عَين غسَّان ـ رواية د. جميل م. شاهين كانون الثاني 2016 الطبعة الثانية

    

أَزدِيّ عاش حياتـه بحلوها ومرّها حتى ناهز التسعين حَولاً.  جاءه ظلم الغريب حاملاً عصا الشرّ، فصرعه. غشاه خوف القريب، فتردد. أَرعبَ وأُرعِب. تسامح وحقـد. أحبّ وكـرِه. تحلّقوا حوله في ربيـع غِناه وهجـروه في خريف فقـره. أبٌ لسـتة وجَـدّ لسبعة وعشرين. وُلِد وحيـداً، عاش وحيـداً، ومات وحيـداً. لقّبـوه  بآخر الثـوار وبالهَموس.

رجـلٌ جـاءَ من عصـر الرجـال. نَوفـل في زمن الجـود. مِنفاق في  سـنوات القحط. أمضى عمره يقارن بين الأمس واليوم، فما وجد سـبباً لـداء نكران الجَميـل وعُقـوق الوالـدين.

اتحدَ بذاته وخرج من ناسوته، فمات التراب وخَلُـد الذِكـر. عَبَـر ومازال على الضفـة الترابيـة…

تُطلب الرواية من مكتبات دمشق، اللاذقية، السويداء، ومن دار التكوين بدمشق.