أكذوبة كيماوي خان شيخون. تقرير خاص من مركز فيريل للدراسات

عدد القراءات 809173 تاريخ النشر 05 نيسان 2017. يتضمن التقرير صوراً يعتبرها البعض مؤذية، نرجو الانتباه، ونؤكد على خصوصية المعلومات الواردة بمركز FCFS مركز فيريل للدراسات.

مرة أخرى يتكرر مسلسل اتهام الجيش السوري بقصف المدنيين بالأسلحة الكيماوية، ورغم أنّ عدد القتلى وحسب عشرات الأنباء المتضاربة، يتراوح بين 50 و 100 قتيل، وهو لا يعادل 7% من عدد قتلى “كيماوي” الغوطة الشرقية بدمشق، إلا أنّ البروباغندا الإعلامية المرافقة تتجاوز السابق، لتصل إلى استنكار مجرمي حرب هكذا جريمة، حتى نتنياهو استنكر!

بعد حصولنا على معلومات من موقع الحدث، وسؤال خبراء ألمان شاهدوا الفيديوهات والصور، وصل مركز فيريل للدراسات في برلين إلى الحقائق التالية:

  • عند صباح الثلاثاء 04 نيسان 2017، قامت طائرات تابعة لسلاح الجو السوري بقصف مواقع للمسلحين في محيط مدينة خان شيخون. قبل القصف بـ 8 دقائق تماماً، ظهر شريط فيديو على إحدى الصفحات، عن إسعاف طفل لإصابته بغاز السارين!. ثم بدأت وسائل إعلام المعارضة، بعد الغارات، تتحدث عن استخدام لأسلحة كيميائية، ليصل الخبر للفضائيات فيصبحُ “مجزرة”

  • حسب معلومات مركز فيريل، المنطقة التي تم قصفها في الغارات الأولى تقع إلى الشرق من خان شيخون بـ 300 متر، ويستخدمها الإرهابيّون مخزناً لأسلحتهم ومتفجراتهم، وهي مغارات محفورة في الصخور، وبجانبها أبنية اسمنتية تستخدم أيضاً لتخزين الأسلحة. بينما تم لاحقاً قصف ثكنات عسكرية مهجورة للجيش السوري، تقع إلى الجنوب الشرقي، يستخدمها المسلحون كمصنع للمتفجرات، ولا يجاورها أي مساكن سوى مزارع وبساتين للزيتون. وأقرب منزل سكني يبعد 800 متر نحو الغرب.

  • تبعاً لمصادرنا، حدثت انفجارات متتالية بعد الغارات الأولى داخل المنطقة الأولى  ثم الثانية، ناجمة عن انفجار مخازن للأسلحة، بعدها بنصف ساعة ظهرت أعراض التسمم بمواد كيميائية. وهذا يدل على أن المواد الكيميائية كانت موجودة ضمن المخازن وليست ضمن الصواريخ التي قصفها الطيران.

  • إصابات ووفيات بعض الأطفال صحيحة، وعددهم حسب الفيديو لا يتجاوز 5 أطفال، والسبب هو تواجد عدة أطفال ضمن المنطقة القريبة، بعضهم كانوا في المزارع، وآخرين كانوا يرافقون والدهم الإرهابي، ويمضون ليلتهم هناك، ووجود الأطفال بين المسلحين معروف ولا يحتاج لدليل. نلفتُ الانتباه إلى أنّ وسائل الإعلام نقلت عن إصابة ثلاثة أطفال في الساعات الأولى، ليضرب الرقم لاحقاً بعشرة أضعاف ويصبح وفاة 30 طفلاً، رغم توقف الغارات.

  • بسؤال مركز فيريل لخبير ألماني بالأسلحة الكيميائية، أكد الخبير الألماني ما يلي: (هناك وحسب الصور وأشرطة الفيديو نوع من الإصابة بأعراض تسمم بمادة كيميائية بدائية، لكن الأعراض متضاربة ومشتركة وغريبة، ولا يمكن الجزم بنوع المادة المستخدمة نهائياً. فهي ليست أعراضاً نموذجية للإصابة بغاز السارين أو غاز الكلور أو الخردل). بسؤالنا للخبير عن إمكانية أن تكون المادة الكيميائية خليطاً من هذه الغارات؟ أجاب لمركز فيريل: (الأمر ليس بسيطاً، ويحتاج لخبراء ومعمل خاص، أما عند مزجه بطريقة بدائية فقد يسبب سهولة انفجاره أو تسرب المواد الكيميائية من السلاح المستخدم.).

أما في خان شيخون فيتم اسعافهم هكذا!!

  • أكد الخبير الألماني لمركز فيريل التالي: (المواد المستخدمة مواد كيميائية بسيطة ولا يمكن أن نعتبرها أسلحة كيميائية نهائياً، ويكفي أن نعلم أن استخدام صاروخ واحد من سلاح كيميائي فعّال كغاز السارين، يكفي لقتل أكثر من ألف شخص وإصابة الآلاف، والحديث عن قصف مدينة خان شيخون عدة مرات بالأسلحة الكيميائية، لا يمكن تصديقهُ…).

  • للوقاية من الأسلحة الكيميائية، يجب ارتداء بدلات وكمامات خاصة، وما ظهر في الصور من خان شيخون، هو للتخلص من رائحة كريهة، أو للوقاية من الأمراض السارية. انظر الصور.

