صاروخ مكة؛ يفضح غباء الإعلام السعودي. مركز فيريل للدراسات ـ برلين





لستُ أدري لماذا لم يدافع الحوثيون عن أنفسهم، ويكتشفون مدى غباء الإعلام السعودي الموروث جينيّاً، والأغبى من إعلامهم هو كلّ مَنْ صدقهم وراح يتحدث عن أنّ الصاروخ كان يستهدف الديار المقدسة، وبدأت المتاجرة الدنيئة بالدين والإسلام.

اليمنيون اكتفوا على لسان الناطق الرسمي لجماعة أنصار الله، محمد عبد السلام بالقول: “إنّ التخندق خلف المقدسات الإسلامية يعد هلوسة إعلامية، ومزاعم استهداف مكة المكرمة محاولة ممجوجة لتأليب مشاعر المسلمين “. وذلك في معرض نفيه استهداف مكة بالصواريخ.

%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b1%d8%b2%d8%a9-55

نحن في مركز فيريل للدراسات في برلين سنكشف لكم ليس كذب الإعلام السعودي، بل غباءه اللامحدود، وسنحتفظ بمعلومات أخرى، قد نكشفها حينها.

القصة ابتدأت من أهالي البرزة، والبرزة قرية تقع شمال مكة بـ 65 كلم، تابعة لمحافظة خليص. هل لاحظتم “تقع شمال مكة”، أهالي القرية شاهدوا صاروخاً عند التاسعة ليلاً، والتقطوا له صوراً وهو يعبر أجواءهم متجهاً شمالاً، ثم وحسب أقوالهم، اعترضه صاروخ فدمره على مسافة 6 كلم من القرية.  

وحسب المواطن السعودي “سعد سباد”: “سمعت صوتاً قوياً يمر في سماء مركز البرزة، ثم حدث انفجار حيث شاهدنا قطعاً من الصاروخ تسقط بواد قريب من قرية سبلل”.

%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b1%d8%b2%d8%a91

صالح مصلح، وهو من سكان البرزة، أفاد أن الصوت ترافق مع صوت الرعد و وميض البرق، وأيضاً ذهب إلى وادي قرية سبلل وشاهد بقايا الصاروخ.  صالح المعبديأكد أنهم كانوا في حفل زواج بقصر الأنوار بالبرزة، وقد سمع كل من كان في القصر الصوت المدوي، وذكر أن أجزاء الصاروخ قد وقعت على مسافة 6 كم تقريباً منهم، وأنها كانت متناثرة على مسافة 3 كم تقريباً .



كما شاهد الحدث موسى مطر المعبدي أحد سكان منطقة مسيحة، وذكر أنه شاهد الصاروخ وهو يهوى باتجاه المنطقة الجبلية وهو كتلة من اللهب.

وقد شاهد عدد من المتنزهين بمنطقة الجبيهة بـ “غران”،  لحظة اعتراض الصاروخ واشتعاله، وشوهد كتلة من اللهب تهوي باتجاه مركز البرزة، هذا بالإضافة أن عدداً من سكان مدركة وحشاش ومسيحة وسبلل وغيرها قد سمعوا الصوت وشاهدوا لحظة سقوط أجزاء من الصاروخ، وكل هذه القرى تقع شمال مكة بأكثر من 65 كيلو متراً.  

عضو المجلس البلدي بمحافظة خليص بدر الشيخ، أكد كل ما ورد، وأفاد بهروع دوريات الشرطة والدفاع المدني في الموقع لمعاينة تلك الأجزاء .

وقد التقطت مئات الصور والفيديوهات، وننصح من مركز فيريل السلطاتِ السعودية أن تخفيها الآن، إن استطاعت.

%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b1%d8%b2%d8%a93

السؤال البسيط: “إذا كان الذي أطلق الصاروخ بركان 1 يقصد قصف مكة، فلماذا تجاوزها بـ 65 كلم؟”. مدى خطأ الصاروخ لا يتجاوز عشرات الأمتار، وشاهدنا كيف أصاب هدفه بمطار جدة بدقة.

هل انتبه الذين نقلوا الخبر عن قصف مكة، كم هم أغبياء؟

ربما، والله أعلم، كان الصاروخ يقوم بمناورة، فاتجه شمالاً للتمويه، ثم كان سيلتف 180 درجة عائداً نحو مكة.

الاحتمال الآخر سنتركه للأيام تكشفه، أو سنكشفهُ نحنُ…

مركز فيريل للدراسات برلين. 28.10.2016