بعد يومين من الهجوم الإرهابي الذي حدث في مدينة ميونيخ الألمانية، أصدرت الشرطة بياناً مفصّلاً حول ما حدث، نعرض من مركز فيريل للدراسات هذا البيان باختصار:
- “القاتل شخص واحد، شاب عمره 18 عاماً، ليس له خلفية دينية إسلامية وغير مرتبط بتنظيم داعش الإرهابي، أيضاً سجلهُ الجنائي خالٍ من أية مخالفات، يحمل الجنسية الألمانية من أصول إيرانية، يعاني من أمراض نفسية. قام بهذا العمل لوحده وليس له ارتباط بجماعة أو بتحريض من جهة ما. تنقل بين ثلاثة أماكن ابتداء بالمركز الأولمبي التجاري وقتل 9 أشخاص وأصاب عددا اخر، ثلاثة منهم في حالة الخطر. استخدم مسدساً 9 ملم، وكان في حقيبته 300 طلقة. بعد محاصرته أقدم على الانتحار.” إلى هنا الرواية البوليسية الألمانية.
- بالعودة لما عرفناه عن الشاب “القاتل” ومما نشرته الصحافة الألمانية: “عدد القتلى 11، المصابون 35 منهم 8 بحالة خطرة، القاتل اسمه “علي س.” يحمل لقب “ديفيد” بين أصدقائه في المدرسة، طالب غير متدين، من مواليد ميونيخ ويحمل الجنسية الألمانية. والدهُ من مواليد إيران ويعمل سائق تكسي، والدته تعمل محاسبة في محل تجاري. الشاب ذو سلوك طبيعي، لطيف مسالم، يحبه جيرانه، دائم الابتسام.
- القصة البوليسية تقول: هذا الشاب ابن الثامنة عشرة، لوحدهِ ودون أن يشعر به أحد، اشترى مسدساً و 300 طلقة، خطط للعملية ودرسها بدقة، دخل أكبر مركز تجاري في ميونيخ، قتل عدداً من الناس، تبادل اطلاق النار مع أمن المركز، انتقل بسرعة إلى محطة القطارات، قتل ما قتل هناك، وتبادل اطلاق النار مع الشرطة التي كانت تطارده، ثم إلى أمام السينما، بينما الشرطة تلاحقه مع فرقة كوماندوس، استمر تبادل إطلاق النار طبعا، ثم عاد لينتحر في المركز التجاري.
- هذا الشاب ابن الثامنة عشرة، استدعى 7 طائرات هوليكوبتر، 170 سيارة شرطة، 900 عنصر وفرقة مكافحة الإرهاب، جعل سكان ميونيخ ينامون في بيوتهم منذ السادسة مساءً، أغلق كافة الطرقات السريعة والعادية، أوقف كافة أنواع المواصلات من باصات وقطارات، أغلق المؤسسات والفنادق ومراكز التسوق والحدود مع النمسا وجمهورية التشيك… عشرات الهواتف بين الزعماء والتصريحات والمؤتمرات الصحفية، واجتماعات طارئة وخلية أزمة… كل هذا فعلهُ الشاب علي لوحدهِ لأنه مريض نفسياً…
- الحكومة الألمانية قالت هذا، وعلى الشعب الألماني أن يُصدّق… فلنصدق هذه الرواية… وننتظر هل من قصة أخرى أكبر!؟
- ننشر لكم صورة الشاب السوبر مان الذي كرسح ألمانيا.
- د. جميل م. شاهين 24.07.2016