عام 2018 بنظرة مركز فيريل للدراسات (عام الأحداث الكبيرة) الدكتور جميل م. شاهين. الجزء الأول

عام 2018 بنظرة مركز فيريل للدراسات. عام الأحداث الكبيرة

الجزء الأول

يرحلُ عام 2017 بما فيه، ليأتينا عام جديد حاملاً أحداثاً تفاجئنا وأخرى نتوقعها، وكما توقعنا حدوث بعضها وأخرى لم تحدث، وأسمينا 2017 “عام الفوضى”، نرى أنّ عام 2018 سيكون “عام الأحداث الكبيرة”، لنمر بصورة سريعة من مركز فيريل على الأحداث المتوقعة لعام 2018. توقعاتنا تستندُ لمعلومات وتحليلات خاصّة، ولسنا في وارد التشاؤم أو التفاؤل لأننا نتحدثُ عن واقع وليس عن أماني.

العالم

يستمرُ الخط التصاعدي للكوارث الطبيعية والأحداث الخطيرة، وحسب المعطيات؛ نتوقعُه أن يكون واحداً من أخطر السنوات التي ستمر على العالم منذ الحرب العالمية الثانية، وسوف نناقش ذلك في الجزء الثاني من التوقعات ونتحدث عن أخطر مناطق الانفجار الذي قد يحدث، تابعونا.

اضطراب الطقس والكوارث الطبيعية

  • تستمر الاضطرابات في الطقس، مع التقلبات المفاجئة في الحالة الجوية والتطرف في نسبة الأمطار الهاطلة والجفاف السائد والحرارة المسجلة، وتزداد الأعاصير الاستوائية والثلجية وبشكل متناقض، وتكثر معها الفيضانات التي تصيب كافة دول العالم، والسبب الرئيسي يعود لارتفاع حرارة الأرض بسبب الغازات الدفيئة.
  • هناك حركة نشطة في الصدوع حول العالم، لهذا ستكون الزلازل أكثر قوة ودماراً عام 2018، وحسب معلومات مركز فيريل من برلين، الاحتمالات الأقوى ستكون في إيران وتركيا وشرقي المتوسط، والباكستان وتشيلي والصين.
  • نتيجة حركة الصدوع الجيولوجية يتوقع ثورة عدة براكين كبيرة في العالم، منها بركان بالي في إندونيسيا، بركان أونتاكي اليابان، بركان أتنا إيطاليا…
  • حسب معلومات مركز فيريل؛ ستستمر أخبار الكائنات الفضائية التي تزور الأرض، في عملية تحضير للرأي العام العالمي لحدث ما.

الولايات المتحدة الأميركية

  • لا تغيير على سياساتها العامة، يزداد تدخلها في شؤون الدول سياسياً وعسكرياً، في محاولة لإعادة القطب الأوحد وللتغطية على المصاعب الداخلية. الدعوات لتنحي ترامب تزداد حتى من داخل الحزب الجمهوري.
  • إصابة إدارة ترامب بمرض “جنون العظمة” واضحة، الوضوح الأكبر هو عودة المحافظين الجدد إلى السيطرة الكاملة على البيت الأبيض والكونغرس ووسائل الإعلام والشركات الأمريكية العملاقة، ومع تزايد الضغط على ترامب وإدارته بسبب فضائح الانتخابات والإخفاقات الداخلية، سيلجأ لإشعال نقاط توتر حول العالم، وهذا أخطر ما سيفعلهُ ترامب كي لا يخسر كرسيه.
  • الدولار يتأرجح بين صعود وهبوط، لكنه يميل للهبوط أكثر، وكذلك الاقتصاد الأميركي يستمر متأرجحاً مع إعطاء بيانات غير دقيقة.
  • الكوارث الطبيعية والحرائق والحوادث الإرهابية مستمرة في الولايات المتحدة.
  • إجراءات عزل ترامب مستمرة، ونتائج فضيحة الانتخابات الأميركية تتصاعد، وكما نشرنا في مركز فيريل بعنوان “انتحار ثلاثة موظفين في البيت الأبيض”، فإنّ معاوني ترامب المستقيلين أو المطرودين لن يواصلوا صمتهم، ومنهم ستيف بانون، لكنّ نتائج كشف الأسرار غير محمودة العواقب… لهذا وكما ذكرنا قد يصلَ ترامب إلى مرحلة خطيرة، فتنحصر خياراته بين الاستقالة أو القيام بعمل عسكري خارجي، للتغطية على أحداث الداخل الأميركي، وربما… الانتحار “المدروس”.




