الملك الأردني عبد الله لبوتين: أنا ماسوني!

بتاريخ 1 تشرين الأول 2014، وضمن سلسلة زيارات بلغت ثلاثاً خلال ستة أشهر، قام ملك الأردن بزيارة لموسكو، والتقى الرئيس الروسي بوتين، وكان يومها موقفهُ قوياً، فتلك الفترة كانت الفترة الذهبية لشعار الراحلين تباعاً: “أيام الأسد باتت معدودة”. الصورة المرافقة تُظهر الملك عبد الله يقف بقوة أمام الرئيس بوتين، ويستخدم إشارة الماسونيين، وبشكل فاضح وليست مجرد صدفة أو ارتباك في كيفية وضع اليد والأصابع، كان هذا ترميز علني لبوتين. وكأنه يقول:

“أنا ماسوني يا بوتين”. 

فهل نفعته ماسونيته أمام بوتين؟



البارحة؛ قام ملك الأردن عبد الله الثاني بزيارة إلى روسيا، وذلك بعد أيام من تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. لكن شتان بين زيارة 2014 وزيارة 2017، وتُظهر الصورة المرافقة أنّ الملك عبد الله يبدو مُنكسراً راضخاً… الهدف الرئيسي من زيارة 2017، هو التسليم والإذعان للدور الروسي الجديد القوي في الشرق الأوسط. عسى أن تقف موسكو بوجه نقل السفارة الأميركية إلى القدس وبوجه الاستيطان، هذا النقل يعني انتهاء دور عمّان الديني في الوصاية على القدس، التي ستصبحُ عاصمة الدولة اليهودية. كما أنّ الأردن يعاني من شح في المساعدات الخليجية، وعجز كبير في الميزانية، وسبب الشح هو رفض عمان للدخول في صراع عسكري مع الجيش السوري، ورفض المشاركة أيضاً في الحرب ضد الشعب اليمني.

إذاً ملك الأردن أذعنَ كغيره من الزعماء ورضخ لأوامر موسكو، وقد نرى غارات جوية مشتركة ضد الإرهابيين في سوريا، كل هذا بعد أن وجدَ أن ماسونيتهُ لم تنفعهُ وإن كانت مرتبتهُ عالية في سلم الزعماء الماسونيين، التي سنكشفها في مركز فيريل للدراسات لاحقاً.

مركز فيريل للدراسات برلين 26.01.2017