عل الأخير”، وكان غير طبيعي أثناء كتابته لهُ، والله أعلم. 

الخبر كاملاً:

 
سنكتفي بثلاثة ملاحظات سريعة حول الخبر المضحك، غزوة عبر الأنفاق!!، فإن صدقتهُ يا صاحبي لديكَ مشكلة:
  • لا يوجد شيء اسمه وكالة الحدث السعودية التلفزيونية.

  • معن علوش شخصية وهمية غير موجودة نهائيــاً، والناطق باسم جيش الإسلام هو كما في الصورة.

  • الشخص الذي يظهر في صورة الخبر الكاذب ليس معن علوش “الوهمي” بل هو… البويضاني.

نلقاكم في أخبار واشاعات أخرى… مركز فيريل للدراسات. 19 آذار 2018.