لا بوركيني بعد اليوم في مهرجان كان Gott segnet die deutsche Bürokratie und dem Niqab

أصدر ديفيد ليسنار رئيس بلدية مدينة كان الفرنسية قراراً بمنع البوركيني Burkini  في شواطئ المدينة، خاصّة شاطئ Côte d’Azur كوت دي آزور الشهير، وقد عزى السبب أنّه لباس يشير إلى الهجمات الإسلامية الإرهابية الأخيرة في فرنسا، وأنه رمز من رموز الإرهاب!

حظر البوركيني، وهو ارتداء المرأة المسلمة لكامل ملابسها والسباحة بها، مستمر حتى نهاية شهر آب، وهذا ما أثار حفيظة جمعية نساء فرنسا المسلمات التي انتقدت القرار، ونظمت وقفة احتجاج ضدهُ، علماً أنّ قرار رئيس البلدية نصّ على منع أيّ مظهر ديني أو غير لائق أخلاقياً على الشاطئ، كالتعري أو ارتداء ملابس ذات دلالات دينية لدى باقي الأديان، كالمسيحية واليهودية والهندوسية، وحدد السباحة بالملابس المتعارف عليها، لكن الاعتراض جاء فقط من جمعية نساء فرنسا المسلمات، اللواتي قررن أن يكون 10 أيلول “يوم البروكيني العالمي”، حيث ستتجمعن على الشاطئ وتمنعن دخول الذكور فوق 10 أعوام.

يذكر أن عقوبة ارتداء البوركيني هي غرامة بـ 38 يورو. وكانت فرنسا قد حظرت النقاب، لكنها لم تستطع أن تطبّق هذا القانون في مرسيليا معقل الإسلاميين المتطرفين.

أمّا في ألمانيا، فقد فشل مشروع حظر النقاب في الأماكن العامة، حيثُ رفض وزير الداخلية توماس دي ميتسيره (الحزب المسيحي الديمقراطي) المطالبات بحظر النقاب في ألمانيا، فاشتعل النقاش “الديموقراطي” بين السياسيين على أعلى المستويات، مفوضة الحكومة الألمانية لشؤون الهجرة والاندماج أيدان أوزو غوز أكدت أنها ضد ارتداء النقاب، لكنها في نفس الوقت ضد استصدار قانون لحظره! وقالت: “النقاب لباس معاد للمرأة، وهو بمثابة سجن لها، لكنني ضد قانون منعه.!”. في النهاية استقر الساسة الألمان على التالي: “يجب عقد اجتماعات ومشاروات واتصالات ومناقشة الموضوع باستفاضة، تمهيداً لطرحه على مجلس النواب لتغيير الدستور الألماني.” ونحن في مركز فيريل للدراسات من قلب برلين نقول: “عاشت البيروقراطية الألمانية ومعها النقاب. وندعو أيضاً، لإجراء استفتاء عام يشارك فيه الشعب الألماني، كنوع من الأكشن، وملء الفراغ…”. Gott segnet die deutsche Bürokratie und dem Niqab.

مركز فيريل للدراسات ـ برلين. 12.08.2016