إلقاء القبض على لاجئ سوري “خطير” في مدينة كولن بألمانيا





ألقت وحدة مكافحة الإرهاب الألمانية القبض على لاجئ سوري، 16 عاماً، في مدينة كولن غربي ألمانيا، كان يخطط لتنفيذ هجوم إرهابي في ألمانيا. وحسب المتحدث باسم شرطة كولن Klaus-Stephan Becker: “تلقى المتهم تعليمات محددة بتنفيذ تفجير  بقنبلة من صنعه، وقد تلقى هذه التعليمات وكيفية صناعة القنبلة عن طريق محادثات عبر الانترنت من جهة إسلامية خارجية.”.  

جرى الاعتقال البارحة الثلاثاء، بينما كان المتهم موجوداً في صالة كولن الرياضية مع عدد من اللاجئين، وقد قاوم وأصدقاؤه  وحدة مكافحة الإرهاب، فأصيب ثلاثة لاجئين سوريين بجروح خفيفة،  وتابع Klaus-Stephan Becker: “بعد تحليل سجلات الهاتف المحمول للمتهم، وجدنا اتصالات من متطرف إسلامي في داعش، وقد أعطاه التعليمات “الخطيرة” لتنفيذ العمل الإرهابي في ألمانيا.”. ورفض المتحدث باسم الشرطة تحديد مكان التفجير المخطط له، واكتفى بالقول: “كان العمل الإرهابي وشيك الحدوث وخطيراً.”.

وقد علم مركز فيريل للدراسات أن المحادثات عبر الانترنت كانت تجري بين المتهم المقيم في مدينة كولن،  وإرهابي إسلامي موجود في سوريا، وهو ليس بالضرورة من داعش، لكن يبدو أنّ كل إسلامي متطرف صار عضواً في داعش بشكل تلقائي لدى الإعلام والشرطة الغربية.

يُذكر أن صالة كولن الرياضية قد تمّ تحويلها لمركز لجوء، وسط اعتراضات واحتجاجات من سكان المدينة، وكان اللاجئ السوري قد وصل ألمانيا مع والديه بتاريخ 4 كانون الثاني 2015، ويعيش في مركز اللجوء بمدينة كولن، ولم يكن يظهر عليه أيّ مظهر من مظاهر التطرف، كما أنّ هاتفه الخليوي لم يكن يحتوي إلا على صورة لداعش، لكنه عبر اتصالاته وخلال ثلاثة أشهر فقط، انقلب المراهق من شاب عادي إلى “إرهابي خطير.”