ما لم يذكر حول إسقاط الطائرة الإسرائيلية. الدكتور جميل م. شاهين. مركز فيريل للدراسات.

ركزت وسائلُ الإعلام المحلية والعالمية على جانب واحد في عملية إسقاط الطائرة الإسرائيلية اليوم بالدفاعات السورية، معتبرين أنّ الموضوع الأساسي هو “إسقاط” الطائرة وحسب.

تقصينا الخبر من مصادر مركز فيريل للدراسات وعدنا لكم ببعض المعلومات والملاحظات الهامة الخاصة بنا:




  • إسقاط الطائرة الإسرائيلية F16 ليس الأول من نوعهِ، فقد أصابت وأسقطت الصواريخ السورية خلال السنوات السبع الماضية ثلاث طائرات إسرائيلية، الجديد هذه المرة هو سقوطها في منطقة سكنية، بحيث لا يمكن للإعلام الإسرائيلي إنكار ذلك. في المرات السابقة؛ تمكنت الطائرات المصابة من العودة إلى المطارات، أو سقطت في أماكن خالية لا يمكن للإعلام الوصول إليها، يمكنكم مراجعة ذلك على موقع مركز فيريل.

 

  • خلافاً للجميع، نؤكد من مركز فيريل أنّ إسقاط الطائرة الإسرائيلية ليس الحدث الأهم، بل هو إسقاط الصواريخ الإسرائيلية أرض _ أرض، بصواريخ اعتراضية أو بدفاعات جوية “مُحدّثة”. وقد بلغت نسبة إصابة الصواريخ تلك 80%، وهي نسبة جيدة جداً بالمقياس الدفاعي العسكري. الحدث الأهم أيضاً هو نزول مليون إسرائيلي إلى الملاجئ وهم يرون الصواريخ السورية تخترق القبة الحديدية حسب اعترافات الإسرائيليين أنفسهم. هي سياسة الردع الذي انتظرها كثيرون… 

 

  • مكان إصابة الطائرة ثم سقوطها كان على مسافة 134 كلم من شمال دمشق، على فرض أن الصاروخ انطلق من هناك. وحتى على فرض أنه انطلق من منطقة أخرى، فسوف يقطع مسافة تتجاوز 100 كلم، وتكون ضمن المدى المُجدي، وكما لاحظنا، الإصابة كانت مُحققة ومُدمرة لأفضل الطائرات المتعددة المهام في العالم. إذا كان هذا الصاروخ هو S200 المُحدّث، فعلى إسرائيل أن تحسب ألف حساب في الطلعات الجوية الأخرى.
  • إسقاط الطائرة الإسرائيلية جرى داخل الجليل، بعد أن قطعت أكثر من 60 كلم داخل الأراضي المحتلة، والتي تُعتبرُ آمنة “فرضياً”… سقطت الطائرة وعلى مسافة 300 متر من مستوطنة ADI وجنوب شفا عمر بـ 600 متر فقط، أي أنه لو سقطت في منطقة سكنية، لحدثت مجزرة، وهذا أيضاً أخذتهُ إسرائيل بعين الاعتبار. شاهدوا الشكل من مركز فيريل.
  • قصفت الدفاعات السورية الطائرات الإسرائيلية بعدد قارب 25 صاروخاً حسب المصادر الإسرائيلية، وهذا الخبر إن كان صحيحاً، يدل على قدرة دفاعية مفاجئة. نستبعدُ في مركز فيريل أن تكون كافة هذه الصواريخ أرض _ جو، ونرجحُ حسب المعطيات أن تكون بعضها صواريخ أرض أرض، تم قصف مناطق عسكرية داخل إسرائيل، ورد مركز فيريل نبأ حدوث انفجار غرب “العفولة”، بمسافة 6 كلم، في قاعدة عسكرية جوية إسرائيلية، تُدعى “قاعدة مجيدو”. ونؤكد سقوط أكثر من صاروخ سوري داخل إسرائيل، حسب المصادر الإسرائيلية: (الصواريخ التي أطلقت على الطائرات الإسرائيلية من نوع SA-5) لكن مدى هذه الصواريخ يصل إلى 150 كلم، فكيف قطعت مسافة تصل إلى 200 كلم!!؟ وسقطت وسط إسرائيل… شاهدوا التعليق اللاحق.

  • سقوط أو إسقاط صاروخ سوري في قرية “ملكا” الأردنية، يؤكد صحة ما ورد سابقاً.
  • بعد الهجوم الإسرائيلي مباشرة، أغلقت إسرائيل مطار بن غوريون الدولي، وكافة المطارات في الوسط والشمال، وأوقفت حركة السير، ونزل أكثر من مليون إسرائيلي للملاجئ… وحسب المواقع الإسرائيلية، ومنها موقع “واللا”، شاهد الإسرائيليون الدخان المنبعث من الصواريخ السورية وهي تخترق الأجواء لأول مرة في حياتهم، فأين نزلت هذه الصواريخ؟
  • هناك خبر غير مؤكد بعد: (أحد الطيارين الذي يقبع في مشفى “رامبام” في مدينة حيفا، قد لقي حتفهُ).

توقعات مركز فيريل للقادم

  • بدون شك، إسرائيل خسرت الجولة اليوم، فهل تصمت على الإهانة، وهي التي تعتبرُ نفسها صاحبةُ أقوى سلاح جو في الشرق الأوسط؟ تل أبيب في حرج وحيرة… إن أعادت الكرة، قد تتلقى خسارة أكبر، وإن بلعت الهزيمة سينعكس ذلك على سمعتها داخلياً وخارجياً، فماذا ستفعل؟
  • ستلجأ إسرائيل للتهدئة ولكنها تُخطط… الأرجح، وليس بالضرورة أن يحدث، أن تُحرّكَ الإرهابيين في سوريا، وتحديداً في دمشق، لقصف دمشق أكثر، وإن استطاعوا: ضرب المنشآت العسكرية السورية…
  • بعد إسقاط الطائرة، تحركت دورية لحزب الله في الجنوب اللبناني، مما استدعى استنفاراً في الشمال!! أي أنّ عملية الردع أتت أُكلها. لهذا لن تُغامر، كما قلنا سابقاً في مركز فيريل، إسرائيل بشن حرب لوحدها، لأنها ببساطة “ستخسر” أي حرب مع حزب الله وحده. إن تورطت مع سوريا ستكون خسارتها أكبر… إذاً لابد من الولايات المتحدة. الدكتور جميل م. شاهين. 

  • إسرائيل ستلجأ لواشنطن وللإرهابيين كي تنتقمَ لها من الجيش السوري وإيران… لكنها لا يمكن أن تعيش بدون حرب… مركز فيريل للدراسات. 10.02.2018