ردّ السفارة السورية في برلين على اتهامات الإعلام الألماني.

وصل مركز فيريل للدراسات في برلين، نسخة من ردّ السفارة السورية ببرلين على اتهامات ساقتها صحيفة برلينر تسايتنوغ، ثم راحت تنقلها عنها وسائل إعلام أخرى. 

أكد الرد على عدم صحة ما ورد من اتهامات في الصحيفة، وأنّ عملية إصدار وتجديد جوازات السفر السورية تخضع لأنظمة دقيقة، ولا يتم منح جواز سفر دون إثبات لجنسيته السورية. نورد لكم صوراً عن الرد باللغتين العربية والألمانية.

بعيداً عن ردّ السفارة السورية، أجرى مركز فيريل للدراسات تحقيقاً منفصلاً حول الموضوع، مع 268 مواطناً سورياً حصلوا على تجديد أو جواز سفر جديد في ألمانيا، ومن مختلف الانتماءات السياسية، أحصينا 17 شكوى نبيّنها لاحقاً… وكانت النتيجة:

  • تعامل موظفي السفارة السورية جيّد، أكد هذا التعامل معارضون سوريون وطنيون.
  • لم يتلقَ أيّ موظف في السفارة رسماً إضافياً أو رشوى.
  • سير المعاملات كان وفق القوانين، لكنه يتم بمدة زمنية أطول مما كان عليه قبل عدة سنوات، والسبب معروف.
  • رفضت السفارة كل طلب للحصول على جواز سفر دون إثبات الجنسية السورية.
  • ليس هناك أيّ وسيط بين السفارة السورية والمواطن الذي يطلب تجديد جواز سفره، ووجود وسيط يعني أنّ العملية احتيالية، والسفارة ليست مسؤولة عن أيّ اتصال غير مباشر معها.
  • توصل مركز فيريل لاكتشاف وسيط “محتال” يحمل الجنسية العراقية. 
  • قسم كبير من المعارضين السوريين يتعامل مع السفارة السورية على أنها سفارة عدو يجب تدميرهُ. 

الشكاوى التي وردت لمركز فيريل للدراسات ضد السفارة السورية:

كانت هناك عدة احتجاجات وشكاوى على السفارة السورية في برلين، لكن لا يمكن التعامل معها على أنها صحيحة، فكانت شكاوى كيدية، أو صدرت لغايات شخصية أو طائفية أو شكاوى مدفوعة من جهات معينة، وقسم كبير من الشكاوى كانت صادرة عن جهل وترديد لعبارات متداولة في الشارع. نورد لكم بعضاً من هذه الشكاوى التي قد تكون مضحكة أو جاهلة، متجنبين استخدام العبارات الطائفية الجاهلة:

  1. لماذا تتقاضى السفارة السورية رسوماً عن الجواز السوري، يجب أن يكون الجواز السوري مجانياً.
  2. رفضت السفارة استبدال جواز سفري السوري الصادر عن الإئتلاف الوطني في استنبول، اشتريته من مكتب في استنبول بمبلغ 1000 دولار أميركي.
  3. هذا الجواز تابع للنظام، وقيمة الرسوم ستذهب لجيوب المسؤولين كي يقتلوا أطفالنا في إدلب.
  4. يجب أن يكون الجواز السوري مكتوباً باللغة الكردية، وعليه العلم الكردي أيضاً.  
  5. رفضت السفارة تجديد جواز سفري بالبريد، يجب أن أحضر شخصياً مع إثبات شخصيتي، لكنني إن دخلتُ السفارة سوف أخسر إقامة اللجوء في ألمانيا. 
  6. والدتي سورية، ووالدي تونسي، السفارة السورية رفضت منحي جواز سفر سوري.
  7. سوف أدفعُ 2000 دولار لجواز سفر سوري من تركيا، أفضل من أن أدفع 380 دولار لجواز سفر يصدر عن النظام. 
  8. رفضوا تجديد جواز سفري لأنني لم أؤجل الجيش، يريدون وثيقة تثبتُ أنني أدرس في ألمانيا أو أعمل، لكنني لا أدرس ولا أعمل.

السلطات الألمانية تُصغي وتُسجّلُ هذه الشكاوى، وهي بمعظمها شكاوى أشخاصٍ يبحثون عن الإقامة في ألمانيا بأية طريقة، وأسهلها هو الطعنُ بالوطن والغاية تبرر الوسيلة، وحضنُ سوريا واسع… واسع. 

دائرة الهجرة والجوازات الألمانية وضعت شرطاً رئيسياً لطالبي اللجوء السوريين وهو إثبات الجنسية السورية، وأول وأهم وثيقة هو جواز السفر السوري. فأصبح الشيشاني والتركمنستاني والتونسي… كلهم سوريون، وثمن الجواز السوري المزوّر بين 1000 و 2000 دولار، يمكن شراؤه من استنبول من الإئتلاف، وبدون أية وثائق شخصية. هذه الجوازات المزورة اكتشفت قسماً منها السلطات الأمنية الألمانية، وتم سحبُ إقامات حامليها، وطلب منهم الذهاب للسفارة السورية ببرلين للحصول على جواز سفر سوري حكومي نظامي.

حسب معلومات خاصة بمركز فيريل للدراسات، اكتشفت السلطات الألمانية خلال عامي 2015 و 2016 أكثر من 6500 جواز سفر سوري مزوّر، تمّ شراؤهُا من تركيا أو من دول الطريق إلى ألمانيا… إذاً هناك 6500 شكوى ضد السفارة السورية، لأنها لن تمنح جوازات سفر لأشخاص على الهاتف. هذا هو الأمر ببساطة.

مركز فيريل للدراسات ـ برلين

30.01.2017