قبائل الزولو تطالب بحقوقها في سوريا

 

تتنقلون من منبر لمنبر، ومن صالة لعنبر، تتحدثون وتتصايحون ثم تتظاهرون مطالبين ساخطين ناقمين، وقد نسيتم عن عمد حقوق شعب الزولو الأبي العريق في أرض أجداده في البادية السورية.

متى سنعترف بارتكابنا المجازر بحق الهنود الحمر، وسكان أستراليا الأصليين في القلمون السوري؟

ماذا عن حضارة شعوب تمبكتو وسُوّي والفايكنغ والمايا، التي ازدهرت في الجزيرة السورية؟

كي يرضى عنا السيد ترامب ويخفّ قلق الأمم المتحدة، علينا الاعتراف بالحضارات التالية: تمبكتوستان وسُوّيستان وفايكنغستان وماياستان وطبعاً حضارة المارستان… المارستان يا سائقي القطيع!

بما أنّ التاريخ “خشخيشة” وكما لُقّنا في مدارسنا، وطلبتم منّا الترضي على السفّاحين وعبدة الفرج، فجعلتموهم من الصحابة، فلماذا لا يكون لشعب “سُوّي” دولتهم المستقلة، أو على الأقل فيدرالية وعاصمتها شنغهاي على سفوح طلعة موسى في القلمون؟

أليس للزولو أحقيّة في اقتطاع مساحة كافية من أحراش الحمّاد، وإقامة دولتهم على ضفاف نهر الغانج الذي يمر في تدمر؟

bo_lac_tai_nam_phi.apttravel

الذي زرع الشعير لن يحصد الورود، والذي قتل الحضارات في سبيل الأديان، لن يجني سوى الحروب الأهلية. أما الذي مازال يُسمّي غزو القسطنطينية في مناهجه التعليمية بـ “الفتح”، فهو شريكٌ في التقسيم عن عمد أو عن غباء.

الشتاء قادم، وقبل الميلاد سيستغنى عن مادة المازوت في الشمال… بالدمــاء الحارّة… مركز فيريل للدراسات