صفيـّـة تطعـنُ شـرطياً ألمانياً في طريقهـا لجهـاد النــكاح في ســوريا.

 

انشغلت وسائل الإعلام الألمانية بما قامت به الفتاة المغربيــة صفيّــة س. البالغة من العمر 15 عاماً، حيث استوقفها شرطيان في محطة القطار الرئيسية بمدينة هانوفـر الألمانية يوم الجمعة 04 آذار 2016، وطلبـا منها البطاقة الشخصية في إجراء روتيني، بكل هدوء تظاهـرت أنها تُخرجها من حقيبة يدها، لكنهـا أخرجت سـكين مطبخ كبيرة وطعنت الشرطي مرتين برقبتـهِ، مسببة له جروحاً خطيرة، قبل أن يتمكن زميله من إبعادها وإلقاء القبض عليها.

أظهرت كاميرات المراقبة في المحطة أنّ صفيـة كانت تنظر للشرطيّين بعينين ثابتتين، وتعاملت معهما بهدوء غريب إلى أن تمكنت من أحدهما. بالتحقيق مع صفية تبين أن العملية مخطط لها، وكانت تريد قتل الشرطي، حيث أودعت السجن بتهمـة الشروع بالقتل.

تحمل صفيـة الجنسـية الألمانية، وقد تبيّن أنهـا سـافرت قبل شـهور إلى تركيا دون علم والديها، حيث مارست “جهـاد النكـاح” على الحدود السورية التركيـة لفترة شهر واحد فقط، واتصلت بأشـخاص من داعش ثم عادت إلى ألمانيا، وكانت تعتـزم العـودة إلى تركيـا ثـم إلى سـوريا لممارسـة جهـاد النكـاح لكن لفتـرة أطول، لكنها لسبب ما طعنت الشرطي.

ارتدت صفيـة الحجـاب بعمر 7 سـنوات، وانتسبت لمعهـد تحفيـظ القرآن على يـد الداعيـة المسلم الألماني بيير فوغل Pierre Vogel، حيث حفظت القرآن كاملاً وكانت تصلي في المسجد يومياً، وبثت شرطة هانوفر شريط فيديو تظهر فيه صفية ومعها الداعية فوغل وهو يقول: “صفيـة فتاة فخـورة بحجابها، تريد أن تعيش كامرأة عفيفــة بلباسها… هذا هو الجيل المسلم الجديد. أنا فخور بصفية لأنها تحفظ القرآن عن ظهر قلب، لأنه في يوم الحساب سـوف ترفعها كل آية درجـة نحو الفردوس الأعلى…”.

 

د. جميل م. شاهين ـ برلين