بعد قتل لاجئين سوري وعراقي لرجل ألماني طعناً بالسكين… شرق ألمانيا يثور

شعارات تدعو للثورة ضد الحكومة الألمانية واللاجئين، بل ضد كل ما هو أحنبي. الوضع يستمر بالسوء ومعاداة اللاجئين.

جريمة جديدة تُضاف لسجل اللاجيئن الحافل بالجرائم في ألمانيا؛ لاجئان سوري 23 عاماً وعراقي 22 عاماً، قاما بطعن رجل ألماني أمام زوجته حتى الموت في مدينة Chemnitz شرقي ألمانيا. الجريمة لم تكن الأولى وثورة أهالي المدينة أيضاً، ففي كانون الثاني الماضي نشرنا في مركز فيريل عن مدينة كوتبوس التي بدأت بطرد اللاجئين حيث قرر وزير داخلية الولاية عدم استقبال أي لاجئ جديد. السبب؟ لاجئون سوريون مراهقون هاجموا رجلاً ألمانياً وزوجته في السوق على مرأى من الناس. ثم جرائم تحرش وطعن بالسكاكين… رجعوا المقالة.

كوتبوس، أول مدينة ألمانية بدأت بطرد اللاجئين السوريين بسبب جرائمهم

بالعودة لانتفاضة مدينة Chemnitz، على مدى اليومين الماضيين سار آلاف من أهالي المدينة في مظاهرات ضد كل ما هو أجنبي.  على الجهة الأخرى حشدت قوى اليسار مظاهرة أخرى مؤيدة للاجئين. حدثت مناوشات انتهت بالزجاجات والألعاب النارية وبسقوط عشرات الجرحى. 

شعارات ثورية يمنية باتت علنية في ألمانيا والوضع إلى أين؟

الوضع بدأ يخرج عن السيطرة بسبب نقص عدد رجال الأمن في المدينة وفي شرقي ألمانيا. سمعة اللاجئين مازالت تنحدر نزولاً، واللاجئ الجيد بات كالسيء بنظر قسم كبير من الألمان. أما الإعلام الرسمي الألماني فمازال على كذبه، حيث قالت وسائل إعلام الحكومة: “قرابة 100 متظاهر يمني شاركوا في المظاهرة”! بعد الإحراج قالت بضع مئات… الصور والفيديوهات أكدت أنّ الـ 100 هم قرابة 5000 آلاف متظاهر، بينما اليسار شارك بأقل من 1000 متظاهر، وهذا العدد يعكس حقيقة الوضع. 

متظاهرون يمنيون ضد اللاجئين في ألمانيا مدينة كيمنتس.

الحكومة الألمانية تنهج سلوكاً خبيثاً أو غبياً وكأنها تتعمدُ إثارة اليمين الألماني، فقد أدانت تلك الحكومة بشدة ما وصفتها بـ “الاعتداءات على مهاجرين” في مدينة كمنيتس، بينما لم تقوم بإدانة جريمة اللاجئين!

حقيقة الوضع وكما كررنا مراتٍ في مركز فيريل للدراسات، ومن خلال معلوماتنا المباشرة هنا في برلين، من سيء لأسوأ بالنسبة للاجئين، رغم أنّ بعض وسائل الإعلام أنكرت هذا الشيء لكن الأيام تثبتُ صحة ما أوردناه. مركز فيريل للدراسات.