هل وقع أبو بكر البغدادي بقبضة الجيش السوري؟ مركز فيريل للدراسات. خاصّ.

هل وقع أبو بكر البغدادي بقبضة الجيش السوري؟

هو إبراهيم عواد إبراهيم علي البدري السامرائي، من مواليد السامراء في العراق 28 حزيران 1971، خريج كلية الشريعة بجامعة بغداد. انتسب لتنظيم القاعدة مع الغزو الأميركي للعراق 2003، وكان مسؤولاً عن تنظيم قدوم المقاتلين من السعودية. بعد مقتل الإرهابي الأردني أبي مصعب الزرقاوي، استلم الراية في تأسيس دولة الخلافة الإسلامية في العراق وسوريا وما حولها داعش.

حسب وكالة الاستخبارات الأميركية، قامت الولايات المتحدة بمحاولة اغتيالهِ 4 مرات. كذلك فعلت القوات العراقية، وأخيراً الروسية التي قالت أنه قُتِلَ في 28 أيار الماضي في الرقة.

الأكثر كذباً هو (المرصد السوري لحقوق الإنسان) ومقرهُ لندن، الذي قال صاحبهُ في 15 تموز 2017 على قناة ten: (لم يقتل البغدادي في الموصل أو في الرقة بل في دير الزور، ولدى المرصد دلائل مؤكدة عن ذلك، ومعلومات خاصة بالمرصد من قادة تنظيم داعش في دير الزور).!! ليظهر بعدها وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس نافياً الخبر، ومؤكداً أنّ البغدادي مازال على قيد الحياة.

بالمحصلة: “قُتِلَ” البغدادي حسبَ وسائل الإعلام 9 مرات!! لكنّ أحداً لا يعرفُ مكانه بدقة أو الحقيقة.

الوحيد الذي لم يُصرّح أنه حاول قتلهُ أو قتلهُ هو الجيش السوري، فهل أصبح أبو بكر البغدادي بقبضتهِ؟

حسب آرتوس الإسرائيلي: (ألقى الجيش السوري القبض على زعيم تنظيم داعش في منطقة البوكمال قبل أيام).

استندَ تقرير آرتوس إلى  خبر عن وحدة إعلامية تابعة لحزب الله أسماها Hezbollah-run media unit، نُشِرَ البارحة الجمعة 10.11.2017، كما أكدت الخبر وكالة رويترز. أما صحيفة Newsweek فقد قالت: (يبدو أنّ الجيش السوري تمكّنَ من قتل البغدادي).

ما الذي خبّأهُ الجيش السوري في البوكمال؟

عودنا الجيش السوري في بياناتهِ العسكرية على التأخر فيها، فبعدَ أن تنقلَ كافة وسائل الإعلام العالمية تحرير مدينة ما، كان الجميعُ ينتظر بيانَ الناطق العسكري كي يؤكد النبأ. فهل يتمُّ التعامل بهذه الطريقة هذه المرة أيضاً؟

لا يمكننا في مركز فيريل تأكيدَ أيّ خبر، وقد وصلَنا هنا في برلين أنّ قوات التحالف الأميركي في “حيرةٍ” من أمرها بخصوص مصير البغدادي، مع محاولات للتأكد إن أصبحَ بقبضة الجيش السوري! ويبدو أنّ أكثر المهتمين بالأمر هي وكالة المخابرات الأميركية لأنها تعتبرُ البغدادي كنزاً من المعلومات، ويجب ألا يقعَ هذا الكنز بيد دمشق…

حسب رأي مركز فيريل للدراسات: (إنّ قتلَ البغدادي يُعادل قتلَ أسامة بن لادن، فإن فعلها الجيشُ السوري وحلفاؤهُ فستكون ضربةً للولايات المتحدة أكبر منها لتنظيم داعش، أما إن كان حيّاً وبقبضة الجيش السوري، فهذا حديثٌ آخر… يحتاجُ لوقفات… وهواتف واتصالات أولها من البيت الأبيض… بدمشق لإطلاق سراح مواطن إسرائيلي “مُسالم”.!!). مركز فيريل للدراسات. 11.11.2017