بناء “سجون” جديدة للاجئين في ألمانيا!

الخبر ليس فيه خطأ، فالسجون في ألمانيا بشكل عام، وفي ولاية Baden-Württemberg بشكل خاصّ أصبحت مليئة جداً، ولم تعد تستوعب المزيد من السجناء الجدد وما أكثرهم. وكما تحدثنا سابقاً عن زيادة نسبة الجرائم في ألمانيا، واعترضت علينا الشرطة الألمانية ونفت صحة دراستنا، ها هو اليوم وزير العدل السيد Guido Wolf من الحزب الديموقراطي المسيحي يعترف مؤكداً ما ذكرناه في مركز فيريل للدراسات حرفياً: “بعد أن تراجعت نسبة الجريمة في ألمانيا، عادت لترتفع خلال السنوات الأخيرة بسبب الأجانب، خاصة القادمين من دول المغرب العربي، وعلينا إيجاد مئات الأسرّة الجديدة، لتستوعب المزيد من السجناء الموجودين في أماكن الحجز.” يتابع وزير العدل: “لقد أدى تدفق اللاجئين وارتكابهم للجرائم إلى اكتظاظ السجون ففي حزيران 2016 لدينا 6170 سجيناً و 6087 سريراً. وقد صلت نسبة الأجانب بين السجناء إلى 44.6% معظمهم من اللاجئين، في ولاية فورتيمبيرغ لوحدها.”

يُذكر أن نسبة السجناء الأجانب كانت 37% عام 2014، ثم 39% عام 2015. وباعتراف وزير العدل فإنّ نسبة الجرائم لدى الأجانب هي 4 أضعافها لدى الألمان على الأقل، بعد أخذ نسبتهم بالحسبان.

جرائم اللاجئين السوريين في ألمانيا 2015. مركز فيريل للدراسات ـ برلين

وقد علم مركز فيريل للدراسات أنّ عدد السجناء وصل اليوم في نفس الولاية 31.08.2016 إلى 6948 سجيناً، و3076 في الاصلاحيات لمن هم دون 18 سنة من الأجانب، وينتمون إلى 94 دولة ومازالت دول المغرب العربي تحتل المرتبة الأولى يليها الأتراك ثم رومانيا.

الخطة القادمة والعاجلة للحكومة الألمانية هي إغلاق أماكن الاحتجاز الثانوية الصغيرة، وإنشاء 500 نقطة احتجاز جديدة و40 مركزاً للشرطة والنيابة والمحاكم، و27 سجناً جديداً، بالإضافة لمراكز رعاية اجتماعية ونفسية وإعادة تأهيل السجناء، بمبلغ مبدئي قدره 50 مليون يورو.

المهم أنّ فرص عمل جديدة في طريقها للعاطلين عن العمل من الألمان…

31.08.2016. مركز فيريل للدراسات ـ برلين