توضيح من مركز فيريل للدراسات حول موضوع دير اللاتين في حلب

نشرنا قبل يومين بتاريخ 12.02.2018، تحقيقاً مفصلاً حول عملية الاستيلاء على دير اللاتين والمدرسة المقدسة في حلب.

أحدث النشرُ ضجة بين مُنتقدٍ ومُباركٍ… هذا أمر طبيعي كون الموضوع حساس. استغلَ البعض التحقيقَ للهجوم على حزب البعث، من أجل الظهور، وهذا أيضاً أمرٌ طبيعي…

رغمَ أننا نشرنا باللغة العربية، لكن بعضَ “أشباه الصحفيين والمذيعين” لم يستوعب ما ورد. تقوية قدرة الاستيعاب وتحسين مستوى الإدراك العقلي، ليس من واجبنا، وليس من عادتنا الردّ على الصغار.

ما نوضحهُ هنا خاصّ بالمعنيين بالأمر والمهتمين به فقط.

  1. ليس المطلوب من السيّد رئيس الجمهورية التدخّل في كل قضية… المفروض أن يتم حلها عند المسؤولين المختصين، لكن ما العمل عندما يصبحُ هؤلاء هم “القضية”؟!

  2. يتوجّهُ مركز فيريل للدراسات بالشكر لرجالات الدولة السورية لتجاوبهم مع مطلبهِ بخصوص “البحث” في قضية دير اللاتين.
  3. قضية الاستيلاء على دير اللاتين والمدرسة المقدسة لم تُحل، بل… توقف تنفيذ قرار الإخلاء فقط. أي أنّهُ في أية لحظة يمكن تحريك الدعوى وإعادة الأمور إلى نقطة الصفر.
  4. تدخّلَ مركز فيريل للدراسات بالقضية بعد شهرين من ورود شكاوى بخصوص عملية الاستيلاء، وبعد التأكد من صحة المعلومات والوثائق المقدمة إليه، والتي لا ننشرها للملأ… البيّنةُ على مَن ادّعى، ونحن نشرنا تواريخ وأرقام الدعاوى والقرارات القضائية. 
  5. منعاً لخروج القضية خارج سوريا، والإساءة للدولة واستغلالها خارجياً، تدخّلَ مركز فيريل للدراسات.
  6. المطران إيسيدور بطيخة، من مواليد حلب 1950، ليس من فنزويلا كما حسب البعض، ومتروبوليت حمص وحماة ويبرود للروم الكاثوليك في سوريا سابقاً، ورائدٌ سوري في حوار الأديان.
  7. اشترت رهبنة تراسنتا الفرنسيسكان الأرض عام 1942، من أبناء فتح الله صقال، وفق عقد شراء… حزب البعث العربي الاشتراكي تأسس عام 1947، فكيف كان شريكاً بشراء الأرض خمس سنواتٍ قبل تأسيسهِ؟
  8. بعد استيلاء وزارة التربية على المدرسة المقدسة عام 1968، أقامت الرهبنة الفرنسيسكانية دعوى ضد “الاستيلاء” أمام مجلس الدولة فأصدرت المحكمة الإدارية العليا القرار رقم /307/ المتضمن “إلغاء قراري الاستيلاء على العقار”. أي ألغي قرار الاستيلاء.
  9. لسبب ما قامت حكومة ناجي العطري بتحريك الدعوى، فتم وضع إشارة الحجز على العقار /11543/ من المنطقة العقارية الرابعة بحلب (مدرسة الأرض المقدسة) بتاريخ 4/8/2004!!
  10. هنا بدأ الصراع بين المؤسسات الحكومية، مَن سيستولي على المدرسة؟ وزارة الزراعة، وزارة التربية والتعليم، وحزب البعث العربي الاشتراكي فرع حلب.
  11. بتاريخ 12/2/2012 فجأة!! اكتشفَ فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي، أنّ لديهِ عقد مع مديرية زراعة حلب المفوضة من وزير الزراعة (بصفته الوصي على أملاك الجهورية العربية السورية بالبيع)، أي أنّ فرع حلب بعد 40 عاماً من قرار المحكمة بإلغاء الاستيلاء، اكتشفَ أنّ لديه حصّة في الأرض!!
  12. حكومة وائل الحلقي وافقت على قرار إخلاء الدير والمدرسة المقدسة لصالح فرع حزب البعث بتاريخ 16 شباط 2014، القرار برقم 2861/1…
  13. تمّ استئناف الحكم، بتاريخ 23/11/2014 صدر القرار رقم 429 القاضي بوقف تنفيذ الحكم القضائي، ووضع إشارة منع تصرف على العقار بموجب العقد رقم 3742 لعام 2014.
  14. بتاريخ 20/12/2017 تم تسجيل دعوى من قبل فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي على مديرية الزراعة بحلب، لتثبيت شراء حصة من العقار، بالرغم من أن العقار مسجل بالكامل باسم رهبنة تراسنتا الفرنسيسكانية!!
  15. للصدفة!! اختص حزب البعث بالقسم الذي يقع فيه الدير والكنيسة وباقي الأبنية، وطلب من الرهبنة إخلاء الدير والكنيسة لأنهم أصبحوا بملكية حزب البعث العربي الاشتراكي، للمباشرة بتجهيز جامعة لحزب البعث!
  16. في حال نجاح فرع حلب بالاستيلاء على الدير والمدرسة، ماذا سيفعلُ بها؟ هل سيهدمها لبناء الجامعة “المزعومة”؟
  17. الاستيلاء على المدرسة المقدسة ليست حادثة فريدة، فقد سبق لوزارة التربية والتعليم أن استولت على عدة مدارس، بينما فشلت في بعضها، كما حدث في حمص، عندما صدر قرار الاستيلاء على مدارس الغسانية الخاصة التابعة لطائفة الروم الأرثوذكس… 

هذا ما كان لدينا، عسى أن يكون ما قدمناه فيه توضيحٌ لما جرى، ونحن على تواصل بخصوص القضية. مركز فيريل للدراسات. 14.02.2018