العوامية؛ حرب شوارع وعشرات القتلى في السعودية

متابعة للخبر الذي نشرناه في 2 آب الحالي، والذي نشرت عنه لاحقاً الاندبندنت البريطانية البارحة، مختصرة الأعداد الحقيقية للقتلى بـ25 قتيلاً، محاباةً للرياض…
فقد ورد مركز فيريل أنّ عدد القتلى في مدينة العوامية تجاوز 90 قتيلاً، بينهم أكثر من 6 أطفال نتيجة قصف جيش النظام السعودي للحي القديم والشمالي والريف والمسورة… في المدينة، وهناك دمار كبير وحرائق تشتعل في المنازل المتلاصقة. وقد أكد مصدر فيريل أنّ الجثث المنتشرة في الشوارع تتجاوز 20 جثة لا يمكن الوصول إليها بسبب رصاص القنص من الجيش السعودي… كما قتل 9 من جنود الجيش السعودي وضابطان برصاص المقاومة في المدينة لدى محاولتهم اقتحام البلدة القديمة. 
بهذا اليوم 06.08.2017، تدخل العوامية اليوم 26 من الحصار والاجتياح والقصف العشوائي من قبل الجيش السعودي، وسط معاناة سكانها المدنيين، بينما العالم يتفرج بما في ذلك الدول التي من المفروض أن تتحرك لنجدة أهالي العوامية!!
مدينة العوامية محاصرة منذ أكثر من ثلاث سنوات بجدران اسمنتية، والدخول أو الخروج إليها لا يتم بسهولة ويتم فقط بالمرور من الحواجز العسكرية، بما في ذلك أثناء شهر رمضان. والوضع فيها مستمر في سوئه منذ سنوات، وليس وليد الساعة. وبشكل مباشر؛ السلوك السعودي الدموي طائفي بدون شك، كون سكان العوامية ومحيطها من الشيعة. 
ومما ورد مركز فيريل أنّ عدداً من الأهالي أصيبوا بطلقات قناصة الجيش السعودي وهم داخل منازلهم، وتقوم السلطات السعودية بنفس سلوك الجيش الإسرائيلي، بل تتجاوزه بطشاً وعدوانية، حيث فتحت نيران أسلحتها الرشاشة على المحلات التجارية والمنازل شمال المدينة، مسببة اشتعال حرائق بما في ذلك الحي الأثري القديم، وحرق المخبز الرئيسي في سياسة التجويع.
كما عمدت السلطات الأمنية السعودية إلى هدم منازل المعارضين كما حصل مع نبيل جوهر في حي المراوح شمال البلدة، ومنزل المعارض المحكوم بالإعدام عبدالله الواهر بحي الريف. وفي معلومات أخرى؛ قام الجيش السعودي بعمليات انتقامية أخرى بالسطو على المحلات التجارية في أحياء: المنطقة المحرمة، المسورة، الريف وكربلاء. 
التالي هو الخبر الذي نشره مركز فيريل قبل 4 أيام على صفحته في الفيس بوك:
#العوامية_السعودية
الأخبار التي وردت مركز فيريل من بلدة العوامية شرقي السعودية تقول: حرب الشوارع مستمرة خاصة في البلدة القديمة، بين الأمن السعودي ومسلحين من الشيعة. هناك ٢٧ قتيلا بينهم ٦ عناصر من الأمن وضابطان. بالإضافة لمدنيين. وعدد من الجرحى.
نزوح الأهالي مستمر والسلطات السعودية تجبر المدنيين على المغادرة بإطلاق النار على المنازل لارعابهم. والقصد تفريغ المدينة منهم وتدميرها فوق رؤوس المسلحين.
الوضع هو حرب حقيقية والخراب والحرائق في كل مكان. مركز فيريل للدراسات. 06.08.2017
التالي صور حديثة وقديمة من العوامية تظهر حقيقة ما يجري.