بعد التحقيق: المرأة الغامضة بريئة وسارق أموال الشعب السوري “عتّال”!! ويستمرُ الفساد

علمنا من رئاسة مجلس الوزراء أنّ: “مُحاسبة الاتحاد العام لنقابات العمال كمنظمة شعبية، ليست من صلاحيات مجلس الوزراء، بل من اختصاص جهات رسمية أخرى”، فمن هي هذه الجهات؟

تحدثنا في تقاريرنا السابقة عن فضائح فساد كبيرة مستمرة منذ عدة أعوام في الاتحاد العام لنقابات العمال، ومن ضمنه نقابة الحمل والعتالة؟

نقابات العمّال تابعة للقيادة القطرية وليس لمجلس الوزراء، أي لا يحقّ لرئاسة مجلس الوزراء محاسبتها!!

القيادة القطرية، مكتب العمال والفلاحين القطري، استجاب لما طرحهُ مركز فيريل، وطلب إجراء التحقيق، والحصول على إحصائية دقيقة عن الوضع المالي للنقابات منذ عام 2010 حتى عام 2017… فلنرَ كيف سيخرجُ الفاسدون من هذه الورطة، وسوف نلاحقهم في كل كلمة يرسلونها… صورة عن القرار.

المسؤول المالي في نقابة العمال والعتالة… عتّال!!

بكل احترام نُجلّ أيّ عمل كان، ونعتبرُ في مركز فيريل عامل التنظيفات أهم بل أشرفُ من وزير، لكن أن توكل الإدارة المالية لشخص لا يحمل شهادة بهذا الخصوص، ففي الأمر حيلة ما. يوسف عبد الملك هو عامل في مطحنة بردى وليس لديه أية خبرة عملية أو علمية في الشؤون المالية، وهو إنسان بسيط جداً، تمّ تعيينهُ في منصب كي يبصم، دون أن يدري على ماذا بصم!! المدير المالي لنقابة العمال والعتالة.

محاسبة سريعة وفورية للمجرم!!

على عُجالة وبعد نشرنا لملف فساد النقابة، صدر القرار السرّي التالي /صورة عن القرار السري من أدراج الاتحاد العام لنقابات العمال/:

إيعاز من الاتحاد العام لنقابات العمال

خلصت اللجنة المُشكلة من اتحاد عمال دمشق من السادة: حاتم جعصي رئيس اتحاد عمال دمشق، وعضوية محمد حمّاد الأمين المالي، علي مرهج رئيس الرقابة في اتحاد عمال دمشق، بقرارها إلى تبرئة السيد أيهم جرادة مما نُسبَ إليه، وتحميل المسؤولية لمكتب نقابة العتالة.!!!

تضمن القرار السرّي إعفاء رئيس مكتب نقابة الحمل والعتالة السيد غازي العبيد والأمين المالي (قيل عنه مجرد عضو في النقابة)!! يوسف عبد الملك، وتكليف السيد محمّد حماد الأمين المالي لاتحاد عمال دمشق بتسيير أمور النقابة…

تحيا العدالة: المجرم الخطير وسارق أموال الشعب هو “عتّال”!!

القرار لم يتم نشرهُ وهو محجوز في الأدراج!!

بالنسبة لأيهم جرادة؛ لم يُعاقب نهائياً أي أنّ أختام وتواقيع المرأة الخفية لم تُمس!!

لقد ثبتَ لمركز فيريل أنّه تمّ قبض إعانات مالية عمالية من النقابة لعمّال وهميين مسجلين شكلياً، أو عمّال ليسوا على قيد الحياة!! وحسب اعترافات المسؤولين “الصغار”: “كنّا نُقدّم الهدايا للمسؤولين بالتسلسل وصولاً لرئيس الاتحاد العام، والجميع على دراية بالموضوع.

ملاحظات أساسية على القرار الاستعجالي:

أولاً: قرار إعفاء رئيس نقابة العتالة غازي العبيد والأمين المالي بالنقابة يوسف عبد الملك من منصبيهما، هو ذر الرماد في العيون، وهي طريقة إلقاء القبض على أصغر وأبسط الأشخاص، وهي طريقة مُخجلة… والاعتراف باختلاس 18 مليون ليرة سورية، وهي منذ سنوات أي أن قيمة المبلغ حالياً هي أضعافه…

ثانياً: وهو المستغرب، إعفاء أمين سر اتحاد عمال دمشق ومحاسب نقابة الحمل والعتالة من كافة الأعمال المحاسبية والمالية، وإبقائه في منصبه كأمين سر اتحاد عمال دمشق ورئيس لجنة الرقابة والتفتيش في الاتحاد العام، وهنا الاستغراب والاستهجان وآلاف إشارات الاستفهام والتعجب؟؟!! فكيف يبقون شخصا في منصبه ويعفونه من الأمور المحاسبية والمالية بسبب الفساد المالي وعدم الثقة بشخصه، وبنفس الوقت يبقى زعيماً للذين سيحاسبون الفاسدين؟!!

الأخطر: اقرأوا المادة الرابعة؛ إعفاء مُرحل الحسابات… دون ذكر الاسم!!! سوف نكشفُ الاسم في المرة القادمة، هذا إن لم يحدث انشقاق ويفرّ الفاسدون لنراهم على قناة فضائية يتحدثون عن الفساد في سوريا… إنها مهمة السلطات المختصة وهذا دليلنا… مركز فيريل للدراسات 17.12.2017