الصين

الفوضى في محيط الصين بين مدّ وجزر، مع تصاعد قوتها الاقتصادية والعسكرية، الأخطر؛ أن تُنفّذَ مشروع الاستغناء عن التعامل بالدولار على الأقل جزئياً، وهذا سيكون له عواقب كارثية على الدولار.

كوريا الشمالية

أزمة الصواريخ النووية الكورية ستبقى رهن التجاذبات السياسية والعسكرية داخل وخارج المنطقة، وتهديدات ووعيد وحشد القوات من الجانبين. لكن الولايات المتحدة تتحاشى تنفيذ أيّ تطبيق عسكري لوعيدها، ولن تضرب كوريا الشمالية إلا إذا قامت بيونغ يانغ بالمبادرة أولاً، لكنها ستحاول افتعال أزمات داخلية في بيونغ يانغ، الأخطر أن تفتعل واشنطن ضربة لقواتها وتتهم كوريا الشمالية…

روسيا

قوة روسيا تتعاظم وسيطرتها تصل إلى إفريقيا شمالاً وشرقاً، وإلى اليونان وقبرص، ونجم الرئيس بوتين يتصاعد مع نجاحه في الانتخابات بأغلبية كبيرة. أمام الناتو وعلى رأسه واشنطن حلان:

1ـ (التخلص من بوتين) وسيكون حلاً غبياً…

2ـ افتعال حرب بالنيابة، والمرشح الأول حسب مركز فيريل هنا أوكرانيا. أو حرباً شبه مباشرة والمرشحة هنا سوريا، وهنا سيكون اسقاط طائرة روسية من قِبل الجيش الأميركي ليس غريباً!!.

الأزمات والعقوبات الاقتصادية لن تنفع مع روسيا لأنها تضر بالجميع، وحرب الاستخبارات دائمة ولن تهدأ بين روسيا والناتو.

توتر علاقات موسكو مع واشنطن مستمرٌ مع: صدامهما السياسي والاقتصادي في عدة مناطق حول العالم، سرقة الأصول الروسية في الولايات المتحدة الأمريكية الذي لن تتوقف، حرب الاستخبارات… كل هذا قد يدفع باتجاه صدام عسكري يتحاشاه الطرفان.

النقاط الساخنة في العالم، نتابع تفاصيل أكثر في الجزء الثاني

أوروبا وألمانيا

  • اليمين يصعد نجمهُ أكثر في كافة الدول الأوروبية، وعمليات المتطرفين ضد الأجانب واللاجئين في ارتفاع.
  • يستمر الأمن الأوروبي بالتدهور، والأعمال الإرهابية بالتصاعد، ويرى مركز فيريل أنها قد تتم بطرق وأسلحة غير تقليدية، بالإضافة لعمليات الدهس والطعن، هناك معلومات لدى مركز فيريل بأنّ الإرهابيين قد يستخدمون طرقاً وأسلحة أكثر حرفية وتطوراً… تحرك مئات الخلايا الإسلامية المتطرفة النائمة، وظهور المسلحين الإسلاميين علناً في شوارع أوروبا، وحملهم لرايات الجهاد ومطالبتهم بتطبيق الشريعة.
  • الاتحاد الأوروبي يحاول استعادة عافيته، لكن الأزمات الاقتصادية في إيطاليا واليونان وطرح فكرة الانفصال عن اليورو، تلوح في الأفق.
  • ترحيل اللاجئين السوريين سيبدأ علناً خلال شهور قليلة، وسيكونون الضحية الرئيسية لتشكيل ائتلاف حاكم في ألمانيا. نرى أنّ احتمالات رحيل السيدة أنجيلا ميركل قائمة بقوة، وإعادة الانتخابات قد تكون الحل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية. معلومات مركز فيريل المؤكدة أنّ ترحيل اللاجئين السوريين سيكون للذين: يرتكبون جنايات، اللاجئون الإسلاميون أو الذين شاركوا في الأعمال القتالية ضد الجيش السوري، اللاجئين الذين يرفضون العمل أو الدراسة ويصرون على العيش عالة على المجتمع ويتلقون المساعدات الاجتماعية.
  • من المؤكد لنا في مركز فيريل أنّ الحكومة الألمانية تحاول فتح قنوات اتصال مع السلطات الرسمية السورية. مركز فيريل للدراسات 02.01.2018. الدكتور جميل م. شاهين. 
  • نلتقي في الجزء الثاني غداً فيما يخصّ سوريا والشرق الأوسط.