حادثة 21 حزيران بين روسيا وأميركا في سماء طرطوس، فيديو. د. جميل م. شاهين

 

سبقَ أن نشرنا على صفحتنا على الفيس بوك الخبر التالي: (انطلق سرب طائرات تابع للتحالف من قاعدة انجرليك التركية، عند الساعة 24 بتوقيت دمشق، وحسب مصدر مركز فيريل للدراسات، اقترب من الحدود السورية منطقة شمال شرقي لواء إسكندرون. قامت الرادارات الروسية برصد السرب ثم بتحديده كهدف معاد… بعدها عادت الطائرات أدراجها إلى القاعدة وكأنها اختبار لمدى جدية روسيا). #مركز_فيريل_للدراسات. بسؤال مركز فيريل للدراسات عما حدث لخبير عسكري ألماني، توصلنا لبعض الحقائق ننشر منها…:

بتاريخ 18 حزيران الحالي قامت طائرة أميركية من طراز F/A-18E Super Hornet، وهي من أحدث الطائرات في العالم، بإطلاق صاروخ من نوع AIM-120 AMRAAM وإسقاط طائرة حربية سورية من طراز سو 22 صنعت عام 1970، واعتبرت تصرفها بطولة!. الطائرة السورية كانت تقصف إرهابيي داعش، وحسب (أخبار إسرائيل الآن): “قامت الطائرة السورية بقتل ثلاثة أمريكيين كانوا متواجدين في المكان خلال قصفها لداعش”. بعد ذلك بيومين، قامت طائرة أميركية أيضاً من طراز F-15E Strike Eagle بإسقاط طائرة بدون طيار من نوع IRGC Shahed 129 إيرانية الصنع، بحجة أنها حاولت قصف قوات أميركية قرب التنف.

سؤال مركز فيريل: ما هي القيمة العسكرية لما قامت به الولايات المتحدة، والسبب الحقيقي لذلك؟

الجواب: (لا شكَ أنّ هجوم الولايات المتحدة على قاعدة الشعيرات كان فاشلاً، ولم يؤثر على قدرة سلاح الطيران السوري، لهذا تحاول واشنطن تدارك هذا الفشل بالقيام باستفزازات لإثبات وجودها على الأرض السورية أمام موسكو وإيران، أما إسقاط طائرة سوفيتية عمرها 47 عاماً بأحدث طائرة هجومية، فهذا لا قيمة له عسكرياً، وهو جسّ نبض لردة فعل موسكو وهل هي جادة في تصديها للمحاولات الأميركية؟).

سؤال مركز فيريل للدراسات: كيف وجدتم الردّ الروسي، هل هو فعلاً جاد؟

الجواب: (الرد الروسي فيه بعض الغموض، والذي كان رصد أي جسم طائر ضمن مجال عمل دفاعاتها الجوية بقطر 400 كلم… لكنه يبدو جاداً أكثر من السابق، والدليل هو توقف أستراليا عن طلعاتها الجوية لأكثر من 48 ساعة ولسبب ما، والحادثة التي تلت التحذير الروسي، “والتي ذكرها مركز فيريل”. أي سيتم رصد كل طائرات التحالف اعتباراً من شرقي الرقة حتى غربي قبرص،  لهذا أقول: “التهديد الروسي جاد بإسقاط أية طائرة تُعتبرُ مُعادية”.).

حادثة 21 حزيران بين روسيا وأميركا في سماء سوريا

معلوماتنا تقول: تتميّز الطائرة الأميركية F / A-18 بأنها تمتلك نظام radar warning receivers or RWR الحديث، والذي يكشفُ بدقة الرادارات الموجودة أرضاً وجواً، والتي رصدت تحليق الطائرة، ويعرف الطيار بشكل دقيق كونها معادية أو صديقة.

بتاريخ 21 حزيران 2017 وبعد منتصف الليل بقليل، أي ساعة دخول إيقاف العمل باتفاقية سلامة تحليق الطائرات بين موسكو وواشنطن والتي جاءت رداً على إسقاط الطائرة السورية، أرادت واشنطن التأكد من جدية وزارة الدفاع الروسية، فانطلقت أربع طائرات أميركية من قاعدة أنجرليك باتجاه الحدود السورية عند لواء اسكندرون.

بعد اقتراب الطائرات وكانت من نوع F / A-18 و 16، أُبلِغَ الطيارون بأنّ بطاريات S-300 و S-400 قد قامت بمسح الأجواء عن طريق مراقبة الرادارات الأميركية…

بعد دقائق، وصل الطيارين تحذيرٌ من القواعد الجوية الأميركية بأن طائراتهم قد تكون حُدّدت كأهداف جوية مُعادية من قبل الروس والسوريين في حميميم، وصدر الأمر بعودتهم فوراً وعدم دخول الأجواء السورية. إلى هنا يؤكد مركز فيريل كافة المعلومات الواردة.

تناقلت بعض المواقع الأميركية والروسية والبولونية وحتى الإسرائيلية، أنّ أمراً ما حدث ليلة 21 حزيران… ومنها موقع (أخبار إسرائيل الآن) وعلى لسان ستيفن بنون، عن إسقاط طائرة أميركية مقاتلة، ولا يمكننا تأكيد ذلك أو نفيه. الثابت لنا في مركز فيريل ومن مصادرنا في واشنطن؛ أنّه بعد عودة سرب الطائرات، قامت واشنطن بإرسال طائرة RQ-4 Global Hawk وهي أفضل طائرة بدون طيار، ويصل وزنها إلى 14 طن مع الذخائر، باتجاه الساحل السوري. وعلى مسافة تقارب 50 كلم غرب مدينة طرطوس، انطلق صاروخ S-300 فأسقط الطائرة الأميركية في البحر، وسمع سكان طرطوس فجر 22 حزيران صوت انطلاقه، ونشرت الصفحات أنها “نيران صديقة”… بقي أن نعلم أنّ كلفة الطائرة الأميركية هي 220 مليون دولار…

بعد إسقاط الطائرة، تم إبلاغ أعضاء التحالف الأساسيين، فكانت أستراليا أول الدول التي أوقفت طلعاتها فوق سوريا. روسيا أرسلت رسالة سرية للولايات المتحدة، ولم يتم نشر أي خبر رسمياً… ولن يتم… وتبقى رسائل غامضة بانتظار أن تصبحَ علنية عندما تنهار الأمور فجأة، أو تستمر الحرب الباردة الجديدة مستعرة تحت الرماد!… يمكنكم مشاهدة الفيديو على الرابط: