طريقة جديدة لفرض الحجاب في ألمانيا Warum laufen die Frauen in Deutschland auch ohne Hijab? Das ist doch selbst Schuld.”.

 

بعد انقطاعها شهوراً، عادت جرائم حرق شعر النساء في ألمانيا للظهور. كانت قد بدأت 16 أيار  2014، عندما أقدم أحدهم على حرق شعر امرأه وهي تصعد القطار في محطة Ostbahnhof شرقي برلين، ثم لاذ بالفرار. في 2 حزيران 2014، أقدم شاب في الخامسة والعشرين من عمره، على حرق شعر فتاة في السابعة عشرة، أثناء وقوفها في محطة المترو U-Bahnhof Zoologischer في برلين، والتقطت كاميرات المراقبة الحادثة وصورة الشاب. بعد أكثر من أربعة أشهر أي في تشرين الأول 2014 2014، تكررت الحادثة،  فاضطرت الشرطة الألمانية للكشف عن صورة المجرم والطلب من الشعب الابلاغ عنهُ في 1 كانون الأول 2014! نسي الأمر وسجلت الحادثة ضد مجهول.

في 16 كانون الثاني 2016، صدر الحكم على الفاعل؛ المدعو “مالك ب.” 28 عاماً، لاجئ ليبي الجنسية، صاحب سوابق في السرقة والمخدرات، اعترف أنه أحرق شعر عدة نساء لأنهن “سافرات”، الحكم كان 3 سنوات بالسجن على أن تتم معالجته في مصح عقلي أولاً تحسب من مدة السجن!

اعتباراً من تاريخ 21 شباط 2016، عادت عملية حرق شعر الفتيات للظهور، لكن ليس في برلين فقط، بل سجلت ست حالات في هامبورغ ودوسلدورف وشتوتغارت وطبعاً برلين، وعادت القضية كي لتفتح من جديد. ما علمهُ مركز فيريل للدراسات في برلين هو التالي: “جرت معظم الحوادث في محطات المترو والقطارات، وكان المقصود فيها الفتيات ذوات الشعر الطويل، وقد ردد أحد الفاعلين كلمة “كافرة” عند حرق شعر فتاة تركية في هامبورغ، وهي خارجة من محطة القطارات ليلاً… المتهمون وحسب رواية الضحايا، لا يتحدثون الألمانية بشكل جيد، وأحدهم يحمل ملامح شمال إفريقية.”.

كانت عدة تعليقات على الخبر والفيديو، ورسائل وصلت للضحايا على حساب الفيس بوك، تحمل تفسيراً غريباً وتبريراً لما حدث، منها: “Warum laufen die Frauen in Deutschland auch ohne Hijab? Das ist doch selbst Schuld.“. الترجمة: “لماذا تسير النساء في ألمانيا بدون حجاب؟ هذا ذنبهنّ.”

حتى اللحظة لم يصدر تعليق من الشرطة الألمانية، بانتظار  ما يقوله تقرير الطبيب النفسي.

د. جميل م. شاهين. برلين.