اصطدام خطير لكويكب بالأرض دون معرفة أحد!! تقرير مركز فيريل للدراسات

تصاعد خطر اصطدام أجرام سماوية بالأرض خلال السنوات السابقة، بينما العالم مشغول بحروبه متجاهلاً هذا الخطر الداهم، بينما بإمكان الدول العظمى فعل المزيد لتخفيفه ودرئهِ، أبسطها تطوير صواريخ نووية لقصف الكويكبات التي قد تقترب منا، وليس قصف جيوش وشعوب الدول الأخرى! ولكن يبدو أنّ الإنسان يسعى لفنائه بيده، بسبب طمعهِ الذي لا ينتهي.

يمكنني أن أعذر مَنْ يقول أنّ هذا الخطر غير قائم، أو يتركها للقدر، وهذا ربما بسبب عدم معرفتهِ بحقيقة ذلك، وعدم تسليط الإعلام الضوء عليه.

ما هي خطورة اصطدام كويكب بالأرض؟

تتعرض الأرض سنويا 3 مرات على الأقل لخطر كبير ناتج عن دخول أجرام سماوية غلافها الجوي، وفي كل مرة قد يؤدي سقوط هذا الجرم بمنطقة مأهولة لمقتل آلاف إلى مئات الآلاف حسب حجمه.

  • حسب B612 Foundation في Johnson Space Center بالولايات المتحدة: اصطدم  بالأرض بين 2000 و2013، أكثر من 26 كويكباً خطيراً، بقوة تفجيرية تتراوح من 1 كيلو طن إلى 600 كيلوطن من مادة “N.T” شديدة الانفجار. أي أنّ بعض الكويكبات تُعادل قنبلة هيروشيما 40 ضعفاً. هل تخيلتم قوتها؟
  • حسب NASA: (يقترب من الأرض سنويا 1500 جسم غريب قطر معظمها يتجاوز 90 متراً، وقد تمكنّا من العثور على معظمها).  أضافت: (اصطدام الكويكبات بالأرض مسألة وقت فقط، ويتوقف تجنب هذه الكارثة على همة الجيل الصاعد وتطويره لبرامج وأسلحة تحرف مسار الكويكبات أو تفجّرها.).
  • قبل 65 مليون سنة، اصطدم كويكب كبير الحجم بالأرض، أدى لمحو أكثر من 75% من الكائنات الحيّة عليها. قبل 50 ألف سنة اصطدم كويكب أحدث انفجاراً طاقته من قنبلة هيروشيما بـ8 آلاف مرة! بتاريخ أقرب هو 30 حزيران 1908، كان أعنف حادث في العصر الحالي، اصطدم كويكب بمنطقة Tunguska في سيبيريا الخالية من السكان، تسبب الارتطام باقتلاع الأشجار بمساحة تعادل 2500 كلم مربع، وحفرة عملاقة، وهو ما يُعادل 30 قنبلة نووية بقوة قنبلة هيروشيما!
  • في 15 شباط 2013، مرّ كويكب قطره 18 متراً بسرعة 66 ألف كلم، على ارتفاع عدة كيلومترات من مدينة Chelyabinsk في جبال الأورال جنوب موسكو بـ 1900 كلم. تسبب هذا المرور بهزة أرضية، وهدم عدة منازل وتحطيم زجاج الأبنية، وجرح أكثر من 1500 شخص، ولحسن الحظ أنه ارتطم بالأرض على مسافة بعيدة عن المدينة.
  • آخر حادثة كُشِفَ عنها كانت في 5 شباط 2016، عندما انفجر كويكب صغير بقطر 6 أمتار، مقابل سواحل البرازيل الشرقية، نتيجة احتكاكه بالغلاف الجوي، وعلى ارتفاع 30 كيلومتراً فوق الأطلسي، قوة الانفجار كانت تعادل قوة قنبلة هيروشيما.
  • معلومة إضافية: هناك 625 ألف كويكب تدور بمسارات حول الشمس، ويمر بعضها بمسافات قريبة أو متقاطعة مع الأرض، وهناك 4711 كويكب قريب منا بينها 600 بقطر أكثر من كيلو متر واحد، تنفجر الكويكبات الصغيرة عند اختراقها الغلاف الجوي، وتسقط على شكل آلاف الشظايا الملتهبة، تصبحُ سوداء اللون عندما تبرد، فلا تتسبب بأضرار جسيمة. لكن كل شظية تكفي لقتل إنسان، وكل كويكب قطرهُ أكبر من 10 أمتار لا يحترق بالغلاف، وهنا الخطورة.

 

حكومات العالم ووكالات الفضاء تكذب على الشعوب

كتأكيد على كذبهم، نستشهد لكم من مركز فيريل بحادثة عايشناها هنا في برلين: أعلنَت حالة طوارئ في ألمانيا دون ذكر سبب جوهري، وطالبت السلطات الناس بالتزود بالمؤن الكافية لأسبوعين.  وانتشرت شائعات حول حرب متوقعة مع روسيا، لكن بعد مرور أسبوع على حدث خطير، نُشِر خبر مرور كويكب  2016 QA2 على مسافة قريبة وخطيرة من الأرض، عند الساعة 3.24 فجر الإثنين 22 آب 2016 بتوقيت برلين. الكويكب مرّ على مسافة 84 ألف كلم، والتي قد نراها كبيرة، لكنها بعلم الفضاء خطيرة، فالمسافة القريبة لأيّ جرم سماوي من الأرض هي 54 مليون كلم. الكويكب حسب وسائل الإعلام الحكومية؛ فاجأ مراكز الرصد والعلماء ولم يتمكنوا من رصده سوى 3 ساعات قبل من مروره، وقد بلغ حجمه بين 34 إلى 50 متراً، ويزن مئات الأطنان، وحسب مركز فيريل للدراسات فكويكب  2016 QA2 كان يسير بسرعة 36 ألف كلم في الساعة، مما يعني أن ارتطامه بالأرض قد يفني مدينة بحجم باريس. وتعادل قوة انفجاره على الأرض قوة انفجار 7 قنابل نووية بقوة  13 ألف طن TNT للواحدة. فهل تكذب الحكومات ووكالات الفضاء العالمية أم تراعي مشاعر سكان الأرض؟ وماذا لو اصطدم الكويكب بالأرض؟

استنفار في البيت الأبيض واصطدام كويكب لم يسمع به أحد

في حالة مشابهة لما ذكرناه عن برلين وبتاريخ 6 كانون الثاني 2017 أصدرت واشنطن تحذيرات أمنية من احتمال هجمات إرهابية في الولايات المتحدة، طبعاً لم يحدث خلال تلك الفترة أيّ حادث ولو أمني. وسارت الأمور بشكل روتيني ولم يلاحظ أحد ماذا وراء الإعلان. TAG24 الألماني كشف جزءاً مما حصل متسائلاً: (أخذت الولايات المتحدة احتياطاتها من ارتطام مؤكد لكويكب بالأرض، ولكن ماذا عن باقي البشر؟).

ماذا عن باقي البشر؟ وهل يهمّ واشنطن إن فني نصفُ سكان الكرة الأرضية؟. بمتابعة مركز فيريل للخبر وجدنا التالي: إنّ المهمة التي أرسلتْ بها ناسا المكوك OSIRIS-REX-Mission في أيلول 2016، لم تكن فقط لدراسة هياكل الكويكبات وتركيبها فقط، بل لمعرفة مدى اقترابها وخطورة ارتطامها بالأرض، وتحتفظ ناسا بهذه المعلومات دون نشرها. في أوائل كانون الثاني 2017 جاء التحذير من هجمات إرهابية محتملة في الولايات المتحدة، ليكشف موظف في ناسا أنّ هذا كان خديعة، وظنّ الناس أن الاحتياطات الأمنية المتخذة هي لتنصيب الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، في 20.01.2017، لكن الاحتياطات استمرت قرابة 20 يوماً بعده!.

بتاريخ 21كانون الثاني، وبعد أن زارت ميلانيا ترامب الكاتدرائية الوطنية في واشنطن، اختفت مع ابنيها 12 يوماً، قيل أنها في نيويورك حيث يُكمل ابناها دراستهما! لكن أحداً لم يرها هناك! وتناقلت وسائل الإعلام العالمية “ببلاهة” أنّ ميلانيا ربما تكون على خلاف مع زوجها بسبب عدم احترامه لها أثناء حفل التنصيب.

يوم الأربعاء 1 شباط توجّه ترامب ومعه ابنته ايفانكا، من دون زوجته ميلانيا، لتقديم العزاء لعائلة بمقتل أحد أبنائها من جنود البحرية الأميركية، ثم توقفت كافة نشاطات ترامب وعائلته كاملة وإدارته حتى تاريخ 6 شباط، ولم يظهر على الإعلام بشكل مباشر!. وبمتابعة لحسابه على تويتر نرى أنه لم يضع أي صورة أو فيديو، كلقائه مع رجل أعمال كبير صباح 3 شباط، وحديث عن رئيس وزراء استراليا… هنا يكشف موظف ناسا أنه بهذا التاريخ دخل كويكب الغلاف الجوي بسرعة 71 ألف كلم/ساعة، ثم تفتت إلى قطع أصغر وسقط في المحيط الهادئ بعيداً عن أعين الإعلام، ولم يعلم به إلا علماء الفضاء الأمريكان وربما الروس، وحسب الموظف: (لو أنّ هذه القطع سقطت على مكان مأهول لحدثت مئات بل آلاف الضحايا.). مركز فيريل للدراسات 02.2017.

شاهد أيضاً

الأرض كانت على موعد مع دمار كبير قبل أسبوع! د. جميل م. شاهين