  • فور انتشار نبأ القصف، حددت وسائل الإعلام نوع المادة الكيميائية وتأثيراتها، بل تحدثت عن مزج هذه المواد، علماً أنّ أمهر الخبراء لا يستطيعون تحديد المواد المستخدمة قبل تحليلها، بل يقولون: “نشتبه بأنها المادة الكيميائية كذا”. قالوا: غاز السارين، ثم الكلور، ثم مزيج، والآن منظمة الصحة العالمية تقول: غاز الأعصاب…

  • استغرب الخبير الألماني أنّ أكثر من 90% من الوفيات والإصابات كانت بين الذكور، ولم يلاحظ سوى صورة فتاة واحدة، وكأن لدى الإناث مناعة شديدة ضد الأسلحة الكيميائية!

  • قصف المنطقة بسلاح كيماوي، وحسب ما قاله الخبير الألماني لمركز فيريل: (سيؤدي لمقتل كل مَن فيه، والغازات ستبقى في المنطقة لساعات طويلة، خاصة أنها محاطة بتل من الجهة الشرقية يحجز حركة الرياح، ووجود أشخاص بدون ألبسة واقية يؤكد أنّ المادة المستخدمة، إن كانت كيميائية، فهي بدائية الصنع ولا تعتبر سلاحاً كيميائياً إطلاقاً).

تصوير المشهد يستغرق نصف ساعة:

  • ملاحظات كثيرة كانت للخبراء الألمان ننقل منها من مركز فيريل: (لماذا يرتدي البعض كمامات واقية، والبعض الآخر دون كمامات؟ إذا كان هناك فعلاً غازات كيميائية متطايرة فلن يستطيع أحد أن ينجو منها، خاصة أصحاب القبعات البيضاء. أيضاً؛ أجساد معظم القتلى أو المصابين خالية من أية سحجات أو رضوض أو علامات الإصابة بالأسلحة الكيميائية، وثيابهم الداخلية نظيفة، وكأنهم ارتدوها توّاً قبل التصوير!). كما أكدوا وجود صور كاذبة، نعرضها لكم.

الصورة الأكثر كذباً

الصورة الأصلية للفنان التركي MUSTAFA YUCE

أسباب مسلسل (باب الكيماوي) الجزء السابع / خان شيخون

  • وقف تقدم الجيش السوري شمالاً باتجاه ريف حماه الشمالي وريف إدلب، وايقافه عند حدود خان شيخون باعتبارها أول معقل كبير للمسلحين جنوبي محافظة إدلب، أي: إلى هنا حدودكم، وهو ما تحدث عنه مركز فيريل مراراً حول أطماع تركيا.

  • التغطية على تفجيرات مترو سانت بترسبورغ في روسيا، والتي ثبتَ فيها تورط أكثر من دولة داعمة للإرهابيين في سوريا.

  • التملص من تصريحات واشنطن وباريس وبرلين حول القيادة السورية، حيثُ أعلن البيت الأبيض: “رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة لم يعد أولوياتنا، ونحنُ نسعى إلى استراتيجية جديدة في النزاع الدائر في سوريا.”. هذا الأمر لم يُرضِ الرياض وأنقرة والدوحة، لهذا جاءت عملية التهويل لمسلسل “باب الكيماوي” وما تلاهُ من تصريحات، وشد الأحزمة، وبالتالي عدنا إلى الصفر، ولنبدأ من جديد.

  • (باب الكيماوي) الجزء السابع، جاء للتغطية على جرائم التحالف بقيادة واشنطن ضد المدنيين في سوريا، وآخرها قتل 112 مدني بقصف مدرسة المنصورة، وهي مركز للاجئين بريف الرقة. فإذا كان من حق المجتمع الدولي محاسبة الدول على قتل المدنيين، فأين هو حساب التحالف على قتل المدنيين في سوريا؟ هنا يؤكد مركز فيريل وبالأرقام والدلائل سقوط 1600 مدني سوري بقصف طائرات الناتو ودول الخليج في العام 2016. وباعتراف ألمانيا؛ (قدم الجيش الألماني صوراً استطلاعية لمبنى المدرسة الذى استهدفته غارة أميركية بتاريخ 20 آذار 2017، وأدى لمقتل عشرات المدنيين.) صحيفة Süddeutsche Zeitung. وحسب مركز Airwars ومديره السيد Chris Woods: (شاركت طائرات “تورنادو” ألمانية في قصف مدرسة المنصورة في الرقة بسوريا. هذه الحادثة واحدة من عدة عمليات قصف جوي قام بها التحالف أدت لمقتل مئات المدنيين… ويبلغ عدد المدنيين الذين قتلتهم هذه الغارات أكثر من 1400 مدني في سوريا).

  • أخيراً: هي موجة جديدة لإطالة أمد الحرب في سوريا، وحرف أنظار العالم عن مجازر وانتهاكات بحق الإنسان والأرض السورية، جرت وتجري الآن في الشمال السوري، ودعوة لمندوبي روسيا والصين لرفع أيديهما بعلامة الفيتو في مجلس الأمن. خاص بمركز FIRIL CENTER FOR STUDIES, Berlin. 05.04.2017 بإشراف الدكتور جميل م. شاهين… طُلِبَ من سوريا بعد مسلسل كيماوي الغوطة التخلي عن الأسلحة الكيميائية، فماذا سيُطلب منها هذه المرة؟… للحديث بقايا… نلقاكم في مسلسلات كيماوية بأجزاء أخرى لا تنتهي. بما في ذلك الجزء الثامن، دوما