ماذا يريد الألمان أن تفعلهُ تركيا في سوريا؟ إدارة التحرير في مركز فيريل للدراسات.

قالتها ولم تقلها الخارجية الألمانيـة: “قد تتطـور الأحداث في تركيـا نحوَ الأسـوأ، فتجنبوا السـفر إليها”.

عبر تتبعي للسياسـة الألمانية أجدها الأكثر تأثيراً في العالم لكن في الخفاء؛ “الصيتُ لواشـنطن والتخطيط لبرليـن”. و”قــد تتطور” تعني “ســـوف تتطور”.

وردَ على لسان الخارجيـة الألمانية تحذير خجول للألمان مكبوتٌ إعلامياً، من السـفر إلى تركيا، كان هذا عقبَ انفجار مدينة سُروج في 20 تموز الماضي. البيان بقيَ على موقع الخارجية ولم يتمّ نشرهُ للملأ. واليوم تمّ تجديدهُ بنفس التحذير، ليأتينا قبل قليل تحذير من عـدة دول أوروبية وأمريكية، عقب الهجوم اليوم قرب القنصلية الأمريكية في استنبول، والذي بدأ على إثره الديبلوماسيون الغربيـون ينفضون الغبار عن حقائبهم.

ممـا جـاء في البيـان بتلخيص سريع؛ توصي وزارة الخارجية الألمانية رعاياها في تركيا، ونتيجة حدوث عدة عمليات انتحارية وإرهابية في مناطق متفرقة من الأراضي التركية، بما يلي:

*التهديـد الإرهابي يطال كافـة الأراضي التركية، وخطـر وقوع هجمات وعمليات خطف للرعايا الأجانب أمر وارد، لهذا يجب تجنب الأماكن المزدحمة في المدن الرئيسية، والمرافق الحكوميـة وثكنـات الجيش.

*تجنب المدن التي تجري فيها المظاهرات، كاستنبول وأنقرة وأزمير، بسبب حدوث أعمال عنف، واستخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والاعتقالات. عشرات الأشخاص لاقوا حتفهم بسبب الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في تشرين الأول عام 2014.

*ننصح بعدم السـفر بـراً في تركيـا.

*هناك ازدياد لنشاط حزب العمال الكردستاني واشتباكات عنيفة مع الجيش التركي، لهذا ننصح بعدم السفر للمناطق الشرقية والجنوبية الشرقية من تركيا.

*هناك دلائل على احتمال وقوع هجمات إرهابيــة في مترو الأنفــاق والحافــلات في اســتنبول.

*ننصح بعدم الســفر إلى المحافظات التركية التالية: هاتاي، كيليس، غازي عنتاب، سانليورفا، ديار بكر، ماردين، باتمان، بتليس، بينجول، سيرت، المصحف، تونجلي، سيرناك، هكاري.

*يمنـع تصوير التحركات العسكرية للجيش التركي، خاصة على الحدود مع سـوريا جنوباً، سواء كان تصويراً فوتوغرافياً أو فيديـو، وهذا أمر يُعاقب عليه القانون.

ثم تتابع السفارة بمعلومات عامة عن تركيا تهم السـياح الألمان.

إذا كان التحذير يشمل أكبر ثلاثـة مدن تركية، بالإضافة لأربع عشرة محافظة، فأين هي المناطق الآمنـة؟

ـ التقرير عن تركيا مكوّن من 15 صفحة، بينما تقرير الولايات المتحدة من صفحتين، و3 صفحات عن ســوريا.

الذي يريدهُ الألمان من خلال الضغط على تركيا هو أنْ يقـومردوغـان بمـا لم يتجـرأ القيـام به منذ أربع سنوات، بهجوم واسع ضد الجيش السوري لإسقاط الدولة السورية. إدارة التحرير في مركز فيريل للدراسات برلين 10.08.2015