توقعات شتاء 2018 في سوريا والشرق الأوسط. شتاء مضطرب. مركز فيريل للدراسات

مع ارتفاع حرارة الأرض والتغيّر المناخي الحاصل باتت التنبؤات الجوية أكثر صعوبة، وحسب خبراء الأرصاد الجوية هنا في برلين، فإنّ أعلى نسبة لصدق التوقعات حالياً لا تتجاوز 70% فقط. شاهدوا الفيديو في نهاية الصفحة. 

كمثال: توقعت وكالة ناسا أن يكون عام 2016 الأكثر حرارة، وبنسبة 99%، وستشهد درجات الحرارة انخفاضاً في العام 2017… والنتيجة أنّ عام  2017 كان الأعلى حرارة في التاريخ.

في سوريا سجلت درجات الحرارة في الصيف مستويات قياسية، راجعوا البحث عن صيف 2017.

اضطراب المناخ شمل كافة أنحاء الأرض، فازدادت الأعاصير التي ضربت حتى أوروبا التي شهدت فيضانات ورياحاً عاتية غير طبيعية.

هل هناك تدخل للإنسان في ذلك؟

المثبت لدينا في مركز فيريل ومما شاهدناه في ألمانيا، هو استخدام غاز الكيمتريل لجلب الأمطار في فترة الصيف. استخدام الكيمتريل شمل دولاً في الشرق الأوسط أيضاً، فإسرائيل استخدمته في أيلول الماضي.  كما هو معروف، يُستخدم لزيادة غزارة الأمطار أو على العكس لزيادة الجفاف

نُحذّرُ من انتشار الشائعات عن أعاصير وعواصف ثلجية ومنخفضات وثلوج بالأمتار، على صفحات التواصل الاجتماعي، والمصدر الصحيح هو الأرصاد الجوية الوطنية وأخصائيّو الأرصاد فقط.

بالنسبة لشتاء 2017 _ 2018 أهم صفاته أنه

  • شتاء مضطرب
  • تأخر في تشكل المنخفضات الجوية الناضجة وسقوط الأمطار
  • المنخفضات تكون أشبه بحالات عدم استقرار جوية، وتباين سريع في درجات الحرارة وكميات الأمطار
  • هناك عدم انتظام وتباعد فترات سقوط الأمطار
  • استمرار الشتاء لفترة طويلة تصل لمنتصف الربيع

حسب خرائط الطقس الألمانية

هناك منخفض عميق سيكون في مع منتصف كانون الأول وفترة الميلاد ويستمر لما بعد رأس السنة، مع تساقط الثلوج.

شهر كانون الثاني سيكون أكثر برودة من المعدل العام، وهناك أكثر من منخفض قطبي شامل، مع تشكل الجليد في معظم المناطق، وتسجّلُ دمشق أكثر من عشرة أيام درجات حرارة دون الصفر ليلاً، مع تساقط الثلوج.

يستمر اضطراب الطقس في شباط وآذار على نفس المنوال، فترتفع الحرارة عدة أيام، يليها انخفاض حاد وتساقط للأمطار يكون محلياً غير متوازن بين المناطق.

كمثال على اضطراب الطقس، ستلاحظونه في نهاية تشرين الأول الحالي مع منخفض جوي متداخل مع منخفض البحر الأحمر، مما يؤدي لحالة عدم استقرار، وهبوط حاد وسريع في درجات الحرارة، وعدم توزان في نسبة سقوط الأمطار بين المناطق.

سنبقى على تواصل دائم معكم في آخر أخبار الطقس في مركز فيريل، لهذا الشتاء المضطرب، كما نعيد التأكيد بأنّ خرائط الطقس تتغيّر بين ساعة وأخرى، ولا يمكنُ لأكثر مراكز الرصد الجوي خبرة في العالم، أن تُعطي نشرة صحيحة، خاصة مع اضطراب وتدخل البشر بالمناخ… فاحذروا ثانية من إشاعات هذا الشتاء. خاص بمركز فيريل للدراسات. 25.10.2017





الفيديو: