اللاجئون الصائمون، يحرقون مركز لجوء في دوسلدورف. مركز فيريل للدراسات ـ برلين

اللاجئون الصائمون، يحرقون مركز لجوء في دوسلدورف.

اعتقلت الشرطة الألمانية ثمانية لاجئين من سوريا والعراق والمغرب العربي، أقدموا على حرق مركز لجوء بشكل كامل. والقصة حدثت كما علم مركز فيريل للدراسات ببرلين:

“في صالة للاجئين بمدينة دوسلدورف الألمانية تضم 282 لاجئاً من جنسيات مختلفة، عند الساعة 12:30 كالمعتاد، دخل الموظفون الألمان بطعام الغداء للاجئين غير الصائمين، بينهم موظف من الكونغو، فاعترضهم مجموعة من الشبان الصائمين من سوريا والعراق والمغرب العربي، ومنعوهم من وضع الغداء على الطاولات بحجة أن الجميع صائمون، فوضعه الموظفون قرب باب الصالة، وقال الموظف الألماني /من الكونغو/ مخاطباً اللاجئين: “من يريد أن يتناول الغداء فهو هنا”. اقترب بعض اللاجئين غير الصائمين، بينهم نساء وأطفال، لأخذ الطعام، فمنعهم الصائمون بالقوة، وقاموا برمي الطعام إلى الخارج، ثم تعاركوا مع الموظفين ورموهم بالأحذية والكراسي. فاستدعي أمن المركز، وحاولوا تهدئة الوضع، لكن أحد اللاجئين السوريين 26 عاماً أشعل فراشه مستخدماً عبوة غاز صغيرة، وانضم إليه الصائمون الباقون، في حركة احتجاجية على عدم احترام صيامه، وأنه سيفعل أكثر من ذلك حتى يرى الجميع صائمين، كما اعترف أمام الصحفيين.”

تسبب الحريق بتدمير كامل للصالة ومساحتها 6 آلاف متر مربع، والتي كانت صالة عرض تجارية كبيرة تم تحويلها لمركز لجوء، وتقدر قيمة الخسائر بـ 10 مليون يورو. أصيب 28 لاجئاً باختناقات بسبب استنشاقهم للدخان، بينما اصيب رجلا إطفاء وثلاثة موظفين بجروح متوسطة. شارك  في إطفاء الحريق الهائل 120 رجل إطفاء، واستمر لمدة 20 ساعة.

وحسب شرطة دوسلدورف، فإن خمسة من المعتقلين “الصائمين” لهم سجل إجرامي سابق في السرقة والنشل والمخدرات، وأن عدد الذين تم اعتقالهم منذ بداية 2016 بتهم السرقة من المغرب العربي هو 2244 لاجئاً. بينما قالت موظفة الصليب الأحمر: “يعيش في هذا المركز وتحت سقف واحد، مئات من اللاجئين من جنسيات وأديان مختلفة، ولم تسجل حوادث سابقة مخلّة بالنظام، لكنني لم أفهم ما الذي حدث لهؤلاء منذ اليوم الأول لشهر رمضان!!”.

ramadan3

الجدير ذكرهُ، وحسب مركز فيريل للدراسات، أنه سبق وقام لاجئون بحرق عدة مراكز للجوء احتجاجاً على معاملتهم السيئة، حسب زعمهم، أو بسبب التأخر بمنحهم الإقامة. كما يقوم اللاجئون الإسلاميون بمنع إدخال الكحول إلى مراكز اللجوء، ومنع الشبان من الذهاب لصالات الديسكو وبالقوة، ويتم ذلك في مراكز اللجوء في برلين وهامبورغ وشتوتغارت ودوسلدورف، وقد تقدم مئات اللاجئين بشكاوى ضد الإسلاميين، والغريب أن رد السلطات الألمانية كان: “يُمنع إدخال الكحول إلى مراكز اللجوء.”

مركز فيريل للدراسات ـ برلين. 09.06.2016