أكثر عشر دول يكرهها الشعب السوري. خاصّ بمركز فيريل للدراسات برلين

  • الاستطلاع الكامل، يمكن الحصول عليه بمراسلة مركز فيريل للدراسات ـ برلين

20151207_122031



 

في استطلاع للرأي أجراه مركز فيريل للدراسات في برلين، بين أفراد الشعب السوري في سوريا وبين السوريين المقيمين في ألمانيا ولبنان والأردن، حول أكثر الدول المكروهة من قِبلهم. شارك في الاستطلاع 12821 شخصاً، من مختلف الأعمار والجنسين، ومن كافة الاتجاهات السياسية والدينية والعقائدية والتعليمية والثقافية. أعمار المشاركين فوق الـ 18 عاماً. فترة إجراء الاستطلاع خمسة أشهر، بين أيار و أيلول 2016.

توصلنا إلى نتائج هامة، تتعدى كونهُ مُجرد استطلاع للرأي، نورد “بعضاً” من هذه النتائج في نهاية البحث، آخذين بعين الاعتبار الملاحظات التالية:

  1. معظم الذين أجري عليهم استطلاع الرأي يكرهون سياسة الدولة، وليس شعبها، ولكن بعض الدول كانت مكروهة حكومة وشعباً.
  2. وجود دولة ما ضمن هذا التصنيف، لا يعني أنها مكروهة دائماً أو بالمطلق، فالكرهُ شعور يزداد وينقص زمنياً، تبعاً للظروف والمستجدات، كما أنّ عدم ورود اسم دولة لا يعني أنها محبوبة.
  3. اختلف التصنيف كثيراً بين عامي 2010 و2016، فقد احتلت دول المرتبة الأولى، تراجعت لتدخل مكانها دول كانت عام 2010 محبوبة.
  4. يختلف التصنيف العالمي كثيراً عما يراه السوريون، فلم يتم ذكر دول هنا، تُعتبر مكروهة عالمياً، مثل الهند والصين والمكسيك وألمانيا وكوريا الشمالية، ويعود السبب الرئيسي إلى أنّ حكم السوريين ينبعُ من ظروف الحرب، ومن الدول التي يعتبرونها سبباً لما يجري في بلادهم، وحكم باقي الشعوب يأتي أغلبه من السياحة، وشتان بين الحرب والسياحة.

10 لبنان

flag_of_lebanon-svg

كانت لبنان عام 2010 من الدول المحبوبة لدى السوريين، لكن وضع اللاجئين ومعاملتهم بطريقة قاسية ومتعالية أحياناً، وانتشار فيديوهات إهانة للأطفال السوريين، والأهم هو فرض شروط شبه تعجيزية على دخول السوريين الأراضي اللبنانية، وتعامل السلطات الأمنية والحدودية الفجة، جعلت كثيرين يكرهون هذا البلد، كما أن قدوم مقاتلين منها لعب دوراً مهماً.

9 بريطانيا

free-shipping-union-jack-large-font-b-flag-b-font-great-font-b-britain-b-font

كره تاريخي يُكنّه السوريون لبريطانيا، بسبب دورها الاستعماري في البلدان العربية، وبسبب مشاركتها دول الغرب فيما يجري في سوريا، ويعتبر السوريون بريطانيا رأس المؤامرات والأفعى التي لا تضمر إلا الشر للبدان الأخرى.

8 روسيا

flag_of_russia-svg

لم تكن روسيا ضمن التصنيف قبل 2011، لكنها دخلت هذا التصنيف بسبب تدخلها في سوريا في أيلول 2015، وقد بلغت نسبة الذين صوتوا ضد روسيا 29%، معظمهم من المعارضين، ويعتبرها هؤلاء سبباً رئيسياً في بقاء الدولة وثباتها، وانكسار أحلامهم، ولعب الإعلام الغربي دوراً في تصوير روسيا كقاتل للمدنيين خاصة في حلب وإدلب.

7 إيران

36a2e15n

كره إيران موجود قبل الحرب في سوريا، وسببه ديني طائفي بشكل عام، كما أن البعض صوّتَ ضدها بسبب ما أسماه “الديكتاتورية الدينية”، ومشاركتها كحليف للجيش السوري، جعل المعارضين يصوتون ضدها.

6 فرنسا

flag_of_france-svg

معظم المؤيدين للدولة السورية صوتوا ضد فرنسا، كما أنّ قسماً من المعارضين شاركوهم الكره، ويعود السبب إلى أنها عدو استعماري ومحتل سابق لسوريا، ولم ينسَ الشعب السوري أنها شريكٌ لتركيا وقد أهدتها لواء اسكندرون 1939، وتساهم بشكل واضح بسايكس بيكو جديد.

5 قطر

71995hlmjo

يرى معظم الذين صوتوا ضد قطر من مؤيدين للدولة ومعارضين، أنها قد لعبت دوراً قذراً وخبيثاً في الحرب ضد سوريا، بتمويل المسلحين والتخطيط لتخريب سوريا، وكان لمحطة الجزيرة الفضائية، وتحريض أحد شيوخها المعروفين على قتل السوريين، دوراً بارزاً في زيادة كره قطر.

4 إسرائيل

flag_of_israel-svg

قبل الحرب في سوريا، كانت إسرائيل تحتل المرتبة الأولى بالكره لدى الشعب السوري دون منازع، لكنها وبعد ست سنوات تراجعت للمرتبة الرابعة، وقد نسي كثيرون حتى ذكرها، بينما أثنى عليها قسم من المعارضين.

3 تركيا

118975dreamjordan-com

واحدة من أكثر الدول التي يكرهها السوريون، وقد دخلت التصنيف بقوة، بعد أن كانت خارجهُ عام 2010، ويأتي ذلك من كونها واحدة من أكثر الدول التي ساهمت بخراب سوريا وسرقتها، بالمقابل؛ قسم من المعارضين مازال يعتبر تركيا بلد الخلافة الإسلامية، ويعشقها ويدافعُ عنها بصورة جنونية تصلُ لحد العبادة.

2 الولايات المتحدة الأميركية

usa-flag-stars-and-stripes-american-large

الولايات المتحدة الأمريكية هي البلد الوحيد الذي حافظ على مرتبته في سلم كره الشعب السوري لها، ويبدو أن الكره متساوٍ بين المؤيدين للدولة السورية والمعارضين، لكن لكل أسبابه، وتقبع الولايات المتحدة في المرتبة الأولى بسلم الكره العالمي.

1 السعودية




280px-flag_of_saudi_arabia-svg

احتلت المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى دون منازع، كونها أكثر بلد يكرهه السوريون، المعارضون يرون أنها قصّرت في دعمهم بقتالهم ضد الدولة السورية، ويتشارك بعض المعارضين مع المؤيدين للدولة السورية، بأنها شريك بتدمير سوريا وإرسال الإرهابيين ودعمهم بالمال والعتاد، كما عبروا عن كرههم لحكام السعودية وفسادهم، وسيطرتهم على المناطق المقدسة دون وجه حقّ، واحتكارها مناسك الحج ومنع السوريين من أدائها.  

ملاحظات مركز فيريل للدراسات في برلين على استطلاع الرأي




    • أحد نتائج الحرب كان تراجع كره إسرائيل، فقد انشغل السوريون بما يجري فوق أرضهم، وقد استغلت تل أبيب ذلك وعملت على تنميته، وكانت أكبر الرابحين، بتراجعها من الدولة المكروهة رقم واحد لدى السوريين، إلى المركز الرابع. لكننا نرى في مركز فيريل أنّ هذا التراجع مؤقت، وموقف إسرائيل المؤيد للجماعات المسلحة، سوف ينقلب ضدها، كما أن هجماتها الجوية ضدّ مواقع الجيش السوري، قد ساهمت في تأكد السوريين المعارضين، أنها لا تريد الخير لبلادهم.
    • قبل عام 2011، كانت تركيا من أكثر الدول التي يُحبّها السوريون، ويسعون لزيارتها والسياحة فيها، لكنّ دعم أنقرة للإرهابيين بشكل فاضح، وسرقة الآثار والنفط والمعامل، وظهور الطمع التركي بالأراضي السورية، كلّ هذا جعلها تخسر محبة معظم السوريين. وحتى في صفوف المعارضين، هناك مَن وصف لنا تركيا بـ “نمر من ورق”، تهدد ولا تفعل.




  • ازدياد الوعي لدى المعارضين للدولة السورية، وانقلاب متنام في مواقف بعضهم، الانقلاب هذا يبدأ من تفضيل دولة على أخرى، ليصل إلى وضوح تامٍ لرؤية المصالح السياسية والاقتصادية لكل دولة تساهم في الحرب. فمثلاً: في بداية الحرب كان تأييد المعارضين لتركيا شبه مطلق، وسقف توقعاتهم مرتفع، ومع مرور الوقت، تأكد كثيرون أن ما يهم تركيا هو مصالحها في فرض سيطرتها على بلادهم، واقتطاع أجزاء منها، وجعلهم كما في زمن الاحتلال العثماني، أتباع لها.
  • يشكر مركز فيريل للدراسات في برلين، فريق العمل في دمشق وعمّان وبيروت، وكل مَن شارك في هذا الاستطلاع.
  • الاستطلاع الكامل، يمكن الحصول عليه بمراسلة المركز.
  • برلين 20.10.2016