صرخة عامل سوري. ملفات الفساد. مركز فيريل للدراسات

نشر موظف سابق في هيئة الإشراف على التأمين، أطلق على نفسهِ اسم م. س.، بتاريخ 26 تموز الماضي، وعلى عدة صفحات اجتماعية، شكوى ضد الاتحاد العام لنقابات العمال، وقرار السيّد رئيس مجلس الوزراء عماد خميس، بإعادة تشكيل مجلس إدارة هيئة الإشراف على التأمين بتاريخ 17 آب 2016. الشكوى هذه وصلت مركز فيريل، ومعها عدة شكاوى تتعلّق بالفساد، وطلبنا الدليل… فيريل لا تنشرُ بدون دلائل، وإن نشرت لا تتهم… طبعاً الموظف أُعفي بسبب فسادهِ، لهذا لا نأخذ كلامهُ دون غاية… ونلجأ دائماً لمصادرنا داخل كواليس المسؤولين، فيقعُ الفاسدون في “حَيصَ بيص” من أينَ أتينا بمعلوماتنا!!

صورة عن جزء مما نشرهُ موظف سابق حول الاتحاد العام لنقابات العمال

بعد التحقق ومن داخل المكاتب الرئيسية في الاتحاد العام لنقابات العمال، وحصولنا على وثائق تحتاجُ لأكثرَ من تفسير، ننشر بعضها… قام السيد جمال قادري رئيس الاتحاد، بإبرام عقد تأمين صحي لعمال الاتحاد العام لنقابات عمال سوريا بكافة فروعه ونقاباته بالمحافظات، وأصدرَ  قراراً سمّى بموجبه، السيّد المهندس هيثم شحادة الحريري وكيلاً “تأمينيّا” للاتحاد لإبرام العقد مع المؤسسة العامة السورية للتأمين، بتاريخ 22 نيسان 2015. ويكون المهندس هيثم الحريري وكيلاً للتأمين الشامل في كافة المجالات للاتحاد العام لنقابات العمال، وبراتب كبير بحيث يُشرفُ على كل شاردة وواردة وتمرّ التعاملات المالية من مكتبه وتحت إشرافه!!!. (صورة عن القرار).

  • الاتحاد العام جهة رسمية حكومية، والمؤسسة العامة السورية للتأمين أيضاً جهة حكومية رسمية، فهل يحتاج إبرام عقدٍ بينهما لوسـيط؟! سؤال نطرحهُ ونريد الإجابة عليه من رئاسة مجلس الوزراء. ربما يكون لديكم تبريراً أو مخرجاً قانونياً لذلك، بالتأكيد سنشكركم عليه.
  • عمولة الوسيط هي 13 مليون و74 ألف ليرة سورية، دُفِعت على أربعة أقساط. (صورة عن إيصال الدفع). 13 مليون ليرة سورية عمولة!!

القسط الأول من عمولة السيد هيثم الحريري بقيمة 3 مليون و268 ألف و500 ليرة سورية، للوساطة بين دائرتين حكوميتين

  • طبعاً وصلتنا اتهامات أخرى حول العقد، وأين ذهبت أموال العمولة، وعلاقات السيد هيثم الحريري بالسيد أحمد جمال القادري… لكنها تبقى اتهامات نتحفظ عن نشرها حالياً.

المطلوب من رئاسة مجلس الوزراء

سبق ونشرنا عن الاتحاد العام لنقابات العمّال ملفين، ولم يحدث أيّ تحرّك ملموس من قبلكم، سوى بعض الأسئلة “الخجولة”، الذين تحرّكوا هم الفاسدون للدفاع عن أنفسهم بنشر الإشاعات عن أنهم “رجال المرحلة القادمة”… 

يلفتُ مركز فيريل نظركم إلى أنّ الصمت ليس في صالح المُتهم، فإما تبرئة ساحتهِ أو ادانته، كي لا يتم تفسير هذا الصمت بأنه علامة رضىً عن الفاسدين، فنضطر لمتابعة النشر، فيصلُ “البلّ إلى الذقون”. مع تحيات مركز فيريل للدراسات. 26.-8.2-17 نلقاكم في صرخة أخرى خلال أيام. كونوا معنا. 

يمكنكم مراجعة الملفين السابقين هنا:

الاتحاد العام لنقابات العمال في سوريا، ملفات الفساد

الاتحاد العام لنقابات العمال على المحك 2. ملفات الفساد