تحرير حلفايا من الإرهابيين، مفتاح ذهبي. تقرير مُصوّر

قرية حلفايا الواقعة شمال غرب مدينة حماة وتبعد عنها 18 كلم /جغرافياً/. وتتحكم بالعديد من النقاط الاستراتيجية الهامة، وتحريرها من الإرهابيين سيكون مفتاحاً ذهبياً باتجاه الشمال، يكشفهم حتى ريف إدلب الجنوبي. تأتي أهمية هذه القرية الكبيرة، وحسب رأي مركز فيريل، من التالي:

  • حلفايا واحدة من أكبر تجمعات الإرهابيين في ريف حماة الشمالي، والظهور المسلح فيها منذ بداية الحرب عام 2011، وكل ما قيل عن سلمية التحركات فيها هو كذب، ولمن لا يعرف؛ فهي تضم فصائلَ مسلحة منذ البداية: لواء أبو العلمين، لواء أحرار حلفايا، جيش الفاروق، الجيش الحر، والأهم هو جبهة النصرة، ومن حلفايا كان أحد أهم مؤسسي تنظيم جبهة النصرة وهو الإرهابي صالح الحموي الملقب بـ (أسّ الصراع في الشام)، وصديق أبو محمد الجولاني، وقد اجتمع الاثنان مع غيرهم لتأسيس جبهة النصرة بتاريخ 16 تموز 2011، وبقي صالح عضواً أساسياً حتى تموز 2015.
  • يتبعُ إرهابيو حلفايا بولائهم لتركيا، ويتلقون الدعم العسكري واللوجستي منها. وقد كان سقوطها الأول بيد الإرهابيين مبكراً. تم لاحقاً استعادتها من قبل الجيش السوري، لتسقط ثانية وثالثة في أواخر آب 2016. جرت فيها عدة مصالحات، وأكدّ وجهاؤها ضمانة المسلحين، لكنهم نكثوا العهد مراتٍ.
  • تبعدُ حلفايا عن محطة محردة الحرارية لتوليد الطاقة 700 متر فقط، ويُمطرُ إرهابيوها المحطة بصورة دائمة بالصواريخ والقذائف، مما يتسبب بخروج المحطة عن الخدمة وانقطاع الكهرباء مراتٍ ومرات، وتتكلف الدولة الملايين لإصلاحها، فيعودوا ويكرروا قصفهم.

  • تحرير حلفايا سيكشف أمامه إرهابيي اللطامنة التي ستصبحُ ساقطة عسكرياً، وصولاً إلى كفر زيتا شمالاً، ومورك في الشمال الشرقي، أما قرية الزلاقيات فلن يبقى فيها مسلح فور سقوط حلفايا.
  • كل ما ادعتهُ المجموعات المسلحة عن عدم استهداف المدنيين في القرى والمدن المجاورة كاذب، وقد تأكد مركز فيريل مما جرى البارحة بمدينة محردة التي تعرضت للقصف خلال الأسبوعين الماضيين، بكافة أنواع القذائف والصواريخ، فسقط البارحة فقط 40 صاروخاً برأس هو اسطوانة غاز، كان مصدرها الحي الشمالي الغربي من حلفايا. وأصابت منازل المدنيين فقط، مسببة أكثر من عشرين إصابة.

 

نحنُ في مركز فيريل لا ننشرُ صور الشهداء والجرحى، الذين ارتقوا إلى سماء الخلود، بإرهاب المعارضة المسلحة، لأن دماء الشهداء أغلى بكثير من أن يُتاجَرَ بها.

  • الثابت لدينا أنّ هناك عملية مقصودة وتشتركُ بها أكثر من جهة، لتهجير المسيحيين من المنطقة، واقترابُ الإرهابيين من مدينتي السقيلبية ومحردة، وترويع سكانها المدنيين، يندرجُ ضمن هذه الخطة. أي إفراغ منطقة سهل الغاب من أي تواجد مسيحي، وتجميعهم في كانتون واحد… ولن نستفيض بالشرح هنا.
  • كل ما أوردتهُ فصائل المسلحين عن قصف حلفايا من الدير كاذب، وهو نسخة مكررة عن فضائيات الخليج لتبرير قصف الأماكن المقدسة وتدميرها، ضمن خطة تهجير المسيحيين التي ذكرناها.

بناءً على ما ورد، نرى في مركز فيريل أنّ تحرير حلفايا آن أوانه، ولن ندخل في تفاصيل عسكرية ليست من اختصاصنا، بل نتركها لأصحاب الشأن. لافتين النظر أنّ قصف المدن الآمنة يستلزم استجابة سريعة، فقصف البارحة استمر منذ الساعة 11:30 حتى 15:00 أي لثلاث ساعات متواصلة… ولم نرَ التغطية الإعلامية الكافية، ولم تبكي المدعوة إيفانكا!! ويبدو أننا مازلنا بعدين جداً عن قول الحقيقة عالياً واستغلال حتى الحوادث الصحيحة، تاركين لوسائل الإعلام المعادية الساحة يكذبون كما يشاؤون، ويجني شعبنا ثمار كذبهم و”خشبيتنا”… كفاكم خشبية!

هذه هي مدافعُ إرهابيي أردوغان تقصف المدنيين:

تحذير من مركز فيريل

 

من المعروف أن فبركة قصص قصف المدنيين كثيرة لدى الإرهابيين، وعلى سبيل المثال وكما تأكد مركز فيريل للدراسات، فالحاج محمد أحمد دغمة والحاجة فطيم بدر الحاويدة زوجة عبد الكريم حسون الحلبي، قد توفيا وفاة طبيعية نتيجة تقدمهما في العمر، وليس بسبب قصف الجيش السوري لحلفايا. كما أنّ المدنيين في حلفايا تمّ إخراجهم منها عبر جسر بُني على نهر العاصي باتجاه القرى الشمالية، ولم يبقَ في حلفايا سوى عدد قليل منهم. وأية إصابة لمدني فيها، تعني أنّ الإرهابيين يتخذون من المدنيين دروعاً بشرية، وفبركة قصة كيماوي أو فوسفور أبيض، ليست ببعيدة عن كاميرات الذين باعوا وطنهم لأنقرة… فاحذروا.

تقرير من مركز فيريل للدراسات ـ 11.04.2017