تتعرض الولايات المتحدة سنوياً كغيرها من دول العالم لكوارث طبيعية، لكن كما قلنا ما يحدثُ الآن هو استثناء.
بعد غرق تكساس ولويزيانا بإعصار هارفي، وزلزال متوسط الشدة 5,3 ضرب جنوب شرقي ولاية أيداهو قبل يومين، تواجهُ كاليفورنيا ومعها ولايات الغرب الأميركي اليوم أسوأ حرائق في تاريخها، هل هو عام تسجيل أرقام قياسية في مصائب الولايات المتحدة، أم أنّ غضب السـماء والأرض قد حـلّ عليها؟
حاكم كاليفورنيا أعلن حالة الطوارئ لمواجهة الحرائق المتزايدة في الغابات، وحسب الوارد أنّ 90% من هذه الحرائق خرجت عن السيطرة، ووصلت للمناطق السكنية. حيث تم ليلاً إخلاء مناطق Burbank و Glendale في لوس أنجلوس أكبر مدن كاليفورنيا.
النيران تشتعل الآن في 19 منطقة من أقصى جنوب كاليفورنيا إلى شمالها، شاهد الصورة
يتفاءل رجال الإطفاء بأنّ العاصفة الاستوائية Lidia القادمة من المكسيك، ستقتربُ من سواحل كاليفورنيا الجنوبية، حاملة معها أمطاراً غزيرة تساعد في اخماد الحرائق، لكنّ ليديا ورغم أنها لامست البر البارحة، فإن توقعات مركز فيريل للدراسات تقول أنها ستبتعدُ نحو الشمال الغربي، ليعود الجفاف وتعود معهُ حرارة الطقس إلى 40 درجة مئوية، والحرائق نحو الأخطر.
حرائق كاليفورنيا مأساة تاريخية وطبيعية
درجة الخطر وصلت اليوم الإثنين إلى القصوى في معظم غابات كاليفورنيا، والنيران دمرت حوالي 70 منزلاً، وقطعت عدة طرق سريعة. ومع ذلك، المأساة هي في حرق أقدم الكائنات الحية على وجه الأرض وهي أشجار Giant Sequoias العملاقة، في محمية Yosemite-Nationalpark الطبيعية، شاهد الصورة، والتي يبلغ عمرها 2700 سنة! وهي موجودة فقط في شمالي كاليفورنيا، وهذا يثبتُ أنّ ما يجري هناك، لم يحدث منذ 2700 عام على الأقل.
لم يقتصر الأمر على ولاية كاليفورنيا، فقد بدأت الحرائق في ولايات واشنطن وأوريغون ومونتانا إلى الشمال، وبدأ إجلاء الناس من جنوب شرق مدينة سياتل ومن الحديقة الجليدية في مونتانا، والوضع لا يبدو مطمئناً مع استمرار الجفاف وارتفاع درجات الحرارة.
فوق كل هذا، يمشي الإعصار إيرما بخطىً ثابتة نحو الغرب، وحسب الطريق الذي توقعهُ مركز فيريل، ليصل غداً إلى شمالي بورتوريكو، وتوقعاتنا أن يصبح غداً من الدرجة الثالثة، تابعونا للمزيد. مركز فيريل للدراسات 04.09.2017
للأخبار العاجلة تابعونا على صفحتنا على الفيس بوك:
https://www.facebook.com/Firil-Center-For-Studies-FCFS-369658720062314/?ref=bookmarks
أخبار ذات صلة: