السعودية ستدفع 4,2 مليار دولار لترامب كي يبقى في سوريا. واشنطن. مركز فيريل للدراسات

لا يمكن أن نختلف حول أنّ طريقة تعامل رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب في حياته الخاصّة لا تختلفُ عن طريقة تعامله مع الزعماء، هي طريقة همجية صريحة لدرجة الوقاحة، لا تمتُّ للديبلوماسية السياسية بصلة. رجل كاوبوي يتقلّدُ منصب رئيس أكبر دولة. الأمر ينطبقُ على صفقاته التجارية وليست السياسية مع الدول، هنا يظهر كـ (بائع البسطة) لكن من الوزن الثقيل، فلم ولن يوقع على صفقة مع “أبقار” الخليج الحلوبة، إن لم تكن بالمليارات، ونحنُ لا نلومُ البائع بقدر لومنا للشاري الغبي…

راجعوا البحث الواسع عن بقاء الجيش الأميركي في سوريا

الجيش الأميركي لن يخرج من سوريا إلا… بالتوابيت. الدكتور جميل م. شاهين.

صفقة اليوم ليست كبيرة مادياً لكنها كبيرة عسكرياً وسياسياً وهي ثمنُ بقاء القوات الأميركية في سوريا. ترامب قالها صراحة الثلاثاء: (على السعودية أن تدفع إذا أرادت بقاء قوات أمريكية في سوريا). السعودية لم تمانع، فبقاءُ القوات الأميركية في سوريا أمرٌ هام بالنسبة لمخططاتها، وأولها منع النفوذ الإيراني في سوريا وإطالة أمد الحرب، سعياً لتقسيمها، والوقوف في وجه تركيا لمنع امتدادها أكثر. فكم هي الفاتورة؟

المعلومات التي وردت لمركز فيريل للدراسات في واشنطن أنّ الرقم هو 350 مليون دولار شهرياً. ويتضمن بقاء القوات الأميركية في وضعها “السلمي” الحالي،  ولا يتضمنُ تكاليف إضافية كنشوب حرب ما. حسب فيريل، المبلغ السنوي سيكون 4,2 مليار دولار، وهو رقم مرتفعٌ مقارنة مع عدد هذه القوات والمهام التي تقوم بها، ويصل لأربعة أضعاف المبلغ  الذي يتكلفهُ وجود القوات الروسية في سوريا، رغم أنّ الروس يقومون بمهمات عسكرية أكبر بكثير مما يقوم به الجيش الأميركي، ويوازي تكاليف القوات الأميركية في أفغانستان!!.

ثمن بقاء القوات الأميركية في سوريا ستدفعهُ السعودية وهو 4,2 مليار دولار سنوياً. فيريل للدراسات.

الرياض أبدت موافقتها على “الصفقة” لهذا وجدنا تراجعاً في قرار ترامب، بل لدى مركز فيريل معلومات أنّ البنتاغون سوف يرسلُ خلال أسبوعين حوالي 400 جندي أميركي إضافي إلى سوريا. هذا يؤكدُ أن ترامب (الكذوب) كان يُساومُ عندما صرّح بنيته سحب جنوده، وقد حصل بائع البسطة على الشاري الغبي… فلماذا ينسحب؟ مركز فيريل للدراسات. 05.04.2018