ألمانيا تتهم السفارة السورية ببرلين، والدليل: شاهد ما شفش حاجة

في خبر نشرته اليوم صحيفة  Berliner-Zeitungوبترجمة حرفية: “أصدرت السفارة السورية في برلين جوازات سفر لأشخاص دخلوا ألمانيا بصفة لاجئ، دون أن تتحقق السفارة من صحة البطاقات الشخصية المقدمة لها، وقد أطلق المدعي العام عملية تحقيق بهذا الموضوع.”. يتم الآن تداول الخبر والبناء عليه. وكان عدد من اللاجئين السوريين في ولاية شمال الراين فيست فالن، قد اشتكوا لشرطة الولاية من أنّ السفارة السورية تتقاضى أجوراً إضافية على استصدار جوازات السفر، ودون أن تتحقق من إثباتات جنسيتهم السورية.

تتابع الصحيفة بكل خبث هذا الخبر ، لتقول: مع انتشار  جوازات السفر السورية المزورة، قال المتحدث باسم المكتب الاتحادي للهجرة: تم فحص 50 ألف جواز سفر سوري، تبين أنّ 3300 منها مزورة. وفي ولاية مكلنبورغ – فوربومرن تم فحص3000 جواز سفر سوري، وجد أنّ 140 جوازاً كانت مزوراً. ثم يقفزون فوراً إلى داعش، فهي التي سرقت عام 2015 من الرقة 3800 جواز سفر سوري فارغ، وهناك دليل على أن بعض هذه الجوازات وصل للولايات المتحدة  وبمبلغ 2500 $، وسيتم بيعه للمتطرفين الإسلاميين.



حقائق توصل لها مركز فيريل للدراسات في برلين

  1. صحيح، رفعت السفارة السورية رسوم جواز السفر الجديد إلى 380 يورو، وهذا الرسم يذهب لخزينة الدولة السورية، وليس لجيوب موظفي السفارة كما ورد في شكوى اللاجئين السوريين، ويتم تحويلهُ رسمياً ويُعطى طالب جواز السفر، إشعاراً بالدفع.
  2. تعامل موظفي السفارة السورية في برلين جيد مع المواطنين السوريين.
  3. الحصول على جواز سفر أو تجديده، يتم عن طريق مراسلة دمشق، وانتظار التحقق من هوية الشخص وجنسيته السورية عن طريق وزارة الداخلية السورية، ولا يُعطى الشخص جواز سفر بناء على معلومات السفارة السورية في برلين فقط.
  1. بنَت السلطات الألمانية اتهامها على شهادة بعض اللاجئين الذين “كذبوا” عندما تقدموا بطلب اللجوء، وقالوا أنهم لا يمتلكون وثائق تثبت شخصيتهم وجنسيتهم السورية، وعندما تقدموا للحصول على جواز السفر من السفارة، أبرزوا هويتهم السورية الحقيقية التي أخفوها عن السلطات الألمانية، أو جواز سفرهم الأصلي. وبالفعل تمّ تجديد الجواز القديم بعد التأكد من صحته، أي لم يتم إعطاء استصدار جواز سفر جديد، أو تم إعطاء بدل تالف، وهذه الطريقة معروفة جداً، غسل جواز السفر، لأن اللاجئ غرق به البلم عند اليونان، فابتل جواز السفر السوري وأصبح تالفاً. هذه الألاعيب لا تريد أن تفهمها السلطات الألمانية، والذي تفهمه فقط، وعلى لسان موظفي الهجرة والجوازات الألمانية، هو: “إذا دخل لاجئ سوري مبنى السفارة في برلين، لتجديد جواز سفره، سوف يختفي إلى الأبد!!”. ربما هناك أسفل السفارة قبو يصل إلى دمشق!!
  1. السبب الرئيسي لاتهام السفارة السورية والتركيز الإعلامي، هو التغطية على أصدقاء ألمانيا هم الذين برعوا بتزوير الجوازات السورية، ومنذ عام 2013 ونُذكر هنا بقضية تزوير الإئتلاف لآلاف الجوازات، عندما قام عضو الائتلاف نذير الحكيم بطبع مليوني جواز سوري، بالتنسيق مع رئيس الحكومة المؤقتة أحمد طعمة، ودفع مبلغ 3 مليون يورو وهو كلفة الطباعة من رصيد الحكومة، واكتشِف لاحقاً أن الجوازات المطبوعة تحمل أرقام جوازات أصلية صادرة عن وزارة الداخلية السورية، أي أن جوازات الإئتلاف “مزورة”. تمت العملية بموافقة وإشراف الحكومة التركية التي اعترفت بالجوازات، وتمت عملية الإصدار في مكتب جوازات الريحانية وفي مكتب استنبول، وفي كفر نبل وسرمدا داخل سوريا. واعترف أحمد طعمة وعلى لسان ميشيل كيلو: “مردود طباعتنا لجوازات السفر تجاوز مليون دولار!”. حديث 1 حزيران 2015. تمت الطباعة عن طريق تشكيل نذير الحكيم  لشركة تركية باسم /Entexıt Syr Dış Ticaret Limited Şirketi/ ، بينما دفعت الحكومة المؤقتة تكاليف المطبعة الخاصة بموافقة وزير المالية إبراهيم ميرو.  الشركة التي طبعت الجوازات سلوفينية وتدعى ( Čopova ulica 24, 3000 CELJE, Slovenia.). بعد افتضاح أمر الجوازات المزورة، تقدمت الحكومة السورية بشكوى رسمية إلى الأمم المتحدة، والتعميم على كافة الدول بهذه القضية وأرسل مذكرات توقيف جنائية إلى الانتربول الدولي.
  1. إثارة الإعلام لهذه القضية ضد السفارة السورية في برلين يأتي بعد أيام فقط، وبقضية متصلة بما ورد: اعتقال مئات من السوريين وغير السوريين في: تركيا، بلغاريا، اليونان، بسبب حيازتهم جوازات سفر مزورة صادرة عن الائتلاف الوطني. ويقدر عدد الجوازات التي باعها الإئتلاف بأكثر من 60 ألف جواز سوري مزور،  الغريب أن بعض حاملي تلك الجوازات المزورة حصل على تأشيرة دخول إلى فرنسا، وبنفس رقم الجواز لسوري آخر!! فأين هي دقة وتكنولوجيا الهجرة والجوازات الأوروبية؟ وسبب إلقاء القبض أنّ السلطات السورية عممت أرقام جوازات السفر عبر الانتربول.
  1. إذا كانت داعش قد سرقت 3300 جواز سفر سوري فارغ، فالإئتلاف طبع مليوني جواز مزور، أصدر منها على الأقل 60 ألفاً، بينما باع عشرات الآلاف فارغاً لعدة مدن سورية، ومنها مدينة اعزاز، التي اشترت لوحدها 2000 جواز سفر فارغ، وباعتهم للأكراد بمبالغ كبيرة.
  1. نرى في مركز فيريل للدراسات، أنه من الأفضل أن تصدر السفارة السورية في برلين بياناً توضّح فيه ما جرى، وألا تنتظر الإعلام الألماني والمستفيدين من صمت السفارة، أن يستغلوا الأمر ضد الدولة السورية.

مركز فيريل للدراسات ـ برلين

28.01.2017