إسرائيل تتحضّر لقصف شمال غرب دمشق!!

طلعت علينا اليوم الخميس صحيفة “إسرائيل اليوم”، بتحضيراتٍ عسكرية إسرائيلية لقصف القاعدة الإيرانية شمال غرب دمشق، خاصة بعد نشر (فوكس نيوز) لصور القاعدة العسكرية الإيرانية المزعومة، في الجبل الشرقي شمال غرب دمشق بـ 13 كلم، فيريل للدراسات.

حسب ما ورد في الصحيفة، فإن نشر تلك الصور هو عملية إشهار البطاقة الصفراء، فإن لم يتم حسم الموضوع، فالبطاقة الحمراء سوف ترفعها تل أبيب بقصف للقاعدة العسكرية الإيرانية. يبدو أنّ كاتب المقال كان يُشاهد مباراة بكرة القدم!!

تتابع الصحيفة: سيناريو مماثل حدث في كانون الأول الماضي 2017، لكن من وكالة “بي بي سي” البريطانية التي أفادت يومها أنّ إيران تبني قواعد “للميليشيات الشيعية” بالقرب من دمشق. لم تفهم طهران التلميح في ذلك الوقت أو اختارت تجاهله، وبعد ذلك بقليل دُمرت القاعدة.

في كانون الأول لم تتحمل إسرائيل أية مسؤولية نتيجة قصف وتدمير القاعدة العسكرية الإيرانية، وهو ما أعلنهُ بنيامين نتنياهو، ووزير أمنهِ أفيغدور ليبرمان:(لا مجال للشك في أنّ إسرائيل ستسخدم كافة الأدوات لعرقلة الجهود لتعزيز النفوذ الإيراني في سوريا ولبنان.).




ماذا بعد أن أسقط سلاح الجو السوري طائرة إسرائيلية؟

طبعاً تذكر الصحيفة الإسرائيلية ذلك: (على الرغم من أن السلاح الحربي الإسرائيلي فقد طائرة مقاتلة، لكنّ الدفاعات الجوية السورية أصيبت بأضرار بالغة. لهذا لن تقوم سوريا هذه المرة بالدفاع ضد طائرات إسرائيلية.)!!

تؤكد الصحيفة أيضاً أنّ نشر صور القاعدة العسكرية يضرّ بروسيا، روسيا التي تحرص على الهدوء في سوريا لإعادة الإعمار والاستفادة منها اقتصادياً، هنا إيران تقومُ بالإساءة لروسيا وتعزّزُ التصعيد في سوريا، لهذا من غير المتوقع من روسيا أن تحرك ساكناً ردا على القصف الإسرائيلي للقاعدة العسكرية الإيرانية، خاصّة وأن القوات الروسية غير مستهدفة بشكل مباشر، لهذا سيكون الروس مسرورون بذلك!!). 

نشر صور القاعدة العسكرية وصل إلى واشنطن، وبات فوق مكتب الرئيس دونالد ترامب، وهو الحريصُ على منع الوجود الإيراني في سوريا بكافة السبل، لكن مساعدة الولايات المتحدة أمر مستبعدٌ. 

إسرائيل لوحدها في الجبهة الشمالية، لكنها الأقوى!!

إذاً وبدون مساعدة من أية دولة ستكون إسرائيل وحيدة في الجبهة الشمالية، وهذا أمر إيجابي!! لأنها ستكون محررة من أي قيود، ويمكن أن تتصرف بشكل “جنوني” كما تريد، وفي الوقت نفسه تتمتع بالتفوق الجوي والاستخباراتي، وهذا ما تؤكدهُ الأوساط العسكرية العالمية. أما الجانب السلبي وحسب الصحيفة: القصف سيدفعُ إيران لمواصلة بل زيادة نشاطاتها العسكرية في سوريا ولبنان. 

تواصلُ الصحيفة تسهيل المهمة على سلاح الجو الإسرائيلي بالقول: (إن لم يحدث تطور مفاجئ خلال القصف، فقاعدة الصواريخ الإيرانية سيتم مسحها عن الأرض).  

نرى في مركز فيريل أنّ كلام الصحيفة يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار، فهو تهديد صريح، وإسرائيل ليست بعيدة عن تنفيذهِ، طبعاً لهجة التفوق وضمان الانتصار طبيعية لصحيفة تتحدثُ بلسانٍ إسرائيلي، والتهويل من قدرة الجيش الإسرائيلي، وضعف الدفاعات السورية، هي عملية نفسية ليس أكثر. لكن المؤكد أنّ الطيران الإسرائيلي لن يكون في نزهة بعد 10 شباط 2018… الأمور مفتوحة على كافة الاحتمالات في عام الأحداث الكبرى كما أطلقنا على عام 2018. مركز فيريل للدراسات. 01.03.2018