ليس من عادة وزارات الدفاع العالمية الاعتراف بعدد قتلاها، حفاظاً على معنويات الجيش والشعب. هذا الأمر مُبالغٌ فيه لدى إسرائيل، فعقب كل اشتباك، تقتلُ إسرائيل من الطرف الآخر عدداً كبيراً بينما تعود طائراتها وجنودها سالمين… لكن. بعد يومين، وبمحض الصدفة، الصدفة فقط؛ حادث سير يودي بحياة طيار، بينما ينتحرُ جندي ما بسبب علاقة غرامية، أو يغرق جنديان!!
سبق وأشرنا في مركز فيريل لعدة حوادث مماثلة أعقبت اشتباكات أو قصفاً جوياً، وقلنا أنّ الدفاعات الجوية السورية ردت، بينما نفت إسرائيل إصابة طائرة أو جندي، لتسقط في اليوم التالي طائرة في النقب! راجعوا المقالات على موقع فيريل.
هذه المرة وبعد إسقاط الطائرة الإسرائيلية، أوردنا في مركز فيريل أنّ الصواريخ السورية وصلت إلى العمق الإسرائيلي، وهناك انفجار حصل.. وذكرنا حرفياً: (ورد مركز فيريل نبأ حدوث انفجار غرب “العفولة”، بمسافة 6 كلم، في قاعدة عسكرية جوية إسرائيلية، تُدعى “قاعدة مجيدو”. ونؤكد سقوط أكثر من صاروخ سوري داخل إسرائيل).
حوادث سير أم ماذا؟
لم يمضِ على قصف إسرائيل وإسقاط الطائرة سوى أربعة أيام، ليطلع علينا الإعلام الإسرائيلي بحادثتي سير، وانفجار لغم أرضي، والعدد هذه المرة كبيرٌ مقارنة مع المرات السابقة: مصرع جنديين على الأقل، وإصابة 24 جندياً بينهم أربعة في حالة خطرة!!
ليل البارحة 13.02.2018، حادث السير على الطريق السريع 6، شرقي نتانيا، قُدّم بطريقة شعبية جداً: (قافلة عسكرية تضم جنوداً من لواء غولاني كانوا عائدين من تدريبات عسكرية في الشمال، توقفت على جانب الطريق السريع، فصدمتهم شاحنة خاصة سائقها فلسطيني!!). مَن لا يعرف: عندما يتحرك الجيش الإسرائيلي يقوم بإغلاق الطرقات السريعة ومنها الطريق الأشهر 6.
حادثة انفجار لغم بسيارة فيها 8 جنود إسرائيليين هذا اليوم الأربعاء، أيضاً يحمل تساؤلات عديدة، الإعلام الإسرائيلي قال أن المنطقة قام بتنظيفها من الألغام، ويبدو أنه لغم باقٍ… حسناً، ماذا عن جميع السيارات التي تتحرك بحرية مع مئات الأشخاص من جيش ومسعفين في المنطقة؟ شاهدوا الصورة. هل تمّ التأكد أنّ المنطقة خالية من أية ألغام “منسية”؟
Sergeant Bar Yakubian. فيريل للدراسات
بتقديرات مركز فيريل هي مسرحياتٌ بإخراج سيء للتغطية على خسائر الجيش الإسرائيلي، فهل لهذا علاقة بالصواريخ السورية. مركز فيريل للدراسات. 14.02.2018 شاهدوا الصور